تُعقد جلسة محاكمة جديدة لآية الله الشيخ عيسى قاسم يوم الاثنين ٢٧٧ فبراير الجاري، ومن المتوقع أن تكون الجلسة “ختامية”، بحسب ما أعلنت النيابة العامة الخليفية.
وقد عُقدت آخر جلسة من محاكمة الشيخ قاسم في ٣٠ يناير الماضي، وأعلنت المحكمة الخليفية يومها بأن المحكمة تم تأجيلها إلى ١٢ فبراير الجاري، إلا أن النيابة طلبت تأجيل موعد الجلسة لإعداد مرافعتها الختامية، فتم التأجيل إلى ٢٧ من الشهر نفسه.
وعشية الجلسة السابقة خرجت تظاهرات غير مسبوقة في البحرين، ارتدى البحرانبون والبحرانيات فيها الأكفان بناء على دعوة أطلقها علماء البحرين لإعلان الدفاع عن الشيخ قاسم حتى الموت، وهو الموقف الذي أكد عليه مراجع دين كبار.
وفي حين يسود الترقب العام موعد الجلسة بعد يومين وما قد تُسفر عنها، فقد دعا إئتلاف ١٤ فبراير إلى “رفد الاعتصام المفتوح” بجوار منزل الشيخ قاسم في بلدة الدراز المحاصرة، وذلك بدءاً من اليوم السبت، ٢٥ فبراير، داعيا إلى “تشكيل فرق من المتطوّعين من مختلف المناطق للمرابطة مع الفدائيّين”. وكرر الإئتلاف الدعوة لارتداء “الأكفان للدفاع حتى الموت عن آية الله قاسم”، والاستعداد “للنزول إلى الشوارع والساحات لردع أيّ حماقة أو اعتداء”.
ودعمت حركة الحريات والديمقراطية (حق) دعوة الإئتلاف وحثت على المرابطة الواسعة في اعتصام الدراز، كما أصدرت عدد من البلدات بيانات دعمٍ في الاتجاه نفسه.
وبدوره، شدّد تيار الوفاء الإسلامي على الجهوزية لأية احتمالات بعد جلسة الاثنين المقبل، مؤكدا على أن محاكمة الشيخ قاسم تأتي انتقاما من موقفه الرافض للمساومة على حقوق البحرانيين وعدم التنازل عن مرجعية الشعب في أيّ حل سياسي، إضافة إلى خطبه المؤكدة على الدفاع عن الأعراض وسحق المعتدين. واتهم التيارُ الأمريكيين والبريطانيين بالوقوف وراء هذا الاستهداف الذي يطال الوجود الأصيل للمواطنين وهويتهم.
ومنذ شهر يونيو من العام ٢٠١٦م، يحاصر الخليفيون بلدة الدراز في محاولة لاعتقال الشيخ قاسم بعد الإعلان عن إسقاط جنسيته وإحالته إلى المحكمة بتهم تتعلق بأداء فريضة الخمس. ومنذ ذلك التاريخ قاد علماء دين وناشطون – أبرزهم السيد مجيد المشعل، المعتقل حاليا – الاعتصام المفتوح بجوار منزل الشيخ قاسم، وارتدى السيد المشعل وآخرون منذ ذلك اليوم الأكفان، وأعلنوا المرابطة في الاعتصام. وتم اعتقال أبرز العلماء الذين كانوا في المقدمة، كما تم استهداف النشطاء بتهمة المشاركة في الاعتصام، إلا أن المواطنين حرصوا الحضور الدائم في موقع الاعتصام دغم التهديدات التي تُرجمت أكثر من مرة إلى مداهمات وعمليات اقتحام، وأخطرها عملية الاقتحام المسلح التي تمت في ٢٦ يناير الماضي، والتي قام بها ملثمون مسلحون فجرا، وأسفرت عن وقوع إصابات بين المعتصمين، وأخطرها إصابة الشاب مصطفى حمدان الذي تعرض لإصابة رصاص في الرأس، حيث لازال في موت سريري في المستشفى.
....................
https://telegram.me/buratha