المقالات

موسى الحسيني (موسى الانصاري)، تأريخ سيء وواقع اسوأ

1143 14:31:00 2008-09-08

( بقلم : عمار احمد )

يتصور بعض الاشخاص انهم من خلال التهريج والتلفيق، وسوق الافتراءات والاكاذيب بأمكانهم خداع الناس وتضليلهم والتغطية على شخصياتهم الضحلة المبتذلة، ماضيا وحاضرا. موسى الحسيني، او موسى الانصاري واحدا هؤلاء الاشخاص، والطريقة التي يكتب بها، ويتحدث بها الى القنوات الفضائية ذات النفس التحريضي الطائفي كالعربية والجزيرة والمستقلة تكفي للتدليل على حقيقة شخصيته. ولكي تتضح الصورة الحقيقية للحسيني او الانصاري بدرجة اكبر يمكن تقليب اوراق سيرته الذاتية الطويلة الحافلة بكل ما هو مشين ومخزي على الصعيد الاخلاقي والاجتماعي والسياسي.

فهو بدأ حياته المهنية بكتابة التقارير الحزبية على زملائه في الدراسة الاعدادية، مقابل حصوله على مبالغ مالية بسيطة من الفرقة الحزبية التي يقدم لها التقارير، يشبع بها رغباته ونزواته الرخيصة في اماكن اللهو والبغاء، واستمر على نفس المنهج بعد ان دخل الكلية العسكرية بشق الانفس بعد فشله في تحقيق درجات تؤهله للقبول في كلية مدنية، ووجد ان كتابة التقارير الحزبية طريقة سهلة ويسيرة للحصول على المال، والتقرب من اوساط الحزب ودوائر الامن، ونيل مبتغاه، وهذا ما اتاح له التدرج في حزب البعث خلال عمله في المؤسسة العسكرية بصفة ضابط، واضاف الى كتابة التقارير صفة اخرى وهي السرقة والاختلاس، مستفيدا من صنفه الاداري.

ولانه يتسم بالجبن فأنه رغم ولائه للحزب وللسلطة كان من بين اوائل الفارين من الكويت في عام 1991، مشيا على الاقدام طيلة اربعة ايام او اكثر، وبسبب فراره وتخاذله حكم عليه غيابيا بالاعدام، وماكان له الا ان يفر الى شمال العراق، ويدعي انه مناضل شجاع ومقدام ضد النظام الديكتاتوري في بغداد، ونجح من خلال تزلفه وتملقه في التغلغل بأوساط بعض قوى المعارضة العراقية، والسفر الى اوربا، ومن العاصمة النمساوية فيينا التي وصلها معارضا لنظام صدام اتصل بسفارة النظام هناك، وابدى استعداده للتعاون والقيام بكل ما يمكنه القيام به من اجل القائد الرمز صدام وحزب البعث والعراق، ولم يتأخر ازلام مخابرات النظام الصدامي في احتضانه وتجنيده، واغداق الامتيازات ووسائل المتع الرخيصة عليه، وهكذا راح يجهد نفسه في جمع اكبر عدد من المعلومات عن المعارضة العراقية ورموزها وكوادرها ليضمنها في تقاريره للسفارة حتى يكون مقبولا لديها.

واكثر من ذلك راح وبتوجيه من ازلام المخابرات في السفارة وبتنسيق مع مرتزقة النظام الصدامي في بعض الفضائيات العربية كالجزيرة والمستقلة والعربية، يظهر في بعض البرامج الحوارية ليسوق الاكاذيب والافتراءات على هذا الطرف او ذاك من اطراف المعارضة ورموزها وقياداتها، مقابل اثمان وامتيازات باهضة. وكانت قناة الجزيرة مثلا تظهر اهتماما كبيرا به، وهذا الاهتمام كان يقترن بتحديد محاور الحديث وتفاصيله وبتقديم مكافئات مالية كبيرة له عن كل مشاركة.

واستنادا الى ذلك، وغيره الكثير فلا غرابة ان نرى موسى الحسيني (الانصاري)، يتحدث ويكتب بنفس المنهج، لانه ارتباطاته وولاءاته لم تتغير، ونزواته بقيت على حالها، وضحالته ارتفعت مستوياتها عما كانت عليه في السابق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الرصافي
2008-09-08
ينتحل هذا الجحش اسم مستعار ثاني وهو زياد السماوي هذه معلومه للجميع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك