انطلقت في البحرين حملة تضامن تأييدا لرئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ضد ما وصفت بأنها "حملة قذرة" حاولت النيل من شخصه، على خلفية زيارته أكبر مرجعية شيعية في البلاد، واتصاله بأمير قطر، بينما دعم السفير الأميركي بالمنامة خطوات رئيس الوزراء.
ودشنت الحملة بعد زيارة رئيس الوزراء الأخيرة للمرجع الشيعي السيد عبد الله الغريفي، واتصاله بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لتهنئته بحلول شهر رمضان المبارك، وذلك فيما عبر السفير الأميركي في المنامة عن دعمه لخطوات رئيس الوزراء الأخيرة التي تسهم في رأب الصدع الخليجي والتخفيف من حدة التوتر بين دول مجلس التعاون.
وكان رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان قد أكد خلال زيارته للغريفي مطلع الشهر الجاري أن "المجتمع البحريني سيبقى أبد الدهر عصيا على كل محاولات الفرقة والانقسام".
وبعدها بيومين، أكد ديوان رئيس الوزراء البحريني في توضيح، أن زيارة آل خليفة كانت ردا على زيارة الغريفي لتعزيته، وضمن زيارات الأمير للتواصل مع مختلف شرائح المجتمع.
ولكن بيانا لافتا صدر عن الداخلية البحرينية بعد ذلك أخذ اتجاها مختلفا حيث وصف رجل الدين الشيعي بالتعاطف مع ما اعتبره "أعمالا إرهابية"، مشيرا إلى أن مواقفه عكست قبولا لهذه الأعمال.
وأشارت الوزارة -في البيان الذي نقلته وكالة "أنباء البحرين" في 13 مايو/أيار الجاري- إلى أن من يتبنى أفكار تنظيمات مثل حزب الله والحرس الثوري الإيراني، "يعرض نفسه للمساءلة.. ولا مكان لها في تطلعاتنا الوطنية المستقبلية".
وكانت الموجة الأولى من الحملة المناوئة لرئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان قد بدأت في أعقاب الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
حيث سارع وزير شؤون مجلس الوزراء البحريني إلى التأكيد بعد إجراء المكالمة بأن الاتصال "لا يمثل الموقف الرسمي للبحرين، كما أنه لا يؤثر على التزام البحرين بمواقف السعودية والإمارات ومصر"، وفق ما أفادت وكالة الأنباء البحرينية.
ولكن الأمير خليفة بن سلمان الذي يشغل منصب رئيس الوزراء منذ نحو ٤٥ عاما ويعد الرجل الأقوى في البلاد، تلقى أمس زيارة من السفير الأميركي جاستين سيبيريل بصحبة الفريق بحري جيمس مالوي قائد القوات البحرية بالقيادة المركزية للأسطول الخامس حيث أكد دعم بلاده للمبادرات الأخيرة التي قام بها الأمير واعتبرها تسهم في رأب الصدع الخليجي وتخفف حدة التوتر بين دول مجلس التعاون.
وتقول مصادر إن البيانات التي صدرت من جهات حكومية بحرينية جاءت بعد ضغوط من الإمارات والسعودية، ويرى هؤلاء أن المبادرات الأخيرة لرئيس الوزراء البحريني ولا سيما اتصاله بأمير قطر تكشف أنه لا يرى من المصلحة اصطفاف بلاده مع طرف خليجي ضد طرف آخر ولا سيما في ظل التوتر المتزايد في المنطقة على خلفية التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران.
تأييد شعبي لرئيس الوزراء
وفي مقابل الهجوم من جهات حكومية، شارك قادة ومسؤولون سياسيون ورؤساء أندية في حملة مؤيدة لرئيس الوزراء البحريني أكدوا فيها على ولائهم للأمير خليفة بن سلمان ورفضهم لكل أشكال التطاول عليه.
فيما جدد آخرون البيعة للأمير، متوعدين من وصفوهم بـ"الثلة الخبيثة المتحصنة بالدولة" بالقصاص ومؤكدين على أن الأمير سيبقى "تاجا على رؤوس الكبير والصغير في العائلة" الحاكمة.
كما اختار مؤيدون للأمير خليفة بن سلمان تجديد الولاء والبيعة له محذرين من المساس بكيانه.
https://telegram.me/buratha