ان امامنا عجل الله تعالى فرجه الشريف حينما اراد ان يغيب سُئِلَ عن مصير الشيعة قال ارجعوا الى رواة حديثنا، هذه القضية التي استل منها الامامية مسألة المرجعية واعتبروا المرجع هو النائب العام للامام عجل الله تعالى فرجه الشريف، باعتبار ان النيابة الخاصة انتهت بالسفير الرابع (رض) واي ادعاء بنيابة اخرى من بعد السفير الرابع هي مجرد هراء وانحراف، حينما نصل الى هذه القضية نصل الى مقام تُرِك بين ايدينا لكي يقودنا ولكي نعتصم به حينما تدلهم بنا الخطوب.
التساؤل اليوم اين نحن من المرجعية؟
لا نتحدث هنا عن الموقف الشخصي وانما الحديث عن الموقف المجموعي تجاه قضية المرجعية، المرجعية حينما اعلنت بلسان واضح وصريح انها ليست راضية عن الذين ادعوا انهم يمثلون شيعة اهل البيت صلوات الله عليهم واكدت انها لا تستثني احداً من المتزعمين ومن المتصدين لعملية التمثيل هذه، عندئذ هل يمكن ابقاء التمثيل الشيعي بيد هؤلاء؟ ام ان على المنتظرين ان يعيدوا خط الثقة للتعامل بين المرجع وبين الامة؟
المرجعية منذ ثلاثة سنوات قالت كلمتها التي انقذت بها العراق، وما هو مهم هنا انها اظهرت افلاس الممثلين للشيعة، لأن داعش اخذت المناطق وهددت التشيع امام اعينهم جميعاً ولم تكن هناك نهضة جدية للتعامل مع هذه القضايا مع انهم يعرفون الخائن والمفسد، ومع انهم يعرفون الذين تسببوا بكل هذا الاجرام، ولكنهم ولازالوا لم يحركوا ساكناً جدياً تجاه هذه القضايا!!
نحن تكليفنا اليوم ليس البحث عن الامام عجل الله تعالى فرجه الشريف في صفحات الكتب بل علينا ان نبحث عن طاعة الامام عجل الله تعالى فرجه الشريف من خلال عباءة المرجع وعِمَّة المرجع، من دون ذلك لا يوجد بحث عن الامام صلوات الله عليه بشكل جدي، لان قصة الامام روحي فداه ليست فكرة موجودة في كتاب فحسب، ولا مجرد فكرة نعتقد بها فحسب، وانما هي قصة عمل يجب ان يُجسَّد ويجب ان نعمل على ايجاد تمثيلات حقيقية لما يرتبط بهذا الفكر، لذلك نعتقد بان مهمة المنتظرين في هذه المرحلة ليس الدفاع عن المرجعية فحسب، وانما باتجاه تفعيل قيادة المرجعية للامة، وباتجاه الوقوف ازاء كل القيادات التي تريد ان تحجز الطريق امام المرجع في التعامل مع الامة.
https://telegram.me/buratha