معكم يا أهلنا في البحرين والجزيرة العربية

حركة احرار البحرين الاسلامية: عام جديد ومشاعر مفعمة بالأمل والنصر على اعداء الشعب

1204 14:50:00 2013-01-02

 

المنامة / مراسل وكالة انباء براثا

ودع شعب البحرين عاما حافلا بروح الثورة والصمود، ومعها التضحيات والآلام.  ولكن الآمال ظلت أكبر من كل ما ينغص العيش من الاوجاع والمعاناة. فمنذ انطلاق ثورة الرابع عشر من فبراير تواصل العطاء الثوري بدون انقطاع، وتعمقت يوما بعد آخر مشاعر الرغبة في التحرر من عقود الاحتلال والاستبداد والظلم، وتعاهد شباب الثورة وشعب البحرين على الاستمرار في النضال حتى اسقاط النظام الخليفي الذي شهد العالم انه ارتكب جرائم ضد الانسانية. وبرغم الدعم الانجلو – امريكي للعصابة الخليفية فسيتواصل الحراك الثوري بدون توقف مهما كان القمع والارهاب السلطوي. هذه رسالة شعب البحرين الى العالم وهو يستقبل عاما جديدا تميز بتآمر قوى الثورة المضادة على كافة ثورات الربيع العربي. وخلال العام المنصرم كانت الطائفية اهم اسلحة تلك القوى ضد وحدة الشعوب وحركتها وثورتها، وهو سلاح سرعان ما يكل عندما تستيقظ الشعوب. فبرغم الانفاق السعودي لاثارة الحرب الطائفية في العراق على مدى بضعة اعوام فقد فشل في اشعال الطائفية الا ضمن حدود الارهاب المنظم الذي يقتل النفوس البريئة. وعندما فشل المخطط اصبح ذلك الارهاب يستهدف السنة كما يستهدف الشيعة، وادرك الجميع ان العقل يقتضي القبول بالتعايش معا على ارضية المواطنة المتساوية في الحقوق والمسؤوليات. وقد اصيبت المجموعات التي وقفت في خندق الخليفيين نفسها مكشوفة امام العالم بعد ان ارغم الخليفيون على التخلي عنهم امام الضغوط الدولية للكشف عن هوية المعذبين والقتلة. وسوف يواجه عناصر هذه المجموعات المزيد من العقوبات الدولية، لان تلك العقوبات اصبحت شرطا مفروضا على الديكتاتور وعصابته. ولن يستطيع حماية نفسه او نجله، ناصر، من القصاص الدولي العادل بما ارتكباه من جرائم بحق البحرانيين.

يمكن القول ان فشل المشروع الطائفي الذي تبنته السعودية شهد اجلى مصاديقه في البحرين. وبرغم تبني العصابة الخليفية ذلك المشروع وسعيها المتواصل لاذكاء الفتنة بين البحرانيين الاصليين (شيعة وسنة) فقد فشلت في ذلك، ولم تسجل حوادث بين المواطني ذات بعد طائفي. وانحصرت السياسات الطائفية في سياسات تلك العصابة التي تعتقد ان اهم ما يحميها ضرب الوحدة الوطنية على اسس الانتماء المذهبي، وذلك بالتظاهر بتفضيل فصيل على آخر. ولكن كان وعي المواطنين حائلا دون ذلك، فاستمرت الثورة ذات الشعارات التحررية الهادفة لاقامة نظام سياسي يمنح المواطنين حقوقهم على اساس "لكل مواطن صوت". وبرغم المحاولات المتواصلة لخداع العالم، فقد انكشفت جرائم الخليفيين، خصوصا بعد ان وقف العالم ليحاسبهم على ما نفذوه من توصيات لجنة تقصي الحقائق برئاسة شريف بسيوني، واصدر حكمه القاطع بانهم لم يفعلوا ذلك. كما لم ينفذوا توصيات مجلس حقوق الانسان الـ 176 التي اصدرها في سبتمبر الماضي، ولم يطلقوا سراح قادة الثورة الذين الذين تطالب كافة المنظمات الحقوقية والسياسية بالافراج عنهم لانهم "سجناء رأي". وتواصل القمع السلطوي للمواطنين على نطاق واسع، واصبحت سياسة "العقاب الجماعي" ظاهرة ارتدت آثارها على العصابة الخليفية لان العالم رأى سحب الغازات الكيماوية تغشى المناطق السكنية وتقتل اكثر من خمسين مواطنا ظلما وعدوانا. فاذا كان تقرير بسيوني شهادة مكتوبة اكدت وحشية الحكم الخليفي، فان ممارسات تلك العصابة خلال العام المنصرم كانت شهادة حية رأى العالم مشاهد كثيرة منها، وايقن باستحالة اصلاح نظام الحكم الخليفي. يضاف الى ذلك ان الخليفيين ارغموا على التراجع عن كافة القرارات التي اصدروها بحق البحرانيين لثبتوا ان تلك القرارات لمن تكن سوى تعبير عن الحقد والانتقام ولا تنسجم مع قيم العدالة او حكم القانون.

خلال العام منيت العصابة الخليفية بهزائم متلاحقة. اولها فشلها الذريع في كسر شوكة الثوار او اخماد الاحتجاجات والتظاهرات. واحرجت حلفاءها عندما اصدرت قرارا يمنع الاحتجاج او التظاهر. وبرغم ذلك المنع شهدت كافة مناطق البحرين مظاهرات يومية ارغمت الخليفيين على نقل قمة مجلس التعاون الاخيرة الى منطقة الصخير البعيدة لكي لا تصك شعارات الثوار اسماع من حضر تلك القمة. فلم يمر يوم واحد بدون خروج عشرات المسيرات وسد العديد من الشوارع من قبل الثوار الذين يزدادون كل يوم اصرارا على مواصلة نضالهم من اجل اسقاط الحكم الخليفي المقيت. ثانيها فشل العصابة الخليفية في تنظيم قمة ناجحة لمجلس التعاون الخليجي. فقد اصيب الخليفيون بضربة موجعة عندما تغيب اربعة من الزعماء عن تلك القمة ولم يحضرها الا امير الكويت، الامر الذي كشف انزعاج الآخرين من الديكتاتور حمد، ورغبتهم في تحاشي الظهور معه في صورة واحدة. وفشل الطاغية في تمرير مشروع ما يسمى "الاتحاد الخليجي" الذي لم تتحمس له اية دولة اخرى. وبموجب هذا المشروع سيتم تسليم البحرين للعائلة السعودية للتحكم بها وبشعبها، ثمنا للاحتلال السعودي الذي نجم عنه مقتل العشرات من المواطنين وهدم مساجد البلاد. وقد غاب هذا المشروع عن القمة جملة وتفصيلا، بل لعله من اسباب غياب بقية الزعماء الذين يرفضون تسليم بلدانهم او التخلي عن سيادتهم للعائلة السعودية. واكد الخليفيون بحماسهم للاتحاد مع السعودية انهم اصبحوا مقتنعين بحتمية سقوط نظامهم امام اصرار الثوار وحماس الشعب الذي لم يتراجع عن شعار "الشعب يريد اسقاط النظام". ثالثها: اندحار الحكم الخليفي امام الشعب في قضايا التعذيب والاعتقال التعسفي والاحكام الجائرة والقرارات القمعية كمنع التظاهرات او استخدام التويتر لانتقاد الجرائم الخليفية. وهزمت العصابة الخليفية في الاحتفاظ بدعم الدول التي حمتها من السقوط كالولايات المتحدة الامريكية التي وجدت نفسها مضطرة للمطالبة بمحاكمة مرتكبي جرائم التعذيب واطلاق سراح قادة الثورة. رابعها: ان الديكتاتورية الخليفية دفعتها لارتكاب المزيد من الحماقات التي عمقت الانتقادات الدولية لتصرفاتها. فمنعت النشطاء الحقوقيين من زيارة البلاد وكذلك الصحافيين مثل نيك كريستوف. ومنعت بعض اعضاء البرلمان الاوروبي من المشاركة في الوفد الذي زار البلاد وانتقد في نهاية الزيارة الخليفيين بشكل لاذع وطالبهم باطلاق سراح قادة الثورة. خامسها: ان العصابة الخليفية فشلت في تقديم اية خطوة ايجابية ذات معنى تحمي موقف داعميها، فرفضت التحاور مع المجموعات السياسية التي تدعو له، الامر الذي عمق قناعة الثوار بعدم جدوى اية خطوة توفر للحكم الخليفية اية شرعية. ويصر الثوار على ان الشعب سوف يتحاور مع الرموز الخليفيين في مسألة واحدة فقط: كيفية التنازل الخليفي عن الحكم وتسليمه للشعب.

البحرين تودع عاما وتستقبل آخر على انغام الحراك الثوري الذي لم يتوقف يوما. ومع هذا الاستقبال تستعد قوى الثورة لتصعيد الحراك ضد الطغمة الخليفية بدون خشية او خوف او تراجع. وبعد عامين من النشاط الثوري المحموم اصبح سقوط الضحايا يوميا عامل تحريك وتشجيع للثوار يمنعها من التوقف لعلمها بان المستقبل سيكون نسخة من الماضي اذا بقي الخليفيون في الحكم. وبرغم الدعم الانجلو – امريكي غير المشروط للحكم الخليفي فقد اصبح واضحا ان ثمة صحوة ضمير بدأت تسري في الجسد الدولي المتقاعس عن اداء دوره، واصبحت الثورات العربية الاخرى مهددة بالفشل ما لم تستوعب مخططات اعداء الثورة واساليبهم، وما لم تحتضن ثورة البحرين كواحدة من اقدمها واوضحها في الاهداف واكثرها تمسكا بالحراك السلمي. الامر المؤكد ان المعارضة البحرانية اليوم اكثر تماسكا في الموقف ووضوحا في الهدف عما كانت عليه سابقا. وقد ساهم رفض الخليفيين تقديم اية خطوة اصلاحية في تعميق القناعات الشعبية بضرورة التخلص من الحكم الخليفي مهما كان الثمن، لمنع تكرر مآسي الماضي مستقبلا. لقد عاهد ثوار البحرين ربهم وشعبهم وشهداءهم ومعتقليهم خصوصا قادة الثورة على الاستمرار في الخيار الثوري مهما كانت التضحيات لانه الخيار السلمي الوحيد الكفيل بالغاء الحقبة الخليفية الكالحة من تاريخ البحرين المعاصر والمستقبلي. ومن المتوقع تصاعد فعاليات الثورة في الاسابيع المقبلة استعدادا للذكرى الثانية لانطلاقتها في الرابع عشر من فبراير. ونظرا للهزائم الخليفية المذكورة يشعر الثوار ان حظوظهم تتصاعد بشكل مضطرد، وان التضحيات تجعلهم اكثر صمودا في الموقف ووضوحا في الهدف، فلا تعايش مع الحكم الخليفي بعد اليوم لان الشعب قرر ان يسقطه ويستبدله بنظام حكم وطني تحرري يمارس الشعب فيه سيادته الكاملة ويستعيد ارضه من الاحتلال السعودي ويتخلص من وصاية قبيلة تنتمي الى الماضي ولا تصلح للحاضر. وقد جاء "عهد الشهداء" الذي وقعت عليه الشهر الماضي خمس قوى ثورية ليكون بمثابة خريطة طريق نحو التخلص من الحكم الخليفي واقامة نظام حكم جمهوري ديمقراطي على انقاضه.

اللهم ارحم شهداءنا الابرار، واجعل لقهم قدم صدق عندك، وفك قيد أسرانا يا رب العالمين

حركة احرار البحرين الاسلامية

عضو التحالف من أجل الجمهورية

23/5/1312

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك