لو استطعتم ان تحظوا بجنون كجنون عابس رضوان الله عليه فلا تحسبوا انكم بالغتم في الحزن او ادركتم عظم المصاب، فان عابساً رضوان الله عليه رأى جزءاً من المصيبة ففعل ما فعل، ووالله اني لأرى ان بيت شعر الاشكناني عادل حفظه الله ووفقه الذي يتحدث عن حز النحر ليس بالشيء الكثير على مثل المولى ابي عبد الله صلوات الله عليه والا اين منا ان ندرك مقام من قيل فيه لا يوم كيومك يا ابا عبد الله ووالله لا ارى في الموت كمدا وحسرة عليه بابي وامي موضعاً للعتب والملامة.
اين ما تمكنتم من ذرف دموعكم والعمل على نصب معلم او مرسم او محل يذكر به صلوات الله عليه فلا تقصروا مع انفسكم ومع توفيقاتكم فالحسين هو سفينة النجاة ولا تصغوا الى اراجيف الناصبة ولا من اتبعهم باوهام التحديث الحضاري ولا باراجيف من وجد قلبه لا يتسع للمصاب العظيم ولا فهمه ليدرك اي داهية حلت بالامة، ولا تدعوا لهؤلاء حجة فلا تخوضوا في ما شذّ من ممارسات عما احلّه العلماء المعظمين والفقهاء المجللين واستحسنه طبعهم ولا تدخلوا في فتنة هذا الطرف او ذاك بين المتطرفين والمفرطين فطريق ال محمد صلوات الله عليهم هو الصراط السوي وليكن شعاركم كل الجزع مكروه في الاسلام الا الجزع على جدي الحسين عليه السلام فانه مأجور كما قال صادق ال محمد صلوات الله عليه وعليهم
https://telegram.me/buratha