بسم الله الرحمن الرحيم
في ظل الوضع السياسي المتأزم والمتردي في العالم العربي والإسلامي وفي سوريا التي إعتبرها السيد الإمام القائد الخامنئي بأنها خط المقاومة الأول ضد الكيان الصيوني الغاصب لـ القدس الشريف ولـ فلسطين، وفي ظل إستمرار الثورة الشعبية لشعبنا في البحرين ، والتي إنطلقت منذ 14 فبراير من العام الماضي ، وفي ظل الوضع السياسي الإقليمي والدولي وهجمة الإستكبار العالمي والهجمة الصليبية والماسونية والصهيونية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والغرب وحلفائهم من الحكومات القبلية والرجعية في السعودية وقطر والإمارات والبحرين والأردن ، وبالتعاون مع الحكم التركي الأردوغاني العميل لواشنطن ، للقضاء على الصحوة الإسلامية والقضاء على خط المقاومة الأول وهي سوريا بقيادة بشار الأسد ، ومن ثم القضاء على خط المقاومة الإسلامية في لبنان بقيادة حزب الله ومن ثم القضاء على حركات التحرر الفلسطينية المقاومة والمناهضة لوجود الكيان الصهيوني ، وما سيتبعه من تآمر على حركات التحرر الإسلامية والوطني والتآمر على قلب الأمة العربية والإسلامية وحامية المقاومة وخط الممانعة ، الجمهورية الإسلامية في إيران ومحاولات القضاء على الحكم الإسلامي وإسكاته ومنعه من الدفاع وتقديم الدعم بمختلف أنواعه لحركات التحرر الإسلامي والوطني في العالم العربي وحزب الله وسوريا والفصائل الفلسطينية ، أصدر أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين بيانا هاما بحلول شهر رمضان المبارك هذا نصه:-
منذ أكثر من عام ونصف على الصحوة الإسلامية في العالم العربي وسقوط الكثير من الحكام الديكتاتوريين في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن ، فإن واشنطن ومعها الغرب والصهيونية العالمية والماسونية بالتحالف مع الأنظمة القبلية الرجعية في العالم العربي سعت ولا تزال تسعى للقضاء على الثورات العربية والصحوة الإسلامية عبر الفوضى الخلاقة والفوضى العمياء ، وقد عقدت واشنطن العزم على القضاء على خط المقاومة الأول في سوريا بإسقاط حكم بشار الأسد ، ولذلك فقد أوعزت لعملائها في كل من السعودية وقطر والإمارت بدعم القوى السلفية الظلامية التكفيرية بمختلف أنواع الأسلحة والدعم المالي بمليارات الدولارات من أجل إسقاط الخط الأمامي الأول للمقاومة ضد الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين المحتلة.كما وأوعزت للحكم في تركيا بتقديم أنواع الدعم اللوجستيكي لعملاء أمريكا والرجعية العربية ، وقد إرتكبت القوى التكفيرية السلفية أنواع المجازر والجرائم بحق الشعب السوري وخصوصا أبناء الطائفة الشيعية والعلويين في سوريا حيث قامت قوى التكفير الوهابية والسلفية بإرتكاب مجازر إبادة ضد الإنسانية بحق المسلمين الشيعة والعلونيين ، كما حاولت بشتى السبل القضاء على الحكم السوري بالتعاون مع كافة الأجهزة والمخابرات العالمية والإسرائيلية ، وآخرها ما قامت به من إغتيال أركان النظام السوري في محاولة لإسقاطه.
أيها الثوار والأحرار في البحرين يا شباب ثورة 14 فبراير أيها الأخوة في حركات التحرر الإسلامية والوطنية أيها المناضلون والشرفاء في العالم العربي والإسلامي
إن مؤامرة واشنطن والغرب على العالم العربي والإسلامي مؤامرة كبيرة ، تستدعي منا نحن حركات التحرر والقوى الثورية بالتعاون والتنسيق الأكبر في مجال عملنا ونضالنا من أجل إفشال المؤامرات والمخططات الصهيونية والشيطانية للشيطان الأكبر أمريكا في الشرق الأوسط ، كما ويتطلب منا المزيد من الوعي السياسي والثوري والوقوف إلى جانب حكم بشار الأسد ، الذي قال عنه قائد الثورة الإسلامية الكبرى وولي أمر المسلمين الإمام القائد السيد علي الحسيني الخامنئي بـ"أن سوريا هي خط المقاومة الأول ضد الكيان الصهيوني".إننا اليوم مطالبون بالوقوف إلى جانب سوريا وإلى جانب المقاومة وحزب الله في لبنان ، وإننا نطالب فصائل المقاومة الفلسطينية وحماس في غزة بموقف ثوري وواضح وصريح والوقوف إلى جانب سوريا وخط الممانعة في مقابل الخط الرجعي الصهيوني الذي يسعى وبكل ما أوتي من قوة القضاء على نظام بشار الأسد والقضاء على خط المقاومة للكيان الصهيوني ، وبعدها يتولى الأمر ضد الجمهورية الإسلامية في إيران.إن نتائج الحوار بين إيران (5 +1) هي التي ستحسم نتائج الصراع في الشرق الأوسط ، فإما الإتفاق على القضايا المطروحة في الشرق الأوسط ومنها مشروع إيران النووي السلمي ، أو دخول الشرق الأوسط في حرب كونية عالمية ثالثة ، ولذلك فإن علينا اليوم كحركات تحرر إسلامي ووطني بالإتحاد وأن نوقظ شعوبنا وأمتنا العربية والإسلامية لخطر المؤامرات الصهيونية الأمريكية التي تريد إشعال الفتن المذهبية والطائفية من أجل السيطرة على الشرق الأوسط وخيرات ومقدرات بلادنا وثرواتنا وإبقاء الأنظمة الديكتاتورية والقبلية الحاكمة في السعودية وقطر والإمارات والبحرين بالقوة من أجل أن تحافظ على مصالح واشنطن الإستراتيجية والأمنية والعسكرية والإقتصادية ، ومن أجل أن يضخ البترول والنفط العربي لواشنطن بصورة آمنة وبأسعار زهيدة.إن المؤامرات الأمريكية الصهيونية الماسونية التي تجري اليوم في سوريا وتجري اليوم في البحرين ومصر واليمن وتونس ، كل هذه المؤامرات تهدف إلى إشعال الحروب والفتن الطائفية والمذهبية بيننا نحن المسلمين لإضعافنا وللقضاء على حركة الوعي والصحوة الإسلامية التي إنطلقت من تونس ومصر واليمن والبحرين.إن المسلمين اليوم بحاجة إلى حركة وعي شاملة للمؤامرات الصهيونية الأمريكية وأن لا ينجروا إلى أتون حروب طائفية ومذهبية تبعدهم عن الصراع الحقيقي بين العرب والمسلمين والكيان الصهيوني الغاصب والمحتل لفلسطين المحتلة.إن الأنظمة الديكتاتورية القبلية الفاسدة وفي مقدمتهم النظام السعودي الفاسد والمفسد قد أدركت وحست بخطر الصحوة الإسلامية ولذلك فإنها قامت بتجنيد القوى السلفية التكفيرية الوهابية في مختلف العالم العربي بالمال والسلاح وأوصلتهم إلى سوريا للقضاء على حكم بشار الأسد ومن ثم القضاء على حزب الله والمقاومة اللبنانية والفصائل الفلسطينية المطالبة بإسقاط كيان العدو الصهيوني ، وبعد ذلك التكالب مع الإستكبار العالمي لإشعال الوضع في العراق عبر فتن وحرب طائفية ومذهبية تأتي على الأخضر واليابس في العراق إستكمالا للمخطط الصهيوني السعودي في العراق الذي أدى إلى سفك أنهار من الدماء لكلا أبناء الطائفتين السنية والشيعية في العراق.وبعد أن تنتهي أمريكا من ملف سوريا والقضاء على حكم بشار الأسد فإنها ستعسى بالتعاون مع الكيان الصهيوني والأنظمة الرجعية في السعودية وقطر والإمارت بتوجيه بتوجيه ضربة عسكرية لنظام الجمهورية الإسلامية في إيران ، هذا النظام الثوري الذي لم يقبل في يوم ما المهادنة على القضية الفلسطينية ودعم خط المقاومة في سوريا ضد العدو الصهيوني ، ودعم بقوة قوى فصائل المعارضة الفسلطينية في نضالهم وجهادهم وحربهم ضد الكيان الصيهوني ، ولا زال يدعم قوى المقاومة وحزب الله في لبنان من أجل الدفاع عن لبنان ووحدة أراضيه وإجتثاث الكيان الصهيوني الغاصب للأراضي الفلسطينية المحتلة.ومن هنا فإن على القوى الثورية في العالم العربي والإسلامي وفي طليعتها قوى ثورة 25 يناير الشبابية والقوى الإسلامية التحررية في مصر وفي تونس والأردن وتركية وسائر البلدان العربية أن تعي حجم المؤامرة الأمريكية ، وأن تتخذ مواقف ثورية وعملية وإستراتيجية وفقا لما تقتضيه المرحلة والظروف السياسية الحساسة في العالم العربي.إننا اليوم مطالبون بإفشال المؤامرة الأمريكية الصهيونية الماسونية الرجعية التي تحاك ضد سوريا المقاومة ، ومطالبون بإفشال المؤامرة على ثورة شعب مصر الكبرى ، ومطالبون بإفشال المؤامرة الكبرى على ثورة شعبنا في البحرين التي لا زالت تحاك ضدها المؤامرات الأمريكية الغربية الصهيونية من أجل إجهاضها ، كما وإننا مطالبون بوقف المؤامرة الصهيونية الأمريكية ضد ثورة شعبنا اليمني الشقيق الذي يستحق الإنتصار على قوى الظلم ونظام السفاح علي عبد الله صالح.إن شهر رمضان المبارك فرصة تاريخية لأن تتحد كل القوى الثورية الإسلامية والوطنية وتتخذ خطوات عملية سريعة لدعم خط المقاومة الأول لحكم بشار الأسد في سوريا ، وإفشال المؤامرات الإمبريالية والصهيونية ضد حركات التحرر الإسلامي والوطني ، وإفشال المؤامرات ضد النظام الإسلامي في إيران.إن أنصار ثورة 14 فبراير يعلنون عن دعمهم الكامل لنظام بشار الأسد الذي أعتبره السيد الإمام القائد الخامنئي بأن "سوريا هي خط المقاومة الأول ضد الكيان الصهيوني" ، ونطالب سائر القوى الثورية والوطنية في البحرين والعالم العربي والإسلامي بالإعلان عن دعمهم الكامل والعملي لخط المقاومة في سوريا والذي أعلن عنه السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله في لبنان بأن سوريا هي التي قدمت أنواع الدعم العسكري للمقاومة في لبنان وغزة خلال حرب 33 يوما في لبنان وخلال حرب 22 يوما في غزة.إن سوريا المقاومة وسوريا بشار الأسد هي خط المقاومة الإستراتيجي للقوى الثورية والأنظمة التقدمية الثورية في العالم العربي والإسلامي ، وعلينا أن نفشل مؤامرة الشيطان الأكبر وقوى التكفير السلفية الوهابية الظلامية ، ومؤامرة الأنظمة القبلية العشائرية في السعودية وقطر والإمارات وأن نبدل التهديد الأمريكي والفوضى الخلاقة والعمياء إلى فرص لخلق شرق أوسط إسلامي جديد وأن نهزم القوى الكبرى ونفوت عليها فرصة قيام النظام العالمي الجديد المبتني على نظام القطب الواحد والسيطرة على ثروات ومقدرات الشعوب المستضعفة والمظلومة.إن سائر الدول الكبرى كـ روسيا والصين ومعهم القوى العظمى المتنامية والجديدة في العالم الإسلامي وهي إيران الثورة قد أفشلوا بمواقفهم وإتحادهم مؤامرة الشرق الأوسط الجديد ، وأفشلوا مؤامرة أمريكا بالإستيلاء على العالم وفرض سياساتها عليه ، وإننا كحركات ثورية ووطنية وحركات شبابية كان لها الدور الأكبر في إسقاط الأنظمة الديكتاتورية في كل من تونس ومصر واليمن علينا بالوحدة وتنسيق المواقف الوطنية والإتفاق على تفكير إستراتيجي لكي لا تمرر أمريكا مؤامرتها الجهنمية بإسقاط الحكم في سوريا ، والذي يعتبر خط المقاومة الأول ضد الكيان الصهيوني.إن نجاح المؤامرة الأمريكية الغربية الصهيونية الماسونية في سوريا يعني الإستفراد بالثورات العربية والصحوة الإسلامية في مصر والبحرين واليمن وتونس وإرجاع عملائهم إلى لحكم من جديد عبر المال القطري السعودي الإماراتي ، وتثبيت دعائم الديكتاتوريات العسكرية والقبلية في العالم العربي.كما وإن سقوط حكم بشار الأسد ينذر بسقوط الكويت في يد الأوكار السلفية التكفيرية وسقوطها في يد الحكم الديكتاتوري لآل سعود وتهديد القوى السياسية والنخب الثورية الوطنية في الكويت ،وإننا نطالب القوى السياسية الوطنية في الكويت والشعب الكويتي لوعي خطر المؤامرة السعودية القطرية الأمريكية على أمن الكويت ووحدته وسيادته على أراضيه ، فالمؤامرة على الكويت وحكومتها وشعبها ورموزها الدينية والوطنية وعلى التجربة الديمقراطية العريقة مؤامرة كبرى وقى الكويت شرها باذن الله.إن تجنيس أكثر من 400 ألف سعودي في الكويت هو بمثابة طابور خامس سعودي ضد شعبنا الشقيق في الكويت ، و على الشعب الكويتي أن يعي حجم المؤامرة على مستقبل بلاده ، فكما قامت حكومة آل خليفة بمؤامرة التجنيس السياسي في البحرين بتجنيس أكثر من مائة وعشرين ألف من الباكستان واليمن وسوريا وفدائيي صدام من العراق والأردن ، من شذاذ الآفاق لقتل وذبح شعبنا وإنتهاك الأعراض والمقدسات والحرمات وإرتكاب جرائم حرب ومجازر إبادة ضد الإنسانية في البحرين ، فإننا قلقون على مستقبل شعبنا الكويتي الشقيق من مغبة قيام القوى التكفيرية السلفية العميلة لنظام آل سعود في الرياض بإرتكاب جرائم حرب ومجازر بحق شعبنا الكويتي ونخبة السياسية وقواه السياسية الوطنية تنفيذا لمؤامرات الكيان الصهيوني والغرب والشيطان الأكبر أمريكا.وأخيرا فإن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يوجهون تحية إحترام وإعزاز وإجلال وإكبار للحركة الثورية والحراك السياسي والحراك الرسالي في المنطقة الشرقية في الجزيرة العربية ، خصوصا أخوتنا في القطيف والعوامية والشويكة وصفوى وغيرها من المدن التي إنتفضت دعما لقضية ثورة شعبنا ، وإنتفضت من أجل إخراج قوات الإحتلال السعودي عن بلادنا ، وإنتفضت من أجل الدفاع عن القائد الديني الوطني الإصلاحي سماحة آية الله الشيخ نمر باقر النمر ، هذا الأسد الشجاع الذي وقف ضد الظلم والديكتاتورية في السعودية وطالب بالإصلاح السياسي الحقيقي والجذري ودافع وبشجاعة عن حق الشعب في الجزيرة العربية بمختلف طوائفه ومذاهبه وعن حق أبناء الطائفة الشيعية في المنطقة الشرقية الذين ينامون على بحيرات النفط ويحصدون الظلم والقتل والذبح والتنكيل والتهميش على يد قوى الأمن السعودي وقوات الظلام السلفية التكفيرية الوهابية.كما وبمناسبة حلول شهر رمضان المبارك نوجه تحية إكبار للسجناء المنسيين في المنطقة الشرقية والقطيف والعوامية وغيرها ، ونوجه تحية إكبار للعالم الجليل سماحة العلامة الشيخ توفيق العامر أحد أبرز القيادات والزعامات الدينية في الأحساء والمدافع عن حقوق الشعب في الجزيرة العربية في قيام نظام ملكي دستوري ، والذي إختطفته قوى الأمن السعودي منذ عدة شهور وأودعته السجون المظلمة وعرضته ولا تزال تعرضه لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي.
أنصار ثورة 14 فبرايرالمنامة - البحرين20 يولية 2012م
https://telegram.me/buratha
