المقالات

داؤنا في مائنا!

1115 01:54:00 2008-07-23

بقلم: علي جاسم

من بعض ما أبتلينا به في عراق الابتلاءات هو إننا لا نتمكن من الشعور ببرودة الماء في فصل الصيف إذا ما أردنا إطفاء شيئا من لهيب حرارة الطقس في هذا الموسم الساخن هروبا منه ومن الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي المضطهد من كثرة ما أصبحنا لا نتحسس وجوده ولا نستلطفه بسبب غيابه المتواصل .الأمر يكاد يكون متماثلا ومتشابها عند الحديث عن الماء لأنه يقع بين حالتين أحداهما أمّر من الأخرى وتبعا لذلك فقد قسم المواطنين الى قسمين وحسب الاستخدام ، الحالة الأولى هي انه بدأ يتضايق من كثرة الاعتماد عليه صيفا فقرر _ مستغلا الحالة الديمقراطية في العراق الجديد _ ان ينأى بنفسه بعيدا عن الأيادي لتتكرر بذلك انقطاعاته حاله حال ذبذبات كهرباء أديسون ، فان رقّ حال المواطن عليه فسيشمله الجريان في أنابيبنا المتهرئة والصدئة ولكن بطين وميكروبات وجراثيم متنوعة جعلت مجلس الوزراء يشكل لجنة من وزارتي الصحة والبيئة وأمانة بغداد للوقوف على أسباب تلوث المياه بعد ان أكدت الفحوصات المختبرية تلوثها وعدم صلاحيتها للاستهلاك البشري.اما الحالة الاخرى التي يقع فيها بطل الرواية (الماء) فهي استخدام المواطنين لعبوات مياه الشرب (المعقمة) القادمة من بلاد الإنتاج والتقدم الصناعي في كل شيء حتى في صناعة المياه التي يفترض ان تكون طبيعية في معظم بقاع الأرض ، أو على الأقل بعضها وهذا ما قد تعلمناه في دراساتنا السابقة التي يبدو انها انتابها الغش هي الأخرى ، ولكن هذه العبوات البلاستيكية التي دأب أبناء العراق على اقتنائها بسبب نقاوتها وماركاتها العالمية أحيانا ، أو بسبب الغيرة أحيانا أخرى لم ينجُ المواطنون عند استخدامها لاسيما المنتجة محليا من البكتريا المنتشرة في أوصالها.هذه اللجنة المشكلة قد يطول عملها وقد تبقى نتائجها غير معلنة كما هو الحال دائما عند تشكيل لجان تحقيقية لأغراض مماثلة ، وحتى اكتشاف أسباب تلوث المياه ستبقى جراثيمها ضيفا ثقيلا في دمائنا.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك