المقالات

ما بين الجبايش وباريس

1221 15:41:00 2008-06-01

( بقلم : كريم النوري )

زيارة كوشنير وزير خارجية فرنسا للناصرية كأول محطة لجولته السياسية الى العراق تحمل مؤشرات ودلالات لابد من الاشارة اليها بنظرة متوازنة بعيداً عن التحليل المشحون بنظرية المؤامرة والتهويلات.- ان الخطوة الفرنسية جاءت توقيتاً ومكاناً لتعكس الدعم الاوربي للعملية السياسية للعراق ولتؤكد دور الاتحاد الاوربي في دعم العراق، خصوصاً انها جاءت بعد مؤتمر ستكهولم العالمي.- اكدت هذه الزيارة انفتاح العراق على المجتمع الدولي بتوازن ومسافات معقولة دون الارتماء في جانب دولي على حساب جوانب اخرى.- تؤكد هذه الزيارة ان العراق قد غادر سياسة المحاور دون رجعة وعلاقاته الدولية لا تخضع لتجاذبات سياسية وصراعات اقليمية.- تعدد الخيارات العراقية مع القوى الدولية المؤثرة وابعاد العراق من ظاهرة الاصطفافات الدولية والاقليمية.- اثبتت هذه العلاقات بين بغداد وباريس بان العراق هو البلد المنفتح على الواقع الدولي ولن يتأثر في التدافع الدولي والمصالح الغربية في المنطقة بل يؤثر على ايجاد علاقات متوزانة مع الجميع وضمن ما تفرضه مصالح العراق العليا.- هبوط طائرة وزير خارجية فرنسا في مطار الناصرية تبعث برسائل ايجابية تسودها سياسية الاستثمار والاعمار والدعم الفرنسي في بناء ما خربته السياسيات الخاطئة للنظام السابق.- تعكس هذه الزيارة طبيعة العراق الجديد واعتماده على المشي بقدمين ثابتتين بلا تعويل على قدم واحدة ورمي التمر العراقي في سلة واحدة.- العراق الجديد هو الذي يحدد علاقاته الدولية بلا ضغوط او شروط ولا يحتاج الى اذن من الاخرين في انفتاحه على المجتمع الدولي.- اختيار الجنوب العراقي والناصرية تحديداً وتجول الدكتور عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية في شوارع الناصرية بمرافقة كوشنير وزير خارجية فرنسا رسالة بالغة التأثير امنياً واقتصاديا وان المرحلة القادمة ستشهد ثورة عمرانية في الجنوب وبقية المحافظات.- التنافس الدولي للحضور في العراق دبلوماسياً واقتصادياً هو المطلوب وان العراق لا يغلق ابوابه امام جميع المتنافسين الدوليين الذي يحسنون ممارسة التنافس الايجابي.

هذه الخطوة الفرنسية المثيرة نأمل ان تتبعها خطوات اوربية اكثر جدية وتحفز اشقاءنا العرب والمسلمين لدعم العراق والوقوف مع شعبنا بلا مزايدات وقراءات خاطئة مبنية على الاوهام والمخاوف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مريم الموسوي
2008-06-01
ما ادري ليش وزير خارجية فرنسا يزور العراق والعرب النشامى متحسسين من العلاقة معنا لماذا لا يزورنا االامير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية ومصر والدول الخليجية. اذا كانت حجتهم امنية فعلى الاقل ان يكون هذا مبررا لوزير خارجية فرنسا وليس للعرب !
انوار الكربلائي
2008-06-01
العراق ينفتح مع الجميع ولا يجعل من علاقته مع واشنطن عذرا بعدم توطيد العلاقة مع الاتحاد الاوربي مقال رائع وفيه تحليل جيد
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-06-01
ارجوا من الاخوة في الحكومة الانفتاح على الالمان ايضا فهم عندهم عادة تختلف عن شعوب اوربا الاخرى يحتاجون احد ان يتقدم اليهم هذة طبيعتهم انهم مشتركون في افغانستان عسكريا فلماذا لا نطلب منهم الاشتراك في العراق مدنيا لاعادة الاعمار العراق يحتاج الى الخبرة الالمانية في بناء الانفاق والجسور و المصافي ومحطات الطاقة في جميع اشكالها يجب علينا نحن ان نطرق الابواب هذا ليس عيب المهم هو خدمة العراق شكرا جزيلا الى الدكتور عادل عبد المهدي على هذة المبادرة القيمة خصوصا مناطق الجنوب تحتاج الى اعمار جذري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك