علي الطويل
السياسة الهوجاء التي يتبعها النظام البحريني ضد ابناء البحرين الاصلاء منذ انتفاضتهم العارمة ، والتي بدات قبل 7 سنوات افرزت العديد من النتائج على صعيد فضح هؤلاء الحكام ، فعلى المستوى المحلي كان هناك العديد من ابناء البحرين ، ممن لم يتعاطف معها عندما كانت في بدايتها ، بحجة الحفاظ على الامن والسلام في بلاد البحرين ، وانتهاج الحوار مع حكام البحرين لنيل الحقوق ، وسرعان ماتجلى واضحا ضحالة هذا الادعاء خاصة بعد جوبهت احتجاجات ابناء البحرين باقسى انواع القوة في سبيل اسكاتها. واثبتت بما لايقبل اللبس ان نظام ال خليفة لايجدي معهم حوار .
اما على المستوى الدولي فقد عرت انتفاضة الشعب البحريني حكام ال خليفة في الاوساط الدولية ومنظمات حقوق الانسان وكذلك مواقف الكثير من الدول الاوربية التي عبرت عن قلقها لما ألت اليه الوضاع في البحرين ، خاصة بعد استخدام الاساليب التعسفية في اسكات المعارضين . بعد كان يتبجح بالديمقراطية وحقوق الانسان ، ومع استمرار هذه الانتفاضة الشعبية، فقد وقع حماة النظام في حرج شديد مما اجبرهم على ابداء اقل المواقف شدة وهو التعبير عن القلق ، خاصة وان النتفاضة سلمية لم تستخدم العنف ولا الفوضى ، وان جميع مطالبها مشروعة ومنسجمة مع ابسط مايتطلع اليه الانسان من حقوق .ولكن النظام البحريني الذي لم يدخر شيئا من سلوكيات الطاغوتية الا وسلكه وانتهج الكثير من خطوات طاغوت العراق ايام حكمة ، وخاصة قانون سحب الجنسية من المواطنين البحرينيين المعارصين للنظام . وكان اخرها سحب الجنسية من اية الله عيسى قاسم والذي صدر في عام 2016 وايدته محكمة التمييز البحرينية في هذا العام
.والشيخ عيسى قاسم شخصية علمائية لها طبقة واسعة من المؤيدين على نطاق البحرين وله احترام كبير في الاوساط العلمائية والمحافل الشعبية على مستوى العالم الاسلامي . وقاون اسقاط الجنسية الذي استخدمته سلطات ال خليفة قد جرد العشرات من ابناء البحرين من حقوقهم في المواطنة ، من اجل اسكات كل الاصوات الداعية الى نيل الحقوق والحريات المسلوبة في هذا البلد . ان سحب الجنسية من هذه الشخصية العلمائية الكبيرة سابقة خطيرة وخطوة سوف تزيد من غضب الشعب البحريني الذي لن يسكت على تجاوز هؤلاء الطغات على رموزه وقادته.
ان هذا الشعب الذي عرف بحيويته وصلابته وثباته سوف لن ينكسر ولن يهدا كما اراد له نظام ال خليفة ، من خلال ابعاد الشيخ عيسى قاسم عن البحرين . ولقد كان لجوء الشيخ عيسى قاسم الى العراق موضع موضع ترحيب من قبل الاوساط الشعبية والعلمائية ، لان هذه الشخصية الكبيرة انما لجأ الى موطن جميع علماء الاسلام ومحط رحالهم الا وهي مدينة النجف الاشرف ، لذلك فان النجف عندما تحتظن هذا العالم الجليل انما تقدم الخدمة للاسلام ولجميع المسلمين .وعلى الحكومة العراقية ان تاخذ دورها في منح الجنسية العراقية لهذا العالم الجليل ، وتمنحة جميع ماتمنحه لاي مواطن عراقي من حقوق المواطن واي مواطن هو الشيخ عيسى القاسم ؟ انه موضع فخر لجميع الثوار واصحاب المبادئ
https://telegram.me/buratha