علي عبد الزهرة الكعبي
انتظر المواطن العراقي طويلاً حتى بدء البرلمان العراقي بممارسة حقه الدستوري باستجواب الوزراء والمسؤولين الحكوميين .وكانت هذه المبادرة من البرلمان بادرة خير وخطوة محسوبة لهم حيث بدء المواطن العراقي بانتظار الاستجواب على شاشات التلفاز وظهرت له حقائق كانت غامضة عليه وأمور لم يكن يعرفها وحقيقتاً اثبت بعض المستجوبين (مثل د.جنان العبيدي) شجاعتهم بطرح الأسئلة وكشف الحقائق ومدى الزيف الذي ممر على المواطن وعمليات سرقة الأموال باسم خدمة الشعب واستمر هذا الوضع باستجواب وزراء آخرين لكن إلى متى نستجوب دون حل ؟ وهل الاستجواب وحده يكفي ! ويعين المواطن المسكين على محنته أم يزيد هذا المواطن آهات فوق آهاته وذلك لمعرفته مدى الغبن الذي لحق به من هذا الوزير أو ذاك . والأدهى والأمر من ذلك كله هو دفاع بعض المسؤولين على المفسدين ويعتبر كشف الحقائق للمواطن هي عملية استهداف لهذا الحزب أو ذاك والبعض الأخر يعتبره من المهاترات الانتخابية والأخر يعتبره استهداف للحكومة .إما المواطن البسيط فبنظره الاستجواب وكشف الحقائق هو الم يضاف على آلامه السابقة حيث أن بعض السادة المدافعين على حقوق هذا الوزير أو ذاك وتركهم حقوق المواطن هو من انتخبهم وهو الذي بذل كل ما بوسعه حتى يصل إلى صناديق الاقتراع ويدلي بصوته لهؤلاء ولكن الحمد لله الذي كشف الحقيقة حتى يستطيع هذا المواطن أن يميز بين من يحاول سرقة حقه ومن يحاول استرجاع الحق أليه.
أما اليوم وبعد اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية فنرى مبادرات من الحكومة وأولها هي تسجيل السيارات (الأدوات) ومبادرة أخرى هي عدم التعرض للمتجاوزين وطبعاً المواطن الفقير الذي لا يملك شبراً في هذا الوطن يعتبرها مبادرة تصب في مصلحته أما السياسي والمتابع للوضع العراقي فيعتبر هذه المبادرات من الدعاية الانتخابية حيث كان الأولى بالحكومة حل هذه المسائل بالطرق الصحيحة وهي توزيع قطع على المواطنين ومساعدتهم في بعض الأموال من القروض حتى يصبح لهم منزل ثابت لا تهزه الانتخابات ولا نتائجها . وقال لي احد المواطنين حول قضية التجاوزات هل من الممكن أن نبقى متجاوزين إلى مدى الحياة؟ فأجب على سؤاله كلا لن نبقى إلى الأبد بل حتى تنتهي الانتخابات ! وقال لي مواطن أخر أننا نعرف كل شيء لكن ما هو الحل هل نبقى ننتظر موعد انتخابات أخرى حتى ننال جزءاً من حقوقنا التي نراها بأعيننا تسرق أمامنا من خلال ما نشاهده على شاشات التلفاز من خلال استجواب الوزراء .ومواطن أخر صرخ بوجهي بصوت عالي نريد أن تبلغ المسؤولين نريد حلولاً دائمة لا مؤقتة
علي عبد الزهرة ألكعبي
https://telegram.me/buratha