تواصل السلطات البحرينية مسلسل التضييق على الشعائر الحسينية، حيث عمدت أمانة العاصمة إلى لصق إشعارت بالإزالة على المضائف الحسينية في العاصمة المنامة ومنطقة البلاد القديم والمصلى.
وقامت مليشيات مدنية برفقة موظفي قسم الرقابة والتفتيش في أمانة العاصمة بوضع ملصقات على المضائف الحسينية مطالبين المواطنين بـ “إزالتها فورا”و إلا سوف “تتم إزالتها من قبل أمانة العاصمة”.
الجدير بالذكر إن إحياء ذكرى عاشوراء هذا العام شهد ارتفاعات كبيراً في نسبة الانتهاكات على المظاهر العاشورائية التي طالت 40 منطقة، وتأتي هذه الاعتداءات في ظل ارتفاع وتيرة الإضطهاد الطائفي ضد الشيعة في البحرين حيث بلغ ذروته بإسقاط الجنسية عن أعلى مرجعية دينية في البلاد والخليج سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم واستدعاء العشرات من علماء الدين الشيعة الذي انتقدوا محاكمة الوجود الشيعي وفرائضه.
وواجه المجتمع الدولي الاضطهاد المتصاعد بالاستنكار في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في دورته 33 التي عقدت منتصف شهر سبتمبر الماضي، بعد أن أصدر 5 خبراء بالأمم المتحدة بياناً مشتركاً يطالب بوقف فوري لاضطهاد الشيعة في البحرين.
ومنذ العام 2011 يتكرر مسلسل النظام البحريني في التضييق على الحريات الدينية واستهداف مظاهر ذكرى عاشوراء التي يحييها المواطنون كل عام، وبدأ هذا المسلسل الطائفي مع هدم النظام 38 مسجداً للطائفة الشيعية في مختلف مناطق البلاد ومداهمة وتخريب العديد من الحسينيات إبان فترة الطوارئ في العام 2011.
الجهات الحقوقية أكدت أن هذه الاعتداءات المتكرر تمثل انتهاكاً للحق الإنساني بممارسة الشعائر الدينية المكفول في المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة 22 من الدستور المحلي، مؤكدة أن لاستهداف الحريات الدينية في أي بلد تداعيات سلبية.
https://telegram.me/buratha