الصفحة الإسلامية

تركنا قواعده سبحانه فحلت علينا لعنته ..

2680 2018-09-06

زيد الحسن


لست برجل دين ولا احسن الخطابة ، وعباداتي مقتصرة على الواجبات ومقصر فيها بعض الشيء ، والمستحبات لا انالها غالبا ، لكن مترسخة في ذهني القواعد الالهية بصورة عجيبة جداً ، فكل عمل من اعمال حياتي اليومية اكاد اعرضه على القاعدة الربانية ، وافعله حسب الوصية ويرتاح قلبي ويطمئن ، واقع بعدها بمأزق الساذج الذي يصبح لايفقه شيء من امور الدنيا .
اختصر لكم قاعدة تكاد تكون من الامور التي تصادفنا كثيرا ونعيشها يوميا ، قاعدة ، بسم الله الرحمن الرحيم ( وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيْسَرَةٍ ۚ وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ )(280) صدق الله العظيم ، من يصادفه يوما الذهاب الى احدى المحاكم العراقية ، تصدمه رؤية القضايا المتعلقه بموضوع الديون بصورة كبيرة جدا ، الاف مؤلفة من الدعاوى طالب ومطلوب ، والطرفان يدعوا المظلومية ، انتشار الربا المغلف بالحيل الشرعيه منتشر انتشار الامراض المعدية ، فقدان الرحمة بقلوب الناس اوصلنا لهتك القيم والاخلاق واصبحنا نعيش بحياة الغابة ، بل نظلم الغاب بوصفنا لها ، هل سمعتم يوما بالقرضة الحسنة ؟ لقد اختفت من حياتنا نهائيا ، وحل مكانها اعطيك عملة بالدولار تعيدها لي بالعراقي بسعر مضاعف ، والشرع اباح هذا ؟ صح ان الشرع اباح هذا لكن الشرع بارك بالقرضة الحسنة ومنحها ثوابا كبيرا لمن فعلها ، وفك كرب انسان من المنجيات من نار جهنم ، انقلبت الموازين كلها واصبح الدفاع عن المظلوم شبه محال ، يقف وجهاء القوم مع من كان له المال والجاه ، ويركلون المعدم الفقير ، ويتباهون ، بنسيانهم قواعد الله وامره ، التفكك نالنا ومازلنا ندعي المثالية ، وحقيقتنا لقلقة لسان وتندر بالحديث في مجالسنا فقط ، فكم من بيت هد وكم من عائلة دمرت ، وكم من سجين خلف القضبان ، بسبب الربا والمتجارة خارج حدود الله ، ترى ماذا سيحصل لو عدنا لرشدنا وتسامحنا ، وعرفنا حدود الله ونفذناها بقلب سليم ؟ 
لاشك ستحل الطمأنينة ربوع قلوبنا ، وسيزهر ما تيبس من اغصان حياتنا ويعم الخير ، فجحودنا لنعم الله وذهاب الرحمة من قلوبنا هو من جعلنا نعيش الهموم والاحزان ، والحياة ماهي الا جسر نجتازه يوما ما ، لنصل الى الصراط المستقيم ، وتسأل كل نفس ما قدمت .
من سيقف معي لنهذب انفسنا ونحث غيرنا علنا نسهم في اصلاح ما يمكن اصلاحه ، من خراب عم نفوسنا ومجتمعنا ، ونتصرف بشجاعة ونقول لكل ظالم مرابي قف حدك نحن لك بالمرصاد ولن ندعك تستمر في غيك ، وسنفضحك ونعلن على الملأ ان اموالك سحت حرام ، وانك ظالم لنفسك ولغيرك ولمجتمعك ظلماً كبيراً ، صدقوني النصح غير محصور على رجال الدين فقط ، بل كل انسان عليه النصح والارشاد ما استطاع لهذا سبيلا ، وعليه توكلت وهو رب العرش العظيم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك