المقالات

أهالي بغداد يكتبون شهادة وفاتهم ويقدمونها للمالكي

598 19:20:00 2013-05-30

هادي ندا المالكي

لم يجد ابناء بغداد بدا من قلب المعادلة والتقدم نحو الحكومة الاتحادية بشخص رئيسها كونه القائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية وكالة والمسؤول عن الملف الأمني بشهادة وفاتهم لإراحة الحكومة وتجنيبها حالة الحرج المتأتية من عجزها التام في وقف الانهيار الامني الذي يلف الشوارع والأزقة والساحات وياخذ معه كل ما له علاقة بالحياة والوجود ولم يتوقف لحظة منذ ايام دون ان تتمكن الحكومة من وضع حد لسطوة العصابات الإجرامية والإرهابية وهي تحصد أرواح الأطفال والنساء والرجال والشيوخ وتثير الرعب والخوف والموت والدمار.وتقديم شهادة الوفاة الى القائد العام للقوات المسلحة هو خيار وحيد لا يوجد بديل له حتى يمكن الاتجاه اليه في ظل غياب ثقافة الاستقالة او الاعتراف بالفشل والخطأ من قبل السيد المالكي او وزيري الداخلية والدفاع الذين يعملون بالوكالة يشاركهم في احد هذين المنصبين او كليهما السيد المالكي ايضا،وغياب هذه الثقافة يعني غياب الشجاعة والرجولة وتعني استهانة جميع الماسكين بالملف الأمني بأرواح وممتلكات الناس.واقدام اهالي بغداد على هذه الخطوة النادرة والشجاعة والتي لا يوجد لها مثيل في تاريخ خنوع واذلال الشعوب ما يرونه من استهانة وتهاون بحرمة الدم العراقي ووقوف أصحاب الشان والمختصين موقف المتفرج والانزواء ازاء الكوارث اليومية وكذلك ما يرونه من عجز وضياع قادة الكتل السياسية والمؤسسات الدينية والعشائرية ومنظمات المجتمع المدني اتجاه هذا الاستهداف المنظم اليومي بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة واللاصقة والأسلحة الكاتمة والأحزمة الناسفة. السوط الاكثر ايلاما في قصة الاستهداف اليومي المنظم الذي يطال ابناء بغداد هو هذا التراشق الغير مسؤول من قبل قادة المؤسسة التنفيذية والتشريعية ومن يدور في فلكهم والذي يعتبر السبب الرئيس في تصعيد وتيرة ونبرة الاستهداف اليومي والطائفي فما ان يطلق النجيفي تهديداته حتى يقابله المالكي برد صاعق في الجمل والعبارات لتنزل هذه الاتهامات حمما من البلاء على رؤوس الفقراء والمعدمين.ان تحسن الوضع الامني ووقف الانهيار الذي اصبح علامة فارقة لا يبدوا في متناول ايدي القوات الامنية ولن تشفع كل التغيرات والتنقلات الحقيقية والوهمية في القيادات العسكرية كما ان جلب الكلاب السائبة والبوليسية وزيادة الصبات الكونكريتية والسيطرات الوهمية والحقيقية وحتى الصلاة الموحدة التي دعها اليها السيد القائد العام للقوات المسلحة لن تغير من الواقع شيئا او تجعل ابناء بغداد يغيرون من قناعاتهم بتقديم شهادة وفاتهم الى الحكومة المبجلة.ان بغداد واهلها يعيشون نكبة الانكسار والالم والغليان ليس من المجاميع الارهابية والقتلة انما من القيادات الحكومية والامنية التي لا تفكر الا في مصالحها ومكاسبها الشخصية والحزبية دون ان يكون لهذا الدم الطاهر والمستباح يوميا اثر في ثورة للشرف والنخوة والغيرة والاعلان عن الفشل وتقديم الاعتذار وهذه الشجاعة وهذه اللغة لا توجد الا عند الرجال والشرفاء وهم بكل تاكيد ليس المعنيين والماسكين بزمام الفشل والانكسار.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2013-05-31
السلام عليكم ليس الأمور طائفية في العراق بل هي سياسية ينفذها أغبياء العراق بإدارة أعداء العراق لتدمير العراق يستغلون الطائفية الدينية والقومية لاذكاء الصراعات في العراق ومن يستغل الطائفية الدينية يلبس لباس الدين وليس بديني وليس مسلما ويلبس العمامة ليظهر بمظهر الرجل المتدين والإسلام منه براء مخططات تدمير العراق تنفذ باسم الدين والدين منها براء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك