اعدام الشبان الثلاث، كان الشرارة في الغضب المتوهج، والذي استمر لمدة طويلة يكافح في المطالبة بحقوقه ولكن دون جدوى، فالحكومة تصاعد من قمعها ووحشيتها، والعالم العميل، والذي يدعي زورا الدفاع عن حقوق الانسان، يبقى صامتا، لا بل المضحك المبكي ان تحصل السعودية، راعية الاجرام، والارهاب في العالم على عضوية الدفاع عن حقوق الانسان!
تصاعدت حدة المظاهرات الشعبية، غضبا للشبان الناشطين الذين اعدمتهم حكومة ال خليفة، لتستمر الى وهج امتد الى الصدام، مع القوات، ليصل الى حد العصيان، لتنتشر سحب الدخان، والنيران، في سماء الكثير من المدن، فمن جزيرة سترة، والتي احرقت فيها بعض آليات الجيش القمعي لآل خليفة، وبلدة كرزكان، وشارع الشيخ، ومدينة الزهراء، واغلاق الشوارع من قبل المتظاهرين في العاصمة المنامة، وغيرها من المدن.
السيد مرتضى السندي، صرح من قم المقدسة، بتصريح ناري، معلنا بداية جديدة، للكفاح المسلح، "وان قبضة في الميدان، وقبضة على الزناد"، هي من تخرج الحقوق، وان ست سنين من الكفاح السلمي، لم تأتي للشعب المظلوم، الا بالقسوة والاجرام، وهي مرحلة جديدة في الكفاح للشعب البحريني.
القيادي في حركة الوفاء البحريني، السند اعلن ان الحراك هم من يتحملون تبعاته، ومن يريد المشاركة من عدمها فلا نجبره ولكن هذا قرارنا، فهل اقتربت نهايات ال خليفة ياترى؟
الدم لن يجازى الا بالدم، ونهاية الظالمين لابد ان تكون بالقصاص، واضطهاد لشعب مظلوم، وسرقة لحقوقه، وتسليط الجور عليه، لايمكن ان يجازى بالورود، وما اشتعال الشوارع بألسنة اللهب المتصاعد، ليس الا لتراكم الاحداث والتي بقي الجميع صامتا عنها، لتؤول الى ما آلت اليه اليوم، وربما غدا اكثر.
هل سيطال الربيع العربي البحرين؟ وهل ستنطفئ نار العصيان المدني سريعا؟ ام ستشتعل لتصبح اليمن الثانية؟ خصوصا وان تراكم الاحداث سيحرك المجتمع الدولي لانه لا يتحرك الا بتفاقم الوضع، ولكنه ان تحرك فسيتحرك مع حلفاءه كعادته، لا مع الحق والشعب!.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha