المقالات

من آثام المحاصصة وخطاياها

660 20:00:00 2009-11-21

عبد الكريم المهاجر

كنا نفرق دوماً بوعي معمق بين المحاصصة المقيتة والمشاركة المطلوبة والفرق كبير فلا ينبغي ان نتوهم ما بين المصطلحين والمفهومين.باختصار شديد ان المشاركة هي اشراك جميع الاطياف والمكونات في صنغ القرار وهذه المشاركة تعني ان يكون للتنوع العراق كفاءات وطاقات تشارك في صنع القرار تشريعاً وتنفيذاً ويكون الهدف الاول والاخير هو تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية والفئوية والمناطقية والطائفية.واما المخاصصة فهي تعني تقسيم السلطة (الكيكة) العراقية وفق خانات طائفية وحزبية ويكون هذا التقسيم المقيت لصالح الحزب او الفئة وليس لمصالح الوطن العليا.ومن هنا فقد اصبح المسؤول او الوزير في عملية المحاصصة تابعاً لفئته وطائفته وحزبه يعمل لمصالحهم ويحاول ارضاءهم على حساب مصالح الجميع وتقف الجهة الحزبية او الطائفية وراء من يمثلها في الحكومة او الرئاسة مدافعة عنه ظالماً كان او مظلوماً وتحاول تبرير افعاله وتمنع استجوابه او محاسبته وتعتبر ان الاساءة اليه اساءة الى المكون الذي ينتمي اليه.ومن هنا فقد ذابت المواطنة في مستنقع الطائفية وغابت الوطنية في دهاليز المحاصصة المقتية وظلماتها والا كيف نفسر توظيف الامتيازات التي منحها الدستور لمسؤول سياسي في موقع متقدم في هيئة الرئاسة ضد الصالح العام ويحاول اعادة العملية السياسية الى المربع الاول بحجة دفاعه عن فئة معينة وجهة محددة وكيف يمنح امتيازات لاقلية مهاجرة في الخارج على حساب اغلبية ابناء العراق ويكون مشاركة عشرين الف في الخارج في الانتخابات العامة -فرضاً- مقابل عشرين مقعداً في مجلس النواب بينما مشاركة خمسين الف في الداخل يكفي لمقعد واحد فاين العدالة والانصاف؟واذا كنا حريصين على اقليات العراق حقيقة فعلينا احترام ارادتهم جميعاً وليس التفريق بين فئة واخرى ونحن مع الجميع لا نفرط بين احد من ابناء العراق سواء كانوا مسيحيين او صابئة او كلداشوريين او شبك او ايزيديين دون طائفية او تمييز ديني او تفريق مذهبي.لا نريد حرمان أي فئة من حقوقها في العراق الجديد ولا نريد تهميش أي حق لاي جهة مهما كان حجمها ووزنها ولكن علينا في نفس الوقت احترام حق الاغلبية من ابناء العراق فان محاولة حرمانها عملية ظالمة تخالف الديمقراطية والوطنية والاخلاق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك