هدي خالد
في عالم السياسة كل شيء مباح من حيث الإعلام ما عدا التنكيل والتشهير بالخصم والأصعب تلفيق التهم لكونها من الأساليب الرخيصة التي يمارسها الخصوم فيما بينهم ولا يستخدمها ألا الأطراف الضعفاء في المعادلة كونهم لا يجدون ما يقدمونه للمجتمع ألا التشهير بالخصم أو بمعنى آخر الخصم الذي يجد نفسه ضعيفا أمام خصمه يتجه نحو هذا الأسلوب الرخيص .
وما اقتراب الأيام الأخيرة لموعد الانتخابات تلجا الأقلام المرتزقة المأجورة إلى أسلوب تلفيق التهم لا لشيء سوى للاعتقاد ها أنها بهذا الأسلوب من الممكن أن تقلل من حب وولاء مناصري الرمز السياسي أو حتى الكتلة التي ينتمي اليها وفي بعض الأحيان تأتي النتائج على عكس المرجو منها وخاصة وإذا كان المقصود بهذه التهم الملفقة من هو احد اكبر واهم أركان بناء العراق الجديد وباعتراف القاصي والداني .
أن الأزمات الإعلامية ان صح التعبير عنها ما هي ألا اختبار لمدى تعلق القاعدة الجماهيرية بقمة هرمها وخاصة وإذا كانت ترى فيه المنقذ الحقيقي لها والملبي لطموحها وأحلامها فكيف إذا ما كانت هذه القمة هي واحدة من أعلى القمم وبل أكثرها علوا في رسم خارطة مستقبل العراق الجديد . الأهم من هذا هو الاعتقاد السائد لدى هذه الأقلام المرتزقة وتفسيرها الخاطئ لسكوت هذه الرموز السياسي على انه ضعف أو خوف من كشف شيء ما ,, ألا أن حقيقة الأمر أن هذا السكوت مبني على أساس هو إذا كان الكلام من فضة فأن السكوت من ذهب .وبمعنى أدق ينطبق قول الشاعر(لو أن كل كلبا عوى عليك رميته بحجر لأصبح سعر الحجر بدرهم )
https://telegram.me/buratha