المقالات

ولا تخشوا الصداميين

672 13:04:00 2009-11-20

منى البغدادي

اكثر ما يغضبني ويسوءني هو ظهور بعضنا خائفين مرعوبين من ازلام النظام السابق وهذا التخوف وان كان متصنعاً وغير واقعي من اجل تحشيد الموقف الشعبي ضدهم وتوجيه ضربة قاصمة لهم او خلق حصانة وقناعة لدى الجميع للوقوف ضدهم.هذه المخاوف من عودة البعثيين وان كانت مصطنعة ولكنها قد تترك اثاراً سلبية لدى الكثيرين من ابناء شعبنا وتقدم خدمة مجانية للصداميين المهزومين.لا يمكن ان نشعر ابناء شعبنا باننا متوجسون من ازلام النظام البائد وهم خارج السلطة فقد واجهناهم وهم داخل السلطة ويمتلكون كل ادواة القمع والابادة ولكننا لم نتردد من مقارعتهم ولن نشعر يوماً باننا خائفون وخانعون منهم والا لاستسلمنا ومارسنا معهم التقية والمجاملة والتمويه لكي نحمي انفسنا ونطلب العافية والبقاء وتأمين الارزاق.لم نكن يوماً خائفين منهم وهم في نشوة وذروة السلطة الحاكمة فكيف الان وهم خارج السلطة يتسكعون في شوارع العواصم العربية ينتظرون رحمتنا وعفونا فلماذا نشعرهم بانهم يخيفوننا ويقلقوننا ونحن في الواقع لم ولن نخاف من اناس هم خائفون ومرعوبون من رجالات العراق الجديد بسبب جرائمهم وكوارثهم.عندما نشعرهم باننا متحسسون من عودتهم سنعطيهم جرعة من الشجاعة المجانية ونبدد جبنهم وخوفهم ونسهم من حيث لا نشعر ببث روح الامل والتفاؤل في انفسهم ونمنحهم قناعة بالعودة رغم انها مستحيلة عليهم مهما كانت الجهات التي تقف وراءهم.علينا اولاً ان نتعامل مع هذا الملف الحساس والخطير بطريقة منصفة وعادلة بعيداً عن الانتقام والخلط والتعميم فهناك الكثير من البثعيين الذي انتموا الى حزب البعث طمعاً او خوفاً او قسراً او احترازاً من الاعتقال او الطرد من الوظيفة.وهناك من تلطخت ايديهم بدماء اهلنا او تلطخت اقلامهم بمحابر التقارير الكيدية وهؤلاء قد حظرهم الدستور وامامهم القضاء ولا يجرؤ احد منهم من اخراج رأسه مهما كانت الحصانة والحماية فقد اتخذ شعبنا قراره بمحاسبة الصداميين الذين وقفوا ضد شعبنا طيلة الفترة الماضية من الديكتاتورية والاستبداد والطغيان.بعض التصريحات من قادة العراق بالتحذير المفرط من عودة البعثيين الصداميين تعطي انطباعات خطيرة في نفوس ابناء شعبنا ولابد من اشعارهم بان ازلام النظام السابق مهزومون منبوذون ومختفون من قبضة ابناء شعبنا.لا يمكن ان نتحسس منهم حتى نخلق الرعب في نفوس اهلنا من خطر البعثيين الصداميين وهم الان اكثر رعباً منا واكثر خوفاً ولو شعرنا بخطر ما فعلينا المكابرة والتحرك بذكاء وسرية لكي لا نشوش على ابناء شعبنا.اعلموا انهم الان في وضع لا يحسدون عليه ولكنهم يكابرون وهم مرتجفون ومرجفون وخائفون وقد ضاقت عليهم الارض بما رحبت.فنلضيق عليهم الخناق ولا مجال لعودة الصداميين الى العراق الجديد لانهم مشمولون باجتثاث البعث والحظر الدستوري العراقي والرفض الجماهيري."انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه" فليس من الصحيح ان نخافهم وهم الجبناء المذعورون كما ليس من الصحيح التعامل معهم بالتسامح المفرط فقد امرنا الله في كتابه العزيز بقوله "وليجدوا فيكم غلظة" وليس رأفة وعاطفة ورحمة فهم لا يستحقون ذلك ابداً

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراقي
2009-11-21
البعثيون لايعرفون الرحمة لذلك يجب أن يعاملوا بكل قسوة .أنسيتم ايامهم السوداء الله يلعنهم دنيا واخرة.والله كلما نتذكر سنوات الحروب والتي أكلت من أعمارنا سنين .يزداد حقدي عليهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك