المقالات

بناء سامراء...شعاراً وشعوراً

1357 12:53:00 2008-07-09

بقلم: كريم النوري

منذ التفجير الآثم الذي طال مرقد الامامين العسكريين عام 2006 كان موقف السيد الحكيم ثابتاً حول اهمية الاسراع في اعادة بناء المرقد المقدس في سامراء. وكان سماحته يحذر من استغلال التفجير وتأجيل الاعمار لاحداث فتنة طائفية والاساءة الى وحدة العراق وانسجام مكوناته.وتأكيدات سماحة السيد الحكيم المتكررة بضرورة اعادة اعمار المرقد تعكس الحرص الشديد على ضرورة ترميم التصدع الحاصل في جدار العراق الاجتماعي والسياسي والمذهبي، وهي الخطوة العملية باتجاه المصلحة الوطنية وتفكيك الاختناق الطائفي بالاضافة الى قدسية هذا المرقد الطاهر وضرورة الاسراع في بنائه شرعياً ووطنياً واخلاقياً.دعوة اعادة اعمار المرقد الطاهر في سامراء التي اطلقها سماحة السيد الحكيم هي دعوة مخلصة وصادقة ولم تكن مجرد شعارات او اقوال بل هي شعور وافعال جسدها سماحته بحركة ميدانية في حضوره الفاعل في سامراء.وكما كان تفجير المرقد في سامراء سبباً للاحتقان الطائفي استفز مشاعر المسلمين في العراق والعالم فستكون اعادة اعماره سبباً ايضاً للتلاحم والتفاهم والانسجام الوطني بين جميع مكونات العراق.الاصرار على الاعمار والعزم الاكيد على اعادة بنائه هو ضرورة وطنية وضربة قاصمة للقوى الارهابية التي حاولت من خلال تفجيرها للمرقد احداث الفتنة الطائفية وتاجيج الحرب الاهلية لكن حكمة العراقيين جميعاً شيعة وسنة حال دون تحقيق اهداف هذه القوى الظلامية الاجرامية.واما المتضرر الاكبر من عملية التفجير هم اهالي سامراء تحديداً لان الجريمة الكبرى حدثت على مقربة منهم ورغماً عنهم وقد كانت حسرتهم وإمتعاضهم من الارهاب لا يطاق فقد تسللت قوى الارهاب في سطوة الظلام وعلى غفلة من الزمن وفجروا اهم مرقد مقدس كان يمثل معلماً دينياً وسياحياً لاهالي سامراء.وهذا التعاون والتفاعل الذي أبداه أهالي سامراء مع الزائرين وكوادر الاعمار والبناء يعكس اصالة وبراءة الاهالي وتقديسهم للامامين العسكريين(عليهما السلام).ستعود الحضرة المقدسة والصحن الشريف للامامين العسكريين(عليهما السلام) لاستقبال المسلمين في العراق والعالم وسنقيم في سامراء اكبر مهرجان للوحدة والمصالحة والتقريب تحضره كل الشخصيات الدينية والسياسية والعشائرية في العراق،وسيبقى العار واللعنة تلاحق القوى التي فجرت او سكتت او سمعت بذلك فرضيت.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم الجابري
2008-07-12
بارك الله فيك يا اخي السامرائي,هذا هو صوت الغيره العراقيه الذي نتمنى ان يسود الغيره على دماء شعبنا وعلى مقدساتنا,وصدقني ان الخراب لن يدفع ثمنه غير شعبنا المبتلى دماً ومعاناة .يجب أن لا ندع فرصه لاحد ان يشمت بنا نحن ابناء العراق الجريح علينا مداواة جراحه لانه عز لاهله.
عبدالحليم السامرائي
2008-07-12
بسم الله الرحمن الرحيم ان اليوم الذي تفجر فية مرقد الامام جدنا على الهادي وحسن العسكري يعتبر لكل اهالي سامراء بمثابة اليوم الذي مات فية والده والذي كان يتهم اهالي سامراء بتفجير الامام وكانة يقول لي انك قتلت والدك فاللة يشهد انا من اهالي المدينة وكلما شاهدت المقام وقد تهدم اخر باكيا فبوركت الايدي التي تقوم باعمار الامام ومرحبا بزائري جدنا ابو جعفر وابو الحسن ولنتكاتف لبناء عراق لكل العراقيين بعيدا عن التعنصر والقتل وليتسع صدرنا لاعطاء حق الاخرين وشكرا جزيلا لرحابة صدركم
عبد الرحيم الجابري
2008-07-10
ان ما حدت من تصدع اجتماعي في المجتمع العراقي سببه بالتاكيد اطراف عراقيه ماجوره لدول الجوار وأخرى طائفيه استغلت مافعلته الاولى لتنهال قتلاً وتهجيراً وانتهاك لحرمات الشيعه مكملةً لمسلسل طائفي بدأ بعد سقوط المجرم صدام الذي يفترض ان لا يخلفه في العراق الا شبيهه في الجرم.وما تفجير مرقد الاماميين عليهم السلام الا ورقةً لعبت بها أطراف مختلفه الاسماء متشابهه الصفه,الضحيه للاسف شعبنا ..ان ترميم البناء الاجتماعي لا يكون بالكلمات وأقامة الشعائر لابناء المذهبين وانما برد حقوق الناس المسلوبه.ياكريم النوري هل ستتقبل اخاك شقيقك ان استحل بيتك عنوة وماجمعته من تعب سنين عمرك ورميت في خيمه ناهيك عن من هدمت بيوتهم او فقدوا احبابهم ,وفوق هذا الحال المجرمون لا رادع لهم .وانت يااخي كاتب المقال كعادتك تحفظ وتردد ماتسمع من عبارات دون رأي يقنع او برهان ,لقد ولت أيام الشعب البغباء يااخي اعطي الناس حقها لتقبل بما تقوله.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك