المقالات

الأردنيون حكومةً وشعباً يجب مقاضاتهم لا الأعتذار لهم

544 07:20:00 2013-05-31

خضير العواد

لقد تعود الأردن حكومةً وشعباً على الرقص على عذابات الشعب العراقي ، فذاك ملك حسين الذي لم يزر العراق في فترة الحرب إلأ وتشتعل الجبهة بهمجية قائد الضرورة ويخسر العراق وكذلك الجارة إيران المئات من شبابهم المظلوم ، فكان الأردن يعتاش على تلك الحرب من خلال ميناء العقبة الذي يجلب لحكومة صدام المقبور كل الأدوات التي تجعل الحرب مستمرة لأكثر فترة ممكنة حتى يقطف أكبر ما يمكن من المنافع كأنه الكرادة التي تمتص دماء الحصان فأنه أمتص دماء الشعب العراقي ، وفي فترة الحصار فأنه كان يقايض الشعب العراقي على قوتهم وغذائهم من خلال الضغط للحصول على أرخص سعر للنفط وقد حصل على ما كان يبغي عليه، وكانت هذه المملكة حكومة وشعباً الداعم الأول لصدام وإجرامه ضد الشعب العراقي ، ولم تتفهم معانات هذا الشعب ولم تكترث بإجرام صدام بل كان المحرك للعلاقة والمواقف المصلحة الأردنية والدافع الطائفي لا غير، وبعد التغير الكبير وتأسيس نظام ديمقراطي في العراق وتطبيق القصاص العادل لطاغية العصر صدام ، نلاحظ الأردن حكومةً وشعباً رفض التغير الديمقراطي في العراق وأتخذ موقف معادي للشعب العراقي نتيجة أعدامه للطاغية صدام ، فنزل بالمظاهرات الرافضة للتغير والإعدام والمنادية بإرجاع الأقلية للحكم ، فمنذ اللحظة الأولى رفض الأردنيون التغير والحياة الديمقراطية في العراق ودعموا كل وسيلة تؤدي الى عرقلة العملية السياسية ، لهذا أرسلوا مجرميهم وقتلتهم الى العراق من أجل العمليات الإرهابية التي حصدت من الشعب العراقي الألأف ، ولم يستحي هذا الشعب بل كان جريئاً في دعمه للإرهاب والإرهابين حيث كان يقيم الفواتح على أرواح المجرمين الذين كانوا يُقتَلون في العراق كالزرقاوي مثلاً ، وقد فتحت الأردن ذراعيها لكل مجرم من أعوان صدام أو سائر على خطاه في قتل الشعب العراقي ، وأصبحت هذه المملكة القاعدة التي ينطلق منها الإجرام والمخططات التي تريد النيل من الشعب العراقي وإرجاعه الى العهود المظلمة ، وبالرغم من كل هذه المواقف المعادية من قبل هذه المملكة إتجاه الشعب العراقي وحكومته الشرعية التي أنبثقت من خلال نتائج صناديق الإنتخابات ، ولكن هذه الحكومة لم تبخل عليه بشيء فهي توفر له كل ما يحتاج من نفط وبأسعار رمزية بالإضافة الى جعل أكثر الإستيراد عن طريق هذه المملكة وهذا الأمر يعود عليها بالملايين من الدولارات ، ولكن لم يقدم الأردن حكومة وشعباً إلا المواقف المعادية للشعب العراقي ، وحتى المقيمين العراقيين في الأردن الذين هربوا بأنفسهم من جرم الطاغية أو بسبب التدهور الأمني كانوا يعانون بسبب كثرت الغرامات التي كانت تفرض عليهم أو معاملة الأردنيون السيئة لهم ، ولم يكتفي الأردنيون بهذه المواقف المعادية للشعب العراقي التي تسببت بقتل الألأف منهم بل أرسلوا حثالاتهم لجرح مشاعر الشعب العراقي من خلال حضور هذه الحثالة في حفل لذكرى المقابر الجماعية التي أرتكبها المجرم صدام ، فقامت هذه الحثالة تصرخ في مدح صدام وتردد الهتافات الصدامية والطائفية ضد أعضاء السفارة العراقية وكذلك الشعب العراقي ، هذا الموقف أثارة أعضاء السفارة الغيارى فقاموا برد فعل عفوي يفعله كل فرد في الشعب العراقي عندما يسمع مثل هكذا شعارات أستفزازية ، وبعد هذه الحادثة العدوانية الطائفية من هذه الحثالة ضد الشعب العراقي وأعضاء السفارة العراقية نلاحظ الجميع يقف متحد ضد أصحاب الحق ويطلب منهم الأعتذار بل وصل الأمر الى تقديمهم للمحاكم الأردنية بسبب دفاعهم عن كرامة شعبهم وكرامتهم وهذا فعل طبيعي لكل مواطن يتعرض لهكذا موقف استفزازي ، الأمر من الأردنيين ليس بغريب لأننا تعودنا مثل هذه المواقف من هذا الشعب اللئيم المتخاذل ولكن العجب من مسؤولينا الذين يتسابقون في التصريحات التي تطلب من الحكومة العراقية الأعتذار ومعاقبة أعضاء السفارة العراقية ، فأي عدالة هذه فهم الذين تجرؤا ودخلوا قاعة الأحتفال بدون اي دعوة وأساءوا الأدب وأنتهكوا الحرمات وطعنوا بالكرامة وجرحوا مشاعر الملايين من ضحايا صدام المجرم ، فألعدالة تقول يجب أن يقدم هؤلاء الحثالات الى المحاكم الأردنية بسبب هذه الأساءة للشعب العراقي بل يجب تقديم الشعب الأردني وكذلك حكومته الى القضاء لكي يقتص منهم بسبب مساندتهم للمجرم صدام وكذلك الإرهاب بعد فترة سقوط الطاغية وقد تسبب هذا الدعم بقتل وتعوق وترمل الألأف من الشعب العراقي بالإضافة الى الحالات النفسية ، كان أجدر بالسياسين العراقيين أن ينصفوا ابطال السفارة العراقية الذين دافعوا عن كرامة كل عراقي ويضغطوا على الحكومة الأردينة لتقديم الأعتذار لهم نتيجة التعدي عليهم وعلى الشعب العراقي من خلال أدوات الضغط التي يمتلكها العراق أبسطها وقف الأستيراد من الشركات الأردنية أو الإستيراد عن طريق الأردن ، لأن العدالة الحقيقية تقول يجب أن يقدم الأردن حكومةً وشعباً للقضاء ليقتص منهم الشعب العراقي بعد كل الإجرام الذي قدموه لهذا الشعب المظلوم لا يُطلَب من الحكومة العراقية الأعتذار للمعتدي والمجرم والمسيء للأدب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ساندتم المسخ بجر خيط مدفعه الجبان
2013-06-01
أم ينسى لكم التاريخ موقفكم الأجبن الأخزى وممثلكم يسحب خيط مدفع المسخ على من لا يعلم من هم؟؟؟ أترى الله الجبار العليم بغافل عمن ذهب ضحية ذلك الخيط الأجبن وأن عدله وحسابه بمثقال ذره فاسألوه عندما تدعوا الى الدرك جنبه؟؟ كأني بكم تقولون له ذلا تعرف نحن بالمال والمساندين فقراء مدقعين لكن بجر الخيط أقوياء مقتدرين؟؟؟
أبكي العتاة وأنحب فللجحيم يذهبوا
2013-05-31
سوف يرون أن أتاهم الشمور والأصدام سيدفنوا أحياء ويذبحوا ذبح النعاج والخرفان ويهدموا ويسلبوايشردواوينهبواويهتك الجيران وحينها سيصرخوا يا لعنة مسخان وحينها يعذبوا في درك حميمه المسخان الله جل الراحم الرحمن يقتص ممن ساند النجاسة الصدمان وعندكم دكتور لطم القيح والأضغان يهجر الجيران يسلبهم كأقبح الذئبان ومن أمثاله استوردوا العاهات والزناة للعهران ويشتري ما يشتهي والشعب كلهم جوعان فحينها سيلعن الصدام والأتباع والطغيان فانتظروا يا ساندي الصدمان كنتم لنا شموره الصدمان والله يمهل لا أبد يهملكم زمان
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك