الصفحة الإسلامية

الظلم منزلة خطيرة!!!

1577 2020-07-23

  مازن البعيجي ||   ( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) البقرة ١٢٤ . هذا التهديد والوعيد الإلهي الخطير وهو يبين مرتبة ومنزلة "قوم" في الحياة الدنيا سماهم "الظالمون" أؤلك الذين "يظلمون" أنفسهم غيرهم بأي مستويات "الظلم" ودرجاته ، وهو - الظلم - تعبيراً عن "فشل" الإنسان في القدرة على الإلتزام بالمنهج "الإلهي او الأخلاق" التي استهدفها القرآن لتكون ملكات حقيقية ثابتة في السر والعلن!!! ولكن بقيت منطقة "الظلم" مرافقة للأنسان الغير "مكتمل" وعيهُ وبصيرتهُ ودينهُ وأيمانهُ وهو يخدع نفسهُ بعدل فقط هو يراه وشيطانهُ يسول له أنهُ العدل المطلق! الأمر الذي يكشف عن تردي ويكشف عن جهل مركب يحتاج الإنسان معهُ الوقوف الفوري لمراقبة ومحاسبة وتدقيق ما هو عليه من "ظلم" حيث ورد عن مولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام 《 إنَّما يحتاج إلى الظُّلم الضَّعيف 》 . والتمسك بمنهج الظلم يكشف عن خلل في فهم "الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني" القائم على نبذ كل أشكال الظلم وبكل درجاته صغيرها والكبير!  ( لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ ) الأعراف ٤١ . ومن هنا لن تنمو لنا روح وجوانح مجاهدة لها القدرة على خوض معركة الشيطان والصبر على تحمل كل استفزازات النفس وضيق الصدر الذي هو دائما يردنا مورد الحامية ويسقطنا في أبسط إختبار غيرنا لا يقع به لعدله وسهل عندهُ اجتيازه!!! «واللّه لئن أبيت على حسك السعدان مسهداً، واجرُّ في الأغلال مصفداً، أحب اليّ من أن القى اللّه ورسوله يوم القيامة ظالماً لبعض العباد، وغاصباً لشيء من الحطام، وكيف أظلم أحداً لنفس يسرع الى البلى قفولها، ويطول في الثرى حلولها»   ( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك