عماد كاظم
لايخفى على المتابع للمشهد السياسي والثقافي العراقي تبنّي السيد اياد الزاملي وموقعه للاعلام المعارض موصولا بالكم الواضح للمقالات والكتابات التي تنشر في موقعه للفتره الماضيه.. تبنيه هذا جاء نتيجة لعدم وجود موقع منافس حقيقي له الا موقعين هما صوت العراق وشبابيك بمقدار وبعض المواقع الصغيره المبعثره ..الملاحظ في كتابات انه لايضع خطا احمر للكتابه.. موقع ينشر الغث والسمين.. يستطيع البعثي والصدامي والوهابي والمتطرف نشر مايريده دون تحفظ .. لامقدس لدى كتّابه... لم يسلم من نقدهم حتى الذات المقدسه (مقال ... ), او تحوي على الفاظ تخدش الحياء, و مقالة السيد وجيه عباس المعروفه ومارافقها من ردود فاقت المعقول مثال.. موقع كتابات المنفذ المفتوح لتمرير الافكار السيئه دائما والحسنه احيانا... احيانا تكون الردود رسميه ومن وزارات ووزراء باسماءهم الصريحه وليس اخرا رسالة السيد الساعدي الموظف الرسمي في البرلمان العراقي ويشغل رئيس هيئه لجنة النزاهه فيه مما اعطى الموقع صفة الجهه التي يتجرد الموظف الحكومي الرسمي من قيود الوظيفه ويصبح ناقدا ورادا ومدافعا عن فكره او قرار ... وجد بعضهم ان الكشف عن اسرار الحكومه وقراراتها السريه بنشر وثائق نافذه للانتقام منها(الحكومه) لايتسنى للبسطاء الاطلاع عليها بسهوله بل مستحيله في احيان كثيره ...جاءت العمليه الاجراميه لمصرف الزويه وموضع مقالة الكاتب احمد عبد الحسين وبطانياته ومارافقها من رد فعل من قبل مريدي المجلس والمنصفين والناقدين على العموم صفحه جديده في صفحات التخندق الاعلامي ...الان لدينا معركه اعلاميه لكسر عظم الاخر.. المجلس وكتابه ...وكتابات وكتابها..وجد اعداء المجلس ورقه مجانيه للنيل منه (المجلس) واثبات ادعاءات السيد اياد بانه الراعي للاعلام المعارض ووجد المجلس وكتابه في هاتين القضيتين معركة وجود .. السيد الزاملي لم يستوعب هذه الشهره التي حازها عليها...صار لديه تضخم بالشخصيه .. هذا الانتفاخ اثر كثير على نوعيه مقالاته واعلاناته .. اذا نشر قبل ايام مامعناه.. (ابطال موقع كتابات الشجعان يسقطون جلال الدين الصغير).. كلام كبير جدا .. مقالات شخصيه تسقط برلمانيا وسياسيا قياديا ؟؟ صحيح ان للسلطه الرابعه تاثيرا على الساحه لكن ان تسقط سياسيا بحجم جلال الدين الصغير يحتاج الى دليل .. انتظرنا المتنبي ومظاهرته لنرى سقوط جلال كما وعدنا به السيد اياد.. فكان لابد من التصادم ومعرفة حجم كل فريق منهما.. اذن انها المظاهره الموعوده التي تعطي كل ذي حجمه الحقيقي... روج السيد اياد وخلال ايام لهذه الحمله لاثبات حجم موقع كتابات وتاثيره في الشارع العراق..اذن هل مايدعيه السيد اياد حقيقي؟ هل فعلا موقع كتابات سيسقط جلال عمليا ؟ هل لدى السيد اياد تاثير خطير وانه مهيأ لقيادة الخط الاعلامي المعارض ؟ هل السيد اياد يدير المعركه التظاهريه المتنبيه ؟
فكانت الجمعه وكانت المظاهره... تابعنا المظاهره بحذر وترقب .. ننظر الى التفاصيل .. نسمع بتمعن للشعارات .. نتفحص الافتات.. الى مابين سطورها.. نبحث عن اسم السيد اياد بين المتظاهرين.. الى اسم الشيخ جلال بين القتلى .. فلا اسم لاياد هناك. ولا جثة لجلال فيها . كانت مظاهره طبيعيه الغت السيد اياد والشيخ جلال تماما من قاموسها.. كانت عفويه طبيعيه لاكما صورها السيد اياد من انها الثوره التي ستطيح بالمجلس وجلال ..بل ان جلالا كان عنيفا برده في جمعته ..حيث اشار الى موضوع المظاهره وكانه هو من تبنى هذه المظاهره وهو من اشار للمتظاهرين بالتظاهر والتعبير عن اراءهم وبارك فعلهم .. لا اياد هناك ولاثوره ولاهم يحزنون... اذن كيف ولد هذا الشعور بالثقه المتطرفه للسيد اياد بموقع الكتروني فقط ؟ هل من المعقول ان نكون سذج ومعتوهين لهذا الحد؟ ان يقودنا اياد من خلال موقع الكتروني لايتعدي ثمنه خمسين دولارا شهريا الى كل هذا الغسل الذهني؟ الى تصور هلوسات لايوجد لها مصداق على ارض الواقع؟ اين الخلل؟ هل انه فينا او في اياد؟ هل في اللاقي او المتلقي؟ لم قادنا اياد ونقل مااراده الينا بسهوله؟ هل كنا فاقدي الاراده؟ نعم ...لقد كنا منومين مغناطيسيا ... ومقادين الكترونيا .. ؟ لم تتضح الصورة لدينا ان اياد لايمكن ان يكون الا لاجئا عراقيا في المانيا ينتظر المساعده الشهريه ليبقى هو واطفاله على قيد الحياة؟ قبلنا مسيرين ان نقرن بين اياد المسكين وبين اشهر قائد سياسي كجلال ووضعناهما بمستوى القرينين؟
اياد حين تبنى هذه المعارضه الاعلاميه لم يكن اياد كشخص .. اختصر البعث تاريخه ومحاولات رجوعه الى الحكم وقوته ومادياته وايدلوجياته بشخص صاحب موقع الكتروني... قبل السيد اياد ان يكون مطيته .. بما انها توهب السيد اياد الشهره فلم لا؟ اراد البعث ان يستخدم هذا الموقع وصاحبه ليمثل الغريم للنظام الجديد بالعراق ... كل القوى التي لاتريد لهذا النظام الجديد بالعراق ان يستمر تخندقت في موقع الكتروني وكل القوى التي تريد ان يستمر هذا النظام الجديد تخندقت بشخص جلال.. جهتان متناقضتان تماما.. البعث وملحقاته وجلال واتباعه.. هكذا تصورنا ذهنيا ...هكذا ارادوا وتم لهم ماارادوا..... انتظرنا ان تكون معركه تطيح فيها الروؤس والايدي.. قبلنا هذا التصنيف والتصور مرغمين مقادين بالمتابعه لهذه المعركه المنتظره
وحين افقنا من غفوتنا هذه نظرنا الى مظاهرة المتنبي فلا قتلى ولا ثوره .... مظاهره بائسه جدا لاتستحق منا كل هذا الترقب اصلا..بل لاتستحق الذكر في احسن الاحوال.. لقد رفعت هذه المظاهره جلالا وحسبت له لا عليه .. حين افقنا من غفوتنا رثينا انفسنا... قلنا فيها..يالسذاجتنا اذ هدرنا كل هذا الوقت بانتظار الاقلاب الثقافي الذي سيبداء الجمعه ببغداد بشارع المتنبي ويطيح بالحكومه .. تبين لنا انها لم تكن سوى فسوة زامليه في سوق العطاطير
https://telegram.me/buratha