الصفحة الإسلامية

أم وهب: لن أدعكَ دون أن أموت معكَ..

2098 2018-10-18

نساء عاصرنَ الأئمة وعشنَ أبداً/13!

أمل الياسري
أحد المواقع الألكترونية قرأت فيها، موضوعاً عن دور النساء، في الحياة السياسية بالعصر الإسلامي، وبالفعل فإن الحضور البارز للنساء بملحمة كربلاء، يعطي صورة خالدة عن دورهنَّ، لتوضيح أسباب ثورة الإمام الحسين (عليه السلام)، وما جرى لأهل بيته بعد إستشهاده، كما فضح شخصية يزيد الطاغية، وقبح أعمال الخلافة الأموية المنحرفة، وقد شاركت نسوة من المدينة، بل ومن غير المسلمات في رحلة الكرامة، مع عقيلة الطالبين السيدة زينب (عليها السلام)، فإستشهدنَ مع الزوج والولد، فداءً لأبن فاطمة الزهراء (عليها السلام).
أم وهب زوجة عبد الله بن عمير الكلبي، دفعت بزوجها صوب الميدان، لمقاتلة أزلام يزيد قائلة:(فداك أبي وأمي، قاتلْ دون الطيبين ذرية محمد صلواته تعالى عليه وعلى آله)،وعندما أصيب زوجها بيده اليسرى، أخذت عمود خيمة وتوجهت للقتال، فأقبل زوجها نحوها ليردها للخيمة لكنها رفضت، وقالت: (إني لن أدعك تموت دون أن أموت معك)، فلما قُتل جلست عند رأسه وهي تقول: (هنيئاً لك الجنة، وأسأل الله أن يلحقني بك)، فقال الشمر لغلامه رستم: إضرب رأسها فماتت بمكانها.
ليلة عظيمة للمكاشفة مع أنصار الحسين (عليه السلام)، وهم يدركون أنهم ماضون نحو الشهادة، وأن أجسادهم الطاهرة ستكتب قصة إنتصار الدم على السيف، فالرجال ينتصرون للحق، والنساء تواسي عقائل بيت النبوة، وهنَّ يكابدنَ ألم رحيل الأحبة، وفقدان فلذات الأكباد، ومسيرة السبي وماحملته من ترويع للأطفال، وترهيب النساء، لكن إمرأة كأم وهب على كبر سنها، ما الذي حملها للقتال مع إنه ليس مفروضاً عليها؟ والحقيقة أن العشق الفاطمي لهؤلاء النسوة، هو الذي صنع منهن ثورات لا تنطفئ أبداً.
هناك أم وهب أخرى ولكنها هذه المرة من ديانة أخرى، إنها أم وهب النصرانية التي أعلنت إسلامها للإمام الحسين (عليه السلام)، قبل رحيلهم لكربلاء وعاصرت مسيرته وملحمته في واقعة الطف، فعندما قُطِعَ رأس ولدها (وهب) إنطلق النداء مجدداً: ،(لن أدعك تموت دون أن أموت معك) فأخذت سيفاً وتوجهت نحو الميدان فقال لها الإمام: (يا أم وهب إجلسي فقد وُضع الجهاد عن النساء، إنكِ وإبنكِ مع جدي محمد صلواته تعالى عليه وعلى آله في الجنة) فما سر ذلك؟!
العراق في أوضاعه الراهنة، تخرجت منه الآف من نوعية أم وهب، فدفعت بالزوج والأبن، لقتال الأمويين الجدد في طف جديد، ليواجه معسكر الحق المرجعي صعاليك داعش، ويحفظوا الأرض والعرض والمقدسات، وكل واحد منهم يهتف: لن أدع القضية تموت مهما بذلنا من دماء وأرواح، فكلنا فداء لسبط المصطفى، وبضعته الزهراء، وووليه المرتضى (عليهم السلام جميعاً)، نعم هناك سيدات كُثر كأم وهب هذه الأيام في عراق الحسين، فصفة مدرسته العزة والإباء، للرجال والنساء على حد سواء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك