يستغرب البعض من احتفال أهل السنة في العراق وفي بعض الدول الإسلامية في يوم وفاة النبي عليه الصلاة والسلام مع أن المناسبة هي مناسبة حزن وليس احتفال وفرح .
لكن الحقيقة أن هناك أيادي خفية دفعت باتجاه توحيد المناسبتين وجعل المأساة فرحا وذلك لأسباب من أهمها :
رزية يوم الخميس التي أصابت الأمة في مقتل وفرقت المسلمين بسبب كلمة سمعها النبي بعد الاختلاف الكبير الذي أحدثه البعض في محضر النبي للتشكيك في جدية مطلب النبي للقلم والدواة والكتاب الذي كان متوقعا له أن يكون حصنا للأمة من الضلال كما اخبر بذلك النبي الأمين على وحي السماء
فإذا رأيتم أن الجماعة يحتفلون فهذا ليس هو المقصود الأول فان المقصود الأول أن ننسى تلك الحادثة في زحمة الاحتفال ليس أكثر ومن لم يلتفت إلى هذا الأمر فعليك ألا ينسى ارتباط الوفاة بالرزية وارتباط الولادة بالاحتفال والسرور .
وقد أراح السنة أنفسهم من طرح هذه القضية والبحث فيها لأنها قضية منسية لان ولادة الإنسان أمر غيابي وهي أهم من وفاته
وهذا الأسلوب ليس جديدا على أهل السنة فقد اعترف مفتي الديار السورية (وهو مفتي الديار)في وقت سابق كيف أن بعض الأمور المهمة في التاريخ خفيت حتى على العلماء من أهل السنة فكيف ستكتشف العامة تلك الأساليب الرخيصة في تضييع حقائق الدين بهذه الأساليب التي جندت من اجل إخفاء معالم الحقيقة عن الجميع .
جميل مانع البزوني
https://telegram.me/buratha