بسم الله الرحمن الرحيمإنا لله وإنا إليه راجعون
((من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)). الأحزاب: 23((ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا ، بل أحياءً عند ربهم يرزقون)) آل عمران : 169 - صدق الله العلي العظيم
تزف حركة أنصار ثورة 14 فبراير نبأ إستشهاد الفتى الشاب حسام الحداد "16 عاما" من منطقة فريق الحياك بالمحرق ، بعد أصابته برصاص الشوزن الإنشطاري المحرم دوليا من مسافة قريبة على يد مرتزقة الطاغية حمد متأثرا بجراحه ، ومن ثم تم تعذيبه على يد مرتزقة وميليشيات وبلطجية النظام الخليفي المجرم وهو مصاب ومن ثم إختطافه ، وعدم السماح بنقله إلى المستشفى إلا متأخرا، إلى أن قضى نحبه شهيدا آخر في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك ، ليقدم شعبنا شهيدا آخر في يوم القدس العالمي ، وعلى مشارف عيد الفطر المبارك ، وليفضح شعبنا وتفضح ثورتنا عملاء الإستكبار العالمي وأمريكا والصهيونية والكيان الإسرائيلي الغاصب للقدس الشريف والمسجد الأقصى وغاصبي فلسطين.وقد أفادت عائلة الشهيد وشهود عيان بأن الشهيد السعيد حسام الحداد قد تعرض لرصاص الشوزن من مسافة قصيرة ، كما أشار أحد أعضاء العائلة أن شخصا بلباس مدني كان يركل حسام بشكل مستمر وهو مرمي على الأرض ، وكانت قوات مرتزقة النظام الخليفي واقفة متفرجة ، مضيفا أن حسام كان مغرق بدمائه وفتح عينه لثواني ثم أغمي عليه ، وبعدها إقتادته قوات المرتزقة الخليفية إلى المستشفى وأعلنت فيما بعد عن وفاته.إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير إذ تهنىء عائلة الشهيد وجماهير شعبنا بشهادة هذا الشاب البطل في يوم القدس العالمي ، فإنها تطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان بالقيام بواجبها الحقوقي والإنساني وإستنكار وإدانة لما يجري على شعبنا من جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية ، وأن تضغط بإتجاه رفع الحصانة السياسية الأمريكية والغربية عن ديكتاتور البحرين ورموز حكمه ليقدموا للمحاكمة في محاكم الجنايات الدولية.إن إستشهاد الشاب حسام الحداد جاء بعد أيام قليلة من خطاب غراب الشؤم وملك المرتزقة الطاغية حمد بن عيسى آل خليفة ، الذي وما أن يقوم بقراءة خطاب لتبرير جرائمه ومجازره ضد شعبنا وضد ثورة 14 فبراير إلا ويتنبأ شعبنا عن قرب سقوط شهيد آخر في البحرين.إن إستشهاد حسام الحداد بين للعالم الحقد الدفين الذي تكنه الأسرة الخليفية وسلطتها الفاسد والمفسدة للقضية الفلسطينية والقدس الشريف والمسجد الأقصى ، وعمالتها للكيان الصهيوني الغاصب ، وإن إستهداف المسيرات والمظاهرات التي خرجت في يوم القدس العالمي الذي دعى إليه الإمام الخميني الراحل دليل على أن السلطة الخليفية والأسرة الخليفية عملاء للكيان الإسرائيلي الصهيوني الغاصب للقدس الشريف وأعداء لفلسطين والقدس الشريف والمسجد الأقصى ، وينفذون مخططات الإستكبار العالمي وأمريكا في منع إقامة يوم القدس العالمي ويقفون أمام حركة شعبنا وحركة الشعوب العربية والإسلامية المطالبة بتحرير القدس والمسجد الأقصى وفلسطين من براثن الكيان الصهيوني الغاصب للأراضي العربية المحتلة.إن شهادة حسام الحداد من قبل النظام الخليفي الأموي السفياني المرواني وبهذه الوحشية تدل دلالة واضحة على إستحالة التعايش مع هذه القبيلة الأموية الخليفية الفاسدة ، ولا يمكن القبول بمجرد الحديث عن الحوار معها أو الحديث عن شرعيتها ومشاركتها في العملية السياسية ، إذ أن هذه السلطة قد أثبتت عدم صلاحيتها للبقاء في الحكم ولو يوما واحدا ، وإن عليها الرحيل عن البحرين ، فآل خليفة غرباء عن البحرين ، وقد جاؤا عبر قرصنة بحرية وأستولوا على الحكم بالقوة وسفك الدماء وكان أول من حكم البحرين بالحديد والنار هو حمد آل خليفة ، وها نحن نعيش في فترة حكم الطاغية حمد آل خليفة ، وإن نهاية الحكم الخليفي هو بنهاية حكم هذا الطاغية المجرم ، وإن شعبنا سيستمر في ثورته ومقاومته المدنية ودفاعه المقدس حتى إخراج قوات الإحتلال السعودي عن البحرين وإسقاط الحكم الخليفي الفاشي وإقامة نظام سياسي تعددي على أنقاضه.إن إستشهاد حسام الحداد في يوم القدس العالمي جريمة أخرى تضاف إلى جرائم فرعون العصر وطاغية البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ، الذي سيضل أكثر قلقا من مصيره المظلم ، حيث أن هيتلر البحرين بات ينتظر ساعة نهايته ونهاية حكمه كل لحظة ، وإن قرار روسيا بوضع ملف البحرين على طاولة مجلس الأمن الدولي وبموافقة صينية وبريطانية وأمريكية جعل من الطاغية حمد ورموز حكمه ينتظرون نهايتهم القريبة.كما أن إستشهاد الشهيد حسام الحداد قبيل إنعقاد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف في أواسط شهر سبتمر أيلول القادم هو ضربة وصفعة كبيرة للسلطة الخليفية التي لن تستطع أن تبرر جرائمها ومجازرها ضد شعبنا أمام ممثلي دول العالم الذين سيدينون الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وقتل الأبرياء والقيام بكل جرائم الحرب هذه ضد شعبنا الأعزل.وأخيرا فإن شهادة حسام الحداد الدامية في يوم القدس العالمي قد بددت كل مخططات ومؤامرات الحوار التي إدعتها السلطة الخليفية ، وإن دم الشهيد الحداد قد برهنت بما لا يدع مجالا للشك بأن على السلطة الخليفية أن تحزم حقائبها وتخرج عن البحرين ، فشعب البحرين بأجمعه وأكثريته يطالب بسقوط الطاغية حمد ونظام حكمه الديكتاتوري ويرفض الحوار معهم ، كما يرفض الحوار مع القتلة والمجرمين وسفاكي الدماء ويطالب بمحاكمتهم في محاكم جنائية دولية.لقد إنتهى زمن الحوار وإنتهت حقبة الكذب على الشعب ورموزه وإعطاء الوعود الكاذبة في إصلاحات سياسية ، وإن القادة والرموز المغيبين في قعرالسجون والمطامير قد رفضوا الحوار داخل السجن بعد أن غدرت بهم السلطة قبل أكثر من عشر سنوات مضت ومررت ميثاق الخطيئة وما سمي بـ (ميثاق العمل الوطني) في 14 فبراير 2011م ، وحكمت البحرين بالحديد والنار في ظل ملكية شمولية إستبدادية مطلقة عبر دستور منحة فرضته بالقوة في 14 فبراير من عام 2002م.إن شعبنا وجماهير الثورة وشباب 14 فبراير ومعهم كل القوى السياسية بكل أطيافها باتوا يدركون تماما حبائل السلطة الخليفية ووعودها الكاذبة في الحوار ، وأن أحدا لا يقدم على حوار مع هذه السلطة دون ضمانات كافية لأن ذلك سيكون إنتحارا لأي جمعية سياسية معارضة تقوم بالإنفراد بالحوار دون قبول الشعب والرموزالمغيبة في السجن ودون ضمانات.ولذلك فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن الثورة بخير وأن لا أحد يستطيع أن يدخل في مؤامرة حوار وطبخة سياسية أمريكية بريطانية صهيونية خليفية وراء الكواليس وخلف الأبواب المغلقة ، ولا أحد يجرأ بعد اليوم أن يقبل بحوار يفضي إلى الإنتحار السياسي والسقوط من أعين الشعب.إن ثورة 14 فبراير بخير وهي مستمرة بصمود شعبنا وجماهيرنا وشبابنا ، ولا تراجع عن شعارات الشعب يريد إسقاط النظام ، ويسقط حمد .. ولا حوار مع القتلة والمجرمين .. ولا حوار لا حوار حتى يسقط النظام .. وعلى آل خليفة أن يرحلوا .. وإنتهت الزيارة عودوا إلى الزبارة.إن شعبنا قد عقد العزم على الإستمرار في الثورة حتى إسقاط النظام بعد أن قدم كل هذه القرابين من الشهداء والآلاف من الجرحى والمعاقين ، والآلاف من السجناء والمعتقلين وسجناء الرأي من النساء والرجال والأطفال وقدم رموزه وقياداته الدينية في السجون.كما أن شعبنا بات رافضا للحوار والمصالحة السياسية ، ورافضا لكل أنواع التسوية والإصلاحات الأمريكية التي تبقي الطاغية ورموز حكمه وإفلاتهم من العقاب ، وسيستمر في المطالبة بخروج قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة والإصرار على إسقاط النظام حتى يحكم نفسه بنفسه في ظل نظام سياسي تعددي جديد.إن شهيد "يوم القدس العالمي" الشاب حسام الحداد أعطى ضمانة لإستمرار الثورة وأفشل مؤامرات الحوار وإعطاء شرعية لبقاء السلطة الخليفية ، وإن دمائه الطاهرة ستكون ضمانة لإستمرار الثورة حتى النصر على النظام الديكتاتوري الخليفي بإذن الله.
حركة أنصار ثورة 14 فبرايرالمنامة - البحرين18 أغسطس 2012مhttp://14febrayer.com/?type=c_art&atid=2333
https://telegram.me/buratha
