المقالات

مجاميع مقتدى الخاصة واشاعة الفوضى والخراب في العراق

1245 20:18:00 2008-07-11

بقلم: د.صباح حسين

عودة مشاهد انفجار العبوات الناسفة في الطرقات والشوارع العامة في العاصمة بغداد يؤكد شروع المجاميع الخاصة التابعة لمقتدى الصدر في استئناف انشطتها واعمالها المسلحة ضد الدولة العراقية من خلال قيام هذه المجاميع التي شكلها مقتدى في وقت سابق من اجل محاربة قوات الاحتلال الامريكي لتحرير العراق منها كما اعلن عن ذلك في وقت سابق بشن المزيد من الهجمات بالعبوات والصواريخ في الطرقات والشوارع العامة بذريعة مهاجمة قوات الاحتلال .هذه العودة الغير مرحب بها من قبل المواطنين بدأت بوادرها من خلال عودة العبوات الناسفة لتنفجر في الطرقات والشوارع والاسواق وتساقط الصواريخ على المناطق السكانية في العديد من مناطق العاصمة بغداد انما تشكل في الواقع تقويضا لجهود الامن والاستقرار في البلاد ومحاولة التاثير على الحكومة واستنزاف قدراتها الامنية واطالة امد بقاء القوات الاجنبية في العراق .ان مقتدى من خلال قيامه بهذه الاعمال التي يزعم انه يرغب من خلالها الى انهاء الوجود الاجنبي في البلاد , انما هو يدرك في الواقع جيدا انها لن تحقق مثل هذا الهدف ,بقدر ما تمثل محاولة منه للعودة الى الاضواء مجددا والتي كانت قد انحسرت عنه طيلة الفترة السابقة نتيجة لاختفائه الغامض وهزيمة عناصرة وميليشياته المسلحة في المعارك والمواجهات الاخيرة التي شهدتها مناطق البصرة والثورة مؤخرا والتي كان مقتدى يراهن عليها كثيرا في قلب المعادلة السياسية والامنية في العراق لصالحه مثلما حصل في مواجهات نيسان واب من العام 2004.لكن حسابات الحقل لم تتطابق مع حسابات البيدر هذه المرة فاخذ يفتش عن افكار وخطط جديدة يستعيد بها احلامه وطموحاته السابقة التي شهدت تقلصا كبيرا خلال العام الحالي ,بل واخذ يشعر بانه قد بات خارج المعادلة السياسية الحالية في ظل العزلة السياسية التي يعاني منها تياره وعزوف انصاره عن مواصلة القتال ضد الحكومة بعد شعورهم الكبير بالاحباط نتيجة لتخلي مقتدى عنهم وقيامه بالاختفاء في الوقت الذي كانواهم فيه بامس الحاجة الى وجوده ودفع قسما منهم الى التساؤل عبر احدى المواقع الالكترونية التابعة للتيار في مدينة العمارة الى التساؤل وبقوة الى متى نبقى حراسا لاحلام مقتدى ومخططاته اذا كان مصرا على الاختفاء وتجاهل معاناتنا وتضحياتنا .اعادة تشكيل المجاميع الخاصة بمقتدى وقيامها باستئناف انشطتها سيعني شيئا واحدا فقط بالنسبة لنا كمواطنين عراقيين الاوهو استمرار سقوط المزيد من الضحايا منا من خلال العبوات الناسفة التي ستبادر هذه المجاميع الى زرعها في الشوارع والطرقات وعلى الارصفة لمهاجمة قوات الاختلال كما يزعم مقتدى غير عابيء بصرخات الامهات الحزانى والثكالى او الاطفال الذين ستيتمهم عبوات مقتدى وصواريخه مثلما فعلت في السابق وادت الى هذا العدد الكبير من الضحايا .ان العراق ليس بحاجة الى مقتدى الصدر ومجاميعه وحروبه الخاصة ومسمياته الفارغة الاخرى التي لم يحصد العراقيون منها سوىالمرارة والالام وتعطيل اعمار العراق نتيجة لمغامرات المراهقين والعابثين بمصائر البلاد وشعبها التي فارقها الامن والاستقرار منذ عقود طويلة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباح المالكي
2008-07-13
نسأل ( المجاهدين ) الملحان كم قتلتم من الامريكان ؟ وكم من العراقيين ؟؟ ومن الشيعة بالذات ؟؟؟؟؟؟؟؟ وهنيالك يالقائد وهنياله جيشك؟؟؟خطاياهم بركبتك وغير مبري الذمة دنيا واخرة ( ومن ولدي بالحادي والعشرين من العمر )
زينب الجابري
2008-07-11
أي مخلوق شرير أنت يامقتدى؟ هل حاربت الاحتلال؟ والله ان دماء المسلمين تشكوا الى بارئها مااقترفت يداك واتباعك بحقهم أيها اللعبه الرخيصه ,أستمر في جهلك الى ان ياتي يومك يامجرم.ولكننا سنبقى نقول للحكومه ان العراق لن يهدأ طالما رؤوس الارهاب حرة دون حساب لا بد أن نحاسبهم عن كل ما اقترفوه.لن يرتاح شعبنا طالما عدنان الدليمي وطارق ومقتدى وامثالهم من القتله وممن مارسوا الارهاب بحق شعبنا يسرحون ويمرحون.الى متى السكوت يا حكومتنا؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك