واصل الأهالي في بلدة السنابس، مسقط رأس شهداء الإعدام الثلاثة، التظاهر الغاضب تنديدا بجريمة الإعدام التي نفذها الخليفيون يوم الأحد، ١٥ يناير الجاري، ورفعوا صور الشهداء، سامي مشيمع وعباس السميع وعلي السنكيس، والشعارات الداعية للقصاص من القتلة.
وشهدت البحرين الأربعاء، ٢٥ يناير، تظاهرات غاضبة وسلسلة من الاحتجاجات استمرارا في الانتفاضة التي تعم البلاد منذ تنفيذ الإعدام قبل أكثر من أسبوع. وأكد المتظاهرون في بلدات نويدرات والعكر والمعامير التمسك بخيار المقاومة وواصلوا الحضور في ساحات البلدة وواجهوا المدرعات الخليفية التي حاصرتها الإطارات المشتعلة والحواجز التي يقيمها الأهالي لمنع اقتحامها البلدات ودهس المتظاهرين.
وفي بلدة الدراز المحاصرة، قاوم الأهالي الأسلاكَ الشائكة التي وضعتها القوات الخليفية حول مسجد الشيخ درويش في البلدة، وافترشوا الأرض بجوار المسجد وأقاموا الصلاة على مقربة من المدرعات تأكيدا على رفض حصار المسجد واستهداف الوجود الأصيل للسكان الأصليين.
وقد شهدت البلدة اليوم هجوما خليفيا في محيطها مع تحليق مروحي مكثف، في حين يتواصل الاعتصام المفتوح بجوار منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم، وتتواصل الفعاليات والاحتجاجات في موقع الاعتصام الذي يؤكد المرابطون فيه ثباتهم في الدفاع عن الشيخ قاسم وتحدي “الحرب الوجودية التي يشنها النظام على السكان الأصليين” في البلاد.
وفي منطقة سترة (سفالة)، انطلقت تظاهرة حاشدة مساء اليوم تحت شعار “فاز الشهيد” داس المشاركون فيها على صور الحاكم الخليفي حمد عيسى والملك السعودي سلمان وحاكم دبي محمد راشد، ورفعوا خلالها صور الشهيدين حسين الصافي ومحمد يعقوب في ذكراهما السنوية. وأكد المتظاهرون الذين رفعوا “شموع الشهادة”؛ على التمسك بوصايا الشهداء حتى “إسقاط النظام”، كما ذكرت إحدى العبارات التي رُفعت خلال التظاهرة.
وأقام الأهالي في بلدة البلاد القديم وقفة غاضبة استمرارا في فعاليات الوفاء للشهداء الثلاثة والتمسك بوصاياهم في استمرار الثورة، كما شهدت محاور مختلفة من البلاد عمليات ميدانية بقطع الشوارع العامة بالإطارات المشتعلة ورفع الأدخندة في السماء تعبيرا عن الرفض الشعبي لآل خليفة ومواصلة الثورة وتحدي الجرائم المستمرة التي يرتكبونها ضد المواطنين.
https://telegram.me/buratha