ودّعت البحرين الخميس (9 فبراير 2017) ثلاثة من شبابها الأبطال الذين التحقوا بركب الشهداء في علّيين بعد أن سقطوا مضرجين بدماءهم على يد هادمي المساجد من المرتزقة الخليفيين.
الشهداء الأبطال رضا الغسرة، محمود يحيى، ومصطى يوسف عرجت أرواحهم الى بارئها وهم يقاومون قوات المرتزقة الخليفية المدججة بالأسلحة والمدعومة بالطائرات التي احاطت بهم من كل حدب وصوب.
استشهاد يأتي ليؤكد إيغال سلطات آل خليفة الحاكمة في البلاد في نهجها القمعي القائم على سفك دماء البحرانيين , إذ أقدم الخليفيون على هذه الجريمة النكراء بعد ان أعدموا ثلاثة أبطال آخرين هم كل من سامي مشيمع وعباس السميع وعلي السنكيس.
نهج يكشف الطبيعة الدموية والسادية للخليفيين الغزاة ومدى حقدهم على اهل البلد الأصليين الذين لا يطالبون الا بحقوقهم التي أقرتها شرائع السماء والأرض ويظهر بسالة وثبات الهداء الذين اختاروا الحياة الخالدة بالإلتحاق بركب الشهداء، وطلقوا حياة الذل والعبودية.
وأنى للغزاة الطامعين ممن باعوا شرفهم لأسيادههم وراء الحدود, ودنّسوا أرض البحرين بالقوات الأجنبية التي أرخصوا امامها ارض البحرين الطاهرة مقابل الحفاظ على كرسي عرشهم الزائل, أنى لهم أن يعطوا لكل ذي حق حقه ويحترموا النفس التي حرّم الله قتلها.
وهذا الإستشهاد يأتي أيضا على أعتاب حلول الذكرى السنوية السادسة لثورة الرابع عشر من فبراير, تلك الثورة التي عُبّد طريقها بالدماء ومنذ اليوم الأول لانطلاقتها وسقوط أول شهيد في مسيرتها ألا وهو علي مشيمع. مسيرة لن يكون رضا الغسرة الشهيد الأخير فيها ولا صحبه الأبرار.
لكن هذه الدماء الزاكيات لن تزيد البحرانيين إلا عزيمة وإصرارا على إسقاط هذه طغمة الفساد التي تمادت بإجرامها مستعينة بالخارج وهي التي يقبع رؤوسها في قصورهم كالجرذان المذعورة التي تخشى جماهير الشعب.
فكل قطرة دم تسقط لشهيد بحراني تعزّز يوما بعد آخر من خيار مقاومة هذه العائلة الباغية التي لا تجيد لغة سوى لغة السلاح والقمع بحق هذا الشعب الأبي.
المجاميع الثورية تزف نبأ الإستشهاد، وترفع رايات الثار منادية حيّ على المقاومة في بيانات انتشرت على وسائل التواصل الإجتماعي. وهو مسار قد ينقل الصراع في البحرين ومآلاته إلى صورة مختلفة. والأيام القادمة حُبلى بالحوادث، والغضب الإلهي يطال الظالمين من حيث لا يحتسبون.
.....................
https://telegram.me/buratha