السيد محمد الطالقاني
في خطبة الرسول (ص) عند استقباله شهر رمضان المبارك قال:
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ قَدْ أَقْبَلَ إِلَيْكُمْ شَهْرُ اللَّهِ بِالْبَرَكَةِ وَ الرَّحْمَةِ وَ الْمَغْفِرَةِ ، شَهْرٌ هُوَ عِنْدَ اللَّهِ أَفْضَلُ الشُّهُورِ ، وَ أَيَّامُهُ أَفْضَلُ الْأَيَّامِ ، وَ لَيَالِيهِ أَفْضَلُ اللَّيَالِي ، وَ سَاعَاتُهُ أَفْضَلُ السَّاعَاتِ ، هُوَ شَهْرٌ دُعِيتُمْ فِيهِ إِلَى ضِيَافَةِ اللَّهِ ، شهر دعیتم فیه إلی ضیافة الله وَ جُعِلْتُمْ فِيهِ مِنْ أَهْلِ كَرَامَةِ اللَّهِ »..
انه دعوة لضیافة إلهیة قد ينتفع المرء منها او لاينتفع ,فهي دعوة للجميع للاستفادة من هذه الضيافة ولكن البعض الذين اغفلتهم الدنيا المادية بلهوها ومادياتها فلا یدركون حلول شهر رمضان وانقضائه.والبعض الاخر یدرکون وجود هذه الضیافة لکنهم لا يسارعون إليها ولا یشارکون فیها. هؤلاء هم الذین لم یتلطف بهم الله تعالی ولم یوفقهم لصیام هذا الشهر، فهم لا یصومونه، ومن دون عذر.
اما الذي ينتظر هذه الضيافة عاما بعد عام فنراه يهتم بصيامه وتلاوة القرآن بتدبّر والأنس به وتلقّي کلام الله والاستماع له والتحدث مع الله تعالی ومخاطبته ومناجاته ويفتح قلبه لربه وإذاعة أسراره له تعالى والتقرب الى ساحة العزة الإلهیة, فهولاء هم الذين ینتفعون من کل فوائد وخیرات هذه الضیافة.
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha