الصفحة الإسلامية

الإسلام من الداخل والخارج


الجزء الأول / الشيخ عبد الحافظ البغدادي

بدأت هذه الفترة الحرب الفكرية ضد الإسلام من قبل الاعداء التقليديين .. من كل صنوفهم . وهذه الحرب ليست جديدة , غير ان هذه الفترة تعطي المهاجمين الاعداء فرصة ثمينة من جوانب عديدة ان ينالوا من الاسلام , ويصدقهم ممن لا يملك خلفية ثقافية عن الحرب الاعلامية والايدلوجية ..

الغريب ان هذه الاقلام كانت تحارب الإسلام تحت عناوين وايدلوجيات في فترة بداية القرن العشرين , تختلف عن العناوين التي تنطلق من تحت عبائتها اليوم .. حين كانت يسمونها امبريالية , اصبحت اليوم بديلة عن حمامة السلام .

الكتاب المعادون للاسلام حين يكتبون اجدهم يتعمدون باصرار ان يزجوا الاسلام في الحوار الايدلوجي في دائرة الصراع السياسي , بما فيه من اخفاقات وانحرافات .وهذا خطأ فادح ومتعمد مع سبق الاصرار بعد ان افلست المدرسة الايدلوجية العلمانية في التاثير في العقثيدة الاسلامية . حيث نجد بين فترة واخرى عددا من العلماء وغيرهم من أفراد أوروبيين وأميركيين دخلوا الإسلام،.

في نفس الوقت نقرأ عن مسلمين تركوا الإسلام .. بما فيهم مسلمون مستشرقون أوروبيون وأميركيون حين اصطدموا بواقع لم يخطر في بالهم ولم يعرفوه حين قرروا دخول الإسلام،ولم يحسبوا حسابا دقيقا ان كل تنظيم لحزب ايدلوجي او قومي او يساري او مهما يكون فيه نسبة من الشواذ الذين يحملون في عقولهم تيارين متناقضين .

وهذه مشكلة لا تختص بالاسلام فقط . ان الاسلوب الامثل لمن يريد ان يحلل الايدلوجيات والفكر الديني ان يتعرف اولا قبل ان يمسك القلم عن سبب تقهقر المجتمع , او تقدمه لا ان يصب جام غضبه على الدين من خلال بغضه للاديان ..

وربما هو الذي يكتب احد اسباب تخلف الامة , ولكنه يعرف ان يدغدغ العواطف لمن لا يعرف مستوى الكتابة ( كما رايتها في التعليقات) ويرمون الاسلام في قفص الاتهام على انه السبب في تخلف الامة , ويفلت المسبب في كل هذه الفوضى والتقهقر والتراجع العلمي والصناعي والزراعي بسبب وجودهم في السلطة , ثم نتهم الإسلام .إلى لقاء قادم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك