الصفحة الإسلامية

الامام الجواد (ع)..وثقافة الانتظار 


   السيد محمد الطالقاني||

 

أكدت الروايات الشريفة للمعصومين عليهم السلام على أهمية وضرورة انتظار الفرج من قبل الموالين وعدم اليأس, وقد عد الانتظار من أفضل العبادات. وتعد القضية المهدوية والاعتقاد بخروجِ مصلحٍ عالميٍ يُقيم دولة العدل الإلهي في أرجاء المعمورة, ضرورة من ضرورات الدين، وأصل مهم من أصول العقيدة الحقة . وقد كان للامام الجواد عليه السلام دورا حيويا مهما في تعزيز ثقافة الانتظار لدى الامة التي كان يرى فيها انها امة قد تاهت وسط زحام الافكار والانحرافات العقائدية ولابد من بعث روح الامل فيها , مشيرا الى الوعد الالهي بانجاز هذا المهمة العظيمة التي تعد خلاصة ما جاءت به الرسالات السماوية كافة، لقد اهتم الامام الجواد عليه السلام بهذا الامر الرسالي والتمهيد لقضية المهدي الموعود والتعريف بالإمام المنتظرعجل الله فرجه,  من خلال ما بثه من أحاديث وأقوال في هذا الشات.  واستطاع أن يمهد الأرضية الفكرية لقبول فكرة قيادة الأمة من قِبل إماما غائبا عن الأنظار، وحاضراً في النفوس والوجدان، ويكون ملاذاً للمؤمنين يرجعون إليه في أمور دينهم ودنياهم، حيث قال : أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج. واليوم ونحن نعيش عصر الانفتاح الثقافي حيث تمر الامة بمرحلة عصيبة وخطيرة، تكاثرت عليها المحنُ، وألمَّت بها الفتنُ، وأصبحت بلدانها بؤرة صراع للاستكبار العالمي حيث توالت الأقلامُ والألسنُ تتهم الدينَ الإسلامي  بأنه سبب المشاكل وأساس الصراعات  الثقافية الحالية. لذا لابد من صحوة اسلامية حقيقية تمهد لدولة الامام المهدي عليه السلام وهذا مااكده الامام الجواد عليه السلام في اشاعة ثقافة الانتظار بين الامة من اجل  تكامل الوعي البشريّ، حتى لايكون هناك مجال لقوى الاستكبار وحكام الجور  في ان تتحكّم بعقول الامة وتسيرهم وفق إرادتها وتسخرهم لمصالحها, حتى يبعث الإسلام من جديد ويعمم على العالَم ويَبْلُغَنَّ دينُ محمّد صلى الله عليه وآله وسلم ما بلغ الليلُ حتّى لا يكون شركٌ على وجه الأرض.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك