الصفحة الإسلامية

الإمام الجواد أختبار القاعدة وتأسيس لحضارة نقدية..!

2588 2019-08-01

عمار عليوي الفلاحي

 

السلام عليك ياشباب الأئمة محمد الجواد، وباب الرحمةِ و المراد، لرحبتيكَ تشتاق النفوس، وتقصدكَ بملماتِها العباد، فبكمُ ياسيدنا ينزل الله الغيث من السماء وللأرض أنتم نعمَ الأوتاد،فلمصابكَ حريٌ بالعيونِ أن تذرفُ الدموع، وخليقٌ بالمؤمنينَ أن يعلنوا الحِداد

لن ينقضي شهر ذي القعدةِ كسائر الشهور التي يودعها الناس حين تتأفل أقمارها، وتتطلع حينذا الناس لبزوغ هلال جديد يحمل معه بشائر وطقوس، حيث كان إنقضائه يحمل فارقة ألم وحسرات، ألحت على الإحشاء بالزفرات، بعد إقتران ختامهُ برحيل الإمام المظلوم، وصاحب الكبد المسموم، الإمام محمد الجواد عليه السلام"

لعل الأحداث التي سبقت ولادة الإمام وحال إضطلاعهِ بمقاليد الإمامةِ، أحدث لغطاً كبيراً، كان عبارة عن إختبارات تارةً للقاعدة الموالية، كنتيجة حتمية لما مرت بها الأمة حينذا ، وتارةً أخرى كدلالة على الفكر الحضاري المتجدد للإمام وليكن نسق تسلكه الأمة،لذلك نرى من المستحسن التعرض لكلتا الإنعطافتين ، للعبرة والعظة كون الأمة لم تزل تعيش أوضاعاً مضطربةً بسبب الحروب الناعمةِ وغيرها مما يستلزم الإنقياد خلف الجبهة الوارثة للقيادة المعصومة، والمتمثلة آنياً بالمرجعيةِ الرشيدة، وكذلك لتصحيح مسار الأمة التي كُبلت معاصمها بحلق الركام الثقافي. فقبيل ولادة الإمام الجواد عليه السلام، عليه السلام، مما شهدت الأمة حالة من التشكيك، بسبب إن أبيه الإمام الرضا وصل سن الأربعين ولم يلد له الإمام الذي سيخلفه بالإمامة، مما يثير لدى النفوس الضعيفة،وعامة البسطاء شيء من قبيل التشكيك بقصد أو من دون قصد أيضا، الأمو يسهل للأجهزة الحاكمة أنذاك، أليةِ التغرير بهم، وبث الشكوك حولهم، بأن العصمة ستنتهي، لكن الله يريد وهم يريدون والله يفعل ما يريد، ويأبى الله إلا أن يتم نوره، حتى رزق الإمام به عليه السلام فكان ذا إنتصاراً للعصمة، ودحضاً للمشككين به عليه السلام،

كذلك أحدثت شكلت إمامته عليه السلام سابقة في تأريخ الإمامة المعصومة لم تكُ بمسبوقةٍ منذ تأفل ضياء النبوة برحيل المصطفى صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين. متمثلةً "بالإمامة المبكرة"حيث كان عمره الشريف. حوالي التسعة عشر ربيعاً، مما دفع الأجهزة الحاكمة الى زجهِ في مناضرات مع كبار وعاظ السلاطين وقتذا، لكن الإمام أفحمهم وجعل رؤوسهم نُكسا،وإفحامه يحيى إبن أكتم خير دليل، مع مايملك الأخير من باعٍ طويل في المسائل الفقهية وقتذا

يأخد بتلابيبنا تصدي الإمام للمناضرات الى مفهوم، يترأى لنا منهُ، إن دعوة أيٍ من الناس للنقاشات، أو طرح علامات الإستفهام حول أي شخص مهما كان ذا تأريخاً وحظاً علمياً عظيماً، ، هي مسألة طبيعية ويجب تقبلها بكل رحابة صدر، طالما إن الفرد خارج نسق العصمة، ومهما يك من ذا مقام، فهو بذلك لايمكن أن يرقى الى مقام الإمام" محمد إبن علي الجواد عليه السلام "الذي قبل التناضر، بل وإستطاع أن يكسب الرهان ويجعله لصالح إثبات حجته وعصمته

فهل هنالك من متقفي ذلك الأثر الحضاري!؟ الذي سار فيه الجواد سلام الله عليهِ يوم ولد، ويوم أستشهد ويوم يبعث حياً

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك