الصفحة الإسلامية

الفتوى التي أقبرت "الدواعش" و "أمانيهم"

2252 2016-08-31

عندما دخل “الدواعش” الى محافظتى نينوى وصلاح الدين ، واقترابوا من بغداد ، في حزيران / يونيو عام 2014 ، اصدر المتحدث باسمهم أبو محمد العدناني تسجيلا صوتيا ، دعا فيه “الدواعش” الى مواصلة “الزحف” نحو بغداد وكربلاء المقدسة والنجف الاشرف ، متوعدا اهلها بالويل والثبور وعظائم الامور.

الغزو الداعشي للموصل وصلاح الدين ، ما كان ليقع حينها لولا وجود “دواعش السياسة” من الذين تسللوا بغطاء امريكي الى العملية السياسية في العراق ، ومهدوا وخلال سنوات ، الارضية ل“دواعش القتل” من البعثيين وايتام صدام ، لتنفيذ مخططهم باحتلال غرب العراق ، وهذا التواطؤ بين جناحي “الدواعش” ، هو الذي دفع العدناني الى ان يتجرأ ويهدد بغزو بغداد وكربلاء والنجف ، التي كانت من اهم اهداف الغزو “الداعشي” للعراق ، كما كشف عن ذلك العدناني في تسجيله الصوتي.

العدناني خاطب “الدواعش” في ذلك التسجيل الصوتي قائلا: “واصلوا زحفكم فانه ما حمي الوطيس بعد، فلن يحمى الا في بغداد وكربلاء والنجف فتحزموا وتجهزوا” .. “شمروا عن ساعد الجد ولا تتنازلوا عن شبر حررتموه ، وازحفوا الى بغداد ، فلنا فيها تصفية حساب ، صبحوهم على اسوارها لا تدعوهم يلتقطوا الانفاس” .. “حقا ان بيننا تصفية للحساب .. حساب ثقيل طويل، ولكن تصفية الحساب لن تكون في سامراء او بغداد، وانما في كربلاء والنجف وانتظروا انا معكم منتظرون“.

كان واضحا من خطاب ابو محمد العدناني ، ان هدف “الدواعش” ، لم يكن الموصل ولا تكريت ، بل ولا حتى سامراء او بغداد ، فهم كانوا عاقدين العزم على غزو كربلاء المقدسة والنجف الاشرف ، كما فعل اسلافهم من جيوش الوهابية السعودية من قبل ، ف“الدواعش” كانوا واثقين من انه ليس هناك من مانع يحول بينهم وبين تحقيق هدفهم هذا ، بعد انهيار الجيش العراقي في الموصل وصلاح الدين.

الامر الذي فاجأ “الدواعش” وافشل خططهم وأقبر اُمنيتهم ، كان وعي وحكمة المرجعية الدينية العليا المتمثلة بسماحة السيد السيستاني ، الذي اصدر فتواه التاريخية بالجهاد الكفائي ضد “الدواعش” دفاعا عن المقدسات والاعراض ، فخرج الشعب العراقي من اقصاه الى اقصاه ، ملبيا فتوى سماحته ، وتطوع العراقيون بالملايين ، في قوات الحشد الشعبي ، وهي قوات لم تقبر امنية “الدواعش”فحسب ، بل اقبرت “الدواعش” انفسهم.

من بين الذين تم قبرهم من “الدواعش“هذه الايام ، كان صاحب التهديد بغزو كربلاء والنجف ، الارهابي ابو محمد العدناني ، واسمه الحقيقي طه صبحي فلاحة ، في منطقة حلب بسوريا ، وقُبرت معه امنيته ، وذاق قبل ان يهلك طعم الهزيمة على يد ابطال الحشد الشعبي في العراق الذين يتسابقون فيما بينهم لمطاردة الدواعش وتطهير ارض العراق من رجسهم.

شفقنا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك