رضا محمد الفتلاوي
استوقفتني عباره قرأتها في موضوع لأحد الأصدقاء الأعزاء يقول فيها (أننا كعراقيين مخلصين نحب العراق من غير مصلحه يجب ان نكون دواليب لعربة التقدم الأزدهار) حقا أنها عباره رائعه ولاأدري ماالذي يعنيه صديقي بعبارة (نحب وطننا من غير مصلحه ) فالمعروف انه لاحساب للمصالح مع الحبيب فما بالك بأغلى الأحباب وماذا نريد بعد من حبيب أعطانا كل شيء ومهما نعطيه ونعطيه فأننا لم نعطي شيء لأنه والله أغلى من كل شيء , فيكفي أنه شرّفنا بالهويه, ومن يقول أعطيت العراق كذا وكذا فماذا أعطاني هو فأنه وبدون شك ليس من رحِمِه الطاهر.
(نكون دواليب لعربة التقدم والأزدهار) فعلا يجب أن نكون كذلك وهذا أبسط شيء نعطيه, لكن قبل أن نكون دواليب يجب أن نتوقف ونفكر ملياً من ذا الذي سيكون قائد العربه, لقد جربنا ذلك من قبل وكان حينها قائد العربه (قائد أرعن) أذ كان يقود عربتنا من حرب الى حرب ومن دمار الى دمار وفوق كل هذا كانو أزلامه على ظهرها شاهرين أسلحتهم علينا فالويل كل الويل لمن يتوقف أو يغير أتجاهه فالمصير معروف والشواهد كثيره وخير شاهد على ذلك الأنتفاضه الشعبانيه المباركه عندما قالت فئه ليست بالقليله لا بوجه (القائد الأهوج ) وراحت تبحث عن قائد يجمعهم ويقود عربتهم الى الحريه والتقدم لكن بكل الم وحسره لم ينبري احد لقيادة هذه المجاميع المجاهده والمناضله (فياترى اين كان قادة اليوم الكُثر بالأمس) فيبدو انهم يظهرون في مواسم ويختفون بأخرى ,ولعدم وجود القياده المنظمه للأنتفاضه سّهل المهمه على (القائد المجنون) أذ جمع أزلامه وراح يطارد تلك الفئه المؤمنه فقتل منها من قتل ودفن في مقابر جماعيّه وسجن من سجن وكان الأوفر حظا من هرب الى مخيمات لاتقي من حر ولا برد , حدث كل هذا والعالم يتفرج وكان أول المتفرجين (قادة اليوم) ليس هذا وحسب بل تخاذل البعض منهم ونزلوا الى أرض الملعب وقبّلوا (القائد الجبان) حين سجّل هدفا في مرمى الأنتفاضه والأدهى من ذلك كله كان البعض الأخر لاعبين أساسيين في فريق (القائد الملعون).
أن الأستشهاد بالأنتفاضه ليس من جانب المغالاة بها اذ انها ليست بحاجه لمن يمجّدها فيكفيها فخرا انها كانت كلمة{الشعب والشعب فقط لاغير}, فهي القاسم المشترك بين مافعله (القائد المجرم) وموقف قادة اليوم حيالها.اخيرا سقط (القائد الصنم) وقال العراقيين كلمتهم بأن لم يكونوا دواليب لكل من هب ودب يجر عربتهم متى وحيث يشاء لذا أختاروا قائدهم بأنفسهم , ولظروف المعادله السياسيه كما يسمونها صار القائد عدة قاده وظهر قاده آخرين أما بقوة السلاح او المال او بقوة الدول المتنفذه , كل له مقصوره يريد القياده حسب مزاجه . ولولا رعاية الله سبحانه وتعالى وثبات الدواليب على الأرض هذه المره بأن لم تنساق لرغبات القاده لتمزق العراق اربا اربا.الان وبعد هذه التجارب التي مرّت بنا علينا ان نختار قائدا لا يجلس في مقصورة القياده بل ينزل الى الأرض ويدفع عربة العراق بيديه , فسيجد الملايين ليسوا دواليب فقط بل كاسحات ألغام بشريه تسير امام عربة العراق لتحميها من الالغام التي توضع في طريقها كل يوم ومن كل مكان , وهنا يظهر سؤالا ملحا هل يوجد من يجعل منّا كاسحات الغام؟؟؟.يرجى الأجابه على هذا السؤال في صناديق الأقتراع وأتمنى ان تكون الأجابه صحيحه كي لانرجع الى نقطة الصفر أو ربما تحت الصفر.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
https://telegram.me/buratha