أحمـد سلام الـفـتـلاوي
أن الحكم المؤبد " الـجُـائـر " الذي اصدره اخيراً عن نظام المنامة بحق الأمين العام لجمعية الوفاق الاسلامية في البحرين علي السلمان ، والمعروف بموافقه الشجاعة والوطنية والتي كان لها صدى واسع في المنطقة والخليج على وجه الخصوص ، ماهو ألا أجراء تعسفي وطائفي وأكذوبه اتخذتها المنامة عندما صرحت عبر وسائل الاعلام متعددة ، مبررات صدور الحكم الفاقد للشرعية وهي ميوله لقطر على حساب السعودية وهو نهج لدى مؤيدي جماعة الإخوان، إذ ينحازون للدوحة على حساب بلدانهم بل نذهب نحن كمتابعين الى تفسير ذلك هو عربون محبة " للتطبيع " مع الجانب الاسرائيلي وهي تحركات غير مسبوقة معلنة من قبل البحرين أو تكشفها مصادر إسرائيلية تؤكد على الهرولة البحرينية نحو عقد علاقات اقتصادية وسياسية طبيعية وقوية مع إسرائيل.
مره تحاول العبور على جسر المشاركات الرياضية وأخرى على دعوات «التسامح بين الأديان»، وثالثة بالرقص مع الحاخامات اليمينيين، لتصبح قبلة الملك البحريني ومسؤولية واضحة نحو التطبيع بالنسبة للعديد من المراقبين، الأمر الذي قد يقف وراء التفاؤل الإسرائيلي الذي ظهر بوجود علاقات غير مسبوقة لدول عربية مع إسرائيل. بمقابل ذلك وهو شرط اساس للعلاقة الغير شرعية ، هو تضيق الخناق على اتباع اهل البيت عليهم السلام ، مرة باعتقالات عشوائية تطال الكثير من الشباب ، واُخرى مضايقات تصل الى عقوبات سالبة للحرية تستهدف مراجع دين وشخصيات علمائيه لها الأثر الكبير في الواقع البحريني وغلق للحسينيات والمساجد الدينية كذلك.
جميع هذه الأفعال هي ترضية للجانب السعودي الامريكي ، بدعم و طلب الجانب الصهيوني وبشكل خفي ، وهنالك وثائق ودلائل كثر تبين مدى وجود هذا التطبيع والعلاقة المشبوهه وآخرها في ديسمبر (كانون الأول) عام 2016 عندما نشر شريط فيديو فاجأ الكثيرين، ظهر بحرينيين يرقصون شابكي الأيدي مع حاخامات حضروا حفلًا أقيم في العاصمة المنامة ففي هذا الحفل الذي اعتبر دينيًا شاركت شخصيات بحرينية الاحتفال والرقص مع يهود من حركة (حباد) الدينية المتطرفة ، هذا التطبيع لم يكن وليد اللحظة ، وهو تاريخ سيئ الصيت ، لدول الخليج كافة المشكوك في نطفهم واصلهم ( حكام وأسر السلطة ) .
ترجع هذه العلاقة الى 22 عامًا وأكثر والمنامة تسير في التطبيع، تصريحات وزيارات ورقصات تبدي مدى سعيها نحو إسرائيل، وكانت آخر هذه التحركات ما حصل في بداية هذا العام، عندما أدان ملك البحرين المقاطعة العربية لإسرائيل، حدث ذلك في مركز سيمون فيزنتال لحقوق اليهود في لوس أنجلوس، عندما التقى الملك حمد بن عيسى آل خليفة مع قادة حاخامات، فكشف حاخامين منهم أن الملك استنكر المقاطعة العربية المستمرة منذ وقتٍ طويل تجاه إسرائيل، وقال إنَّ مواطنيه يمكنهم زيارة إسرائيل ، أن الاكثرً استغراباً في واقعنا العربي والعالمي ، هو صمت المجتمع الدولي ، والمنظمات الانسانية ، المعنية بحقوق الانسان ، وهو صمت غير مبرر ، بل مبرمج وبشكل لافت للمراقب والمتابع . اتجاه طائفه لها الثقل الاكبر في الخليج ، وما يتعرضون لة من انتهاكات صريحة و واضحة ، متكررة وحاقدة ، لا سباب عقائدية بحتْ ، وطائفية بامتياز.
https://telegram.me/buratha