الصفحة الإسلامية

ازمة كورونا..والعودة الى الله


السيد محمد الطالقاني

 

 

ان الازمات الماساوية والكوارث التي تتعرض لها الامم وان كانت قاسية , لكنها تحتوي على جوانب ايجابية قد لاتحصى ابتعد الانسان عنها  في زحمة الحياة وتطوراتها التكنلوجية .

وأشدُّ النكبات التي يُصاب بها البَشرُ نكبةُ الغفلة, غفلة الإنسان عن نفسه، فالإنسان في هذه الدنيا في غفلة (الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا) ,فهو  لسوء اختياره يصمّ أذنه عن سماع الواعظ الخارجي ويكبت واعظه الداخلي، اما بمخادعة نفسه وقلب الحقائق ليوهم نفسه إنه ليس على خطأ لتنتهي النتيجة إلى أعظم الخسارة وهي خسارة الإنسان لنفسه، فيجعل ثمنها نار جهنم وكان يستطيع أن يجعلها سبباً لنيل جنات المقربين

واليوم ....بعد ان تعرض العالم باجمعه  لازمة  الكورونا والتي تركت بصماتها على حياتنا, حيث غيرت انماط سلوك حياتنا فاعطىت للاسر فرصة التواصل الاجتماعي بعد ان باعدتها صفحات ومجاميع التواصل الاجتماعي, هل ستنتهي الازمة ويعود كل شيء الى ماكان عليه زمان؟

ان التقدم العلمي الهائل الذي وصلت اليه البشرية في عصرنا الحالي مما جعل الانسان يطغى حتى وصل الامر الى  ان البعض تصور نفسه انه الرب الاعلى فاخذ يلعب بمقدرات البشرية ويعبث في الارض فسادا حتى جاءت الضربة القاصمة من رب العباد, حيث وقفت البشرية بعلمها وتكنلوجيتها  , وطغيانها عاجزة   امام فيروس لايرى بالعين المجردة انتشر بسرعة البرق في الافاق , فوقف دعاة الالحاد وفراعنة الاستكبار العالمي مذهولين حتى وصل الامر بهم ان ينادون بتلاوة ايات القران الكريم في الكنائس والمعابد,  ليصحى الانسان من غفلته ليعترفان  الطريق الوحيد المعبد للخلاص من هذه الازمة هو الاعتراف بالواحد الاحد وانه المنقذ والمنجي من كل ازمة.

ولكن ... على كل حال ستنتهي الازمة يوما ما ,  فكيف سيكون شكل العالم ما بعد الكورونا؟

 هل يعود كل شىء إلى ما كان عليه من زحام فى الأسواق والمراكز التجارية؟

 وهل سيعود الانفصال الاجتماعي مرة اخرى فى ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعى.

انه الامتحان قبل النهائي للتمهيد لظهور المصلح الاعظم واقامة دولة الحق الكبرى عندئذ سيعلم الذين تاهوا في وسط هذا الزحام أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين

ــــــــــــــــــ

 سيناريو الاستهداف المتكررللسفارة الامريكية  والمنطقة الخضراء..ماذا يعني؟!

يوسف الراشد 

ان الاستهدافات المتكررة على ضرب المنطقة الخضراء او استهداف السفارة الامريكية او القواعد المنتشرة في الاراضي العراقية ما هي الا رسائل رفض واستنكار وعدم رغبة وقبول لهذه القوات التي جثمت على صدور العراقيين الذين عانوا من ظلم الحكومات المتعاقبة ومن التفرقة والتهميش طوال الحقب الزمنية الماضية وكانوا ياملون بحكم ديمقراطي عادل ينتشل الطبقات الفقيرة والمعدومة والمسحوقة من ابناء هذا الشعب.

  فقد تكررت الهجمات بسقوط صواريخ على المنطقة الخضراء التي تظم اغلب قصور الرئاسات الثلاثة والوزراء والمسؤولين وبعض الدوائر الحكومية الاخرى ومبنى السفارة الأميركية  او في المحيط القريب منها والبعض الاخر داخل مبنى هذه السفارة باوقات متفرقة وسماع صوت صفارات الانذار يدوي فيها وهلع وارتباك وذعر كوادر وموظفي هذه السفارة ويجعلهم يعيشون في خوف ورعب مستمر.

 وسبقها باشهر قليلة دخول المتظاهرون والمحتجون هذه السفارة عندما خرجت الجموع المليونية الثائرة تطالب برحيل القوات الاجنبية من العراق كرد فعل للاعتداءات الامريكية على مواقع الحشد في القائم او بعض مواقع ومعسكرات الحشد الاخرى او عندما تعرض موكب الشهيد المهندس والجنرال سليماني للقصف في محيط وبقرب من مطار بغداد الدولى او الاعتداءات المتكررة للقوات الامريكية في اماكن متفرقة من البلاد وعدم احترامها للمواثيق والعهود المبرمة مع الحكومة العراقية والتي تنظم تواجد هذه القوات والمهمات التي وجدت من اجلها.

ان التدخلات الامريكية في الشان العراقي وجعله ساحة تصفية حسابات بين الاقطاب المتناحرة  افقده معنى السيادة الوطنية الكاملة على اراضيه واسهم في ادامة التوتر والاضطرابات وزرع الفتنة وشجع ظهور مجموعات مسلحة وعصابات منظمة لخلق التوتر والاعتداء على القوات الامنية او على المتظاهرين وعدم الاستقرار في جميع مجالات الحياة الاخرى وجعله بلد يعيش في دوامة وفوضى دائمة ويجعل الدولة عاجزة عن مواجهة هذه الفتن ويجعلها تدفع ثمناً باهضاً.

 وبالتالي فهو يصب في مصلحة دول الاستكبار العالمي  لكي يبقى العراق ضعيفا وغير معافى  كما وان لظهور وانتشار فايروس كورونا وعدم التوصل لاختيار رئيس وزراء عقد الامور الداخلية  في العراق واربك الساحة العراقية وزاد الطين بله والحل بيد القوى السياسية العراقية في تنظيم امرهم وتوحيد كلمتهم لعبور هذه المرحلة الحساسة من تاريخ العراق  ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك