السيد محمد الطالقاني
لقد انقضت ايام محرم وصفر ..ومرت مرورا سريعا .. وبقت عيوننا مشبوحة تنتظر قدومها في العام القادم.
ايام قضيناها في خدمة الزهراء عليها السلام ونحن نرجوا رضاها ففي رضاها رضا الخالق.
لقد نذرنا ارواحنا للخدمة الحسينية فهي الشرف الأعظم لنا وان كانت بأشكالها البسيطة, تلك الخدمة التي يتشرف بها حتى الملائكة المقربون , وتمنينا ان تختتم حياتنا فيها فلاحياة بعد تلك الايام .
أن كل من يخدم الحسين (ع) يحتاج إلى توفيق وتسديد من الله سبحانه وتعالى , هذه الخدمة التي جعلت من خدام الحسين عليه السلام يقتحمون غمار الموت والخطر وهم يقضون على اكبر تنظيم ارهابي في العالم.
ان موسم شهري محرم وصفر يعتبرموسما لترسيخ القيم الأخلاقية، وتعزيز الولاء للدين والنبي (ص) وأهل بيته الطاهرين(ع) ، وتمتين التلاحم الاجتماعي، حيث يبدو مجتمع المؤمنين متلاحمًا تحت راية واحدة، .
ان المجالس الحسينية التي تربينا وترعرعنا فيها منذ الصغر كان لها بالغ الأثر في ترسيخ المفاهيم والقيم الأسلامية في عقولنا ونفوسنا حتى اصبحنا أنموذجاً يحتذى به ومعيناً ينهل منه المسلمون وغيرهم في جميع بقاع الأرض
لقد تنافسنا في خدمة الزوار في تقديم كل مايحبه ويشتهيه الزائر خدمة وكرامة واحتراماَ قل نظيره في عالم الكرم.
لقد ضرب خدام الحسين (ع) أروع الأمثلة في السخاء والبذل والعطاء وأروع الدروس العملية في التضحية والايثار والأخلاق والسجايا المحمدية التي تأثر بها الكثير وانعكست على سلوكهم وتصرفاتهم في البذل والعطاء بلا مقابل في سائر أيام حياتهم.
ان الخدمة الحسينية هي طريق العشق الى سيد شباب اهل الجنة الذي ذاب العشاق في حبه وهي نَحو من انحاء الولاء وتجديد العهد مع سيد الشهداء عليه السلام والمبادئ التي جاهدَ واستشهد ونهضَ من اجلها, فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا
https://telegram.me/buratha