انتهت يوم اول من أمس الأربعاء، ٧ ديسمبر، أعمال قمة مجلس التعاون الخليجي على وقع الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها مناطق مختلفة من البحرين رغم الإجراءات القمعية التي نفذتها القوات الخليفية لتطويق الاحتجاجات ومنع انتقالها إلى الشوارع العامة.
وقد واصلت القوات الخليفية اليوم الخميس، ٨ ديسمبر، عمليات الانتشار العسكري في عدد من المناطق والبلدات ونشرت الاستفزاز والترهيب بين الأهالي، حيث شوهدت مواكب من الآليات الخليفية وهو تتمركز في بلدة جبلة حبشي، كما واصلت التمركز عند مدخل بلدة شهركان لليوم الثالث على التوالي.
وعلى مدى يومين، نفذت مجموعات شبابية فعالية “صوت الثورة” بإطلاق أصوات المفرقعات في الساحات وعلى مقربة من الشوارع العامة، وبينها الشارع المعروف باسم “شارع ١٤ فبراير” الحيوي، تعبيرا عن رفض اجتماع الحكام الخليجيين والتأكيد على استمرار الثورة.
وفي بلدة شهركان، أقام الأهالي مساء أمس وقفة احتجاجية رفضا لما وصفوه بالتآمر البريطاني ضد شعب البحرين، وذلك على خلفية مشاركة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في قمة الحكام الخليجيين وإعلانها التعهد بحفظ أمن أنظمتهم رغم الانتهاكات والجرائم التي يمارسها الحكام، وخاصة في البحرين والسعودية.
وداس المتظاهرون العلم البريطاني تعبيرا عن إدانتهم لسياسة الحكومة البريطانية الداعمة للقمع في البحرين والخليج.
وسبق ذلك تنفيد عملية ميدانية في البلدة، وعلى مقربة من القوات الخليفية التي عمدت إلى محاصرتها لمنع الاحتجاجات من التقدم باتجاه القصور الخليفية القريبة منها ورفع متظاهرون غاضبون أعمدة النار في الإطارات التي قطعت الشارع الذي تتمركز قربه قوات النظام.
ونُفذت عمليات مماثلة أيضا في بلدة كرزكان، وفي بلدة إسكان عالي المحاذية لمنطقة الحكم الخليفي في الرفاع، حيث قطع محتجون الشارع الرئيسي رقم ٣٦ ورفعوا أعمدة النار التي شوهدت أدخنتها من منطقة الرفاع.
وفي بلدة الدراز المحاصرة، واصل المعتصمون ليل أمس احتشادهم في “ساحة الفداء” قرب منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم، وذلك في اليوم الحادي والسبعين بعد المئة من الاعتصام المفتوح.
وأكد المعتصمون استمرار الدفاع عن الشيخ قاسم رغم الحصار الخليفي الخانق على البلدة، كما أحيوا ذكرى شهادة الإمام الحسن العسكري وأقاموا مراسم العزاء في موقع الاعتصام.
..................
https://telegram.me/buratha