المقالات

عدونا أنفسنا.. قبل أي عدو آخر...بقلم: د. عادل عبد المهدي* نائب رئيس الجمهورية المستقيل

938 21:19:00 2013-04-29

 

 أين الحق؟ وأين الباطل؟.. فالبلاد في خطر.. وتتعالى أصوات الحرب.. والنار تنتشر، وإذا لم يوقفها العقلاء فستأكلنا جميعاً.. وسندمر للمرة الألف بلادنا ونقتل أبناءنا.... فواجب المواطن دعم الجندي لا قتله.. وواجب الجندي حماية المواطن لا قتله.. وواجب الشعب دعم حكومته وقواتها المسلحة.. فلا الجيش يجب أن يستخدم ضد الأهالي أو لإغراض سياسية.. ولا أن يسمح للإرهاب والعنف أن يخترق صفوفنا.. وواجب الحكومة رعاية الجميع.. فلا ترى قسماً من شعبها بعين وقسماً آخرا بعين أخرى.

عدونا الأول قبل غيره هو الانفعال.. وخضوعنا للظنيات.. والابتعاد عن موازين الحق.. والسقوط في سياسات باطلة.. وقرع طبول الحرب.. بمناسبة وبدون مناسبة.. يعمينا التعصب وقصر النظر. فلا نعرف كيف نعالج المرض إلا بقتل المريض. القتل خطير حددته الشرائع السماوية والوضعية بشروط لا يمكن تجاوزها بفتاوى عرجاء، أو بقرارات جائرة. وللأسف مورس القتل طويلاً في بلادنا، فهل حقق شيئاً سوى الموت والدمار ومزيد من الدماء.. هل حقق شيئاً في الاهوار والانتفاضة والأنفال وحلبجة؟ وفي بغداد والبصرة وسامراء والحلة ونينوى والدجيل والفلوجة والحويجة وكركوك وطوزخورماتو وتلعفر وغيرها؟ وهل عدنا من حروبنا مع إيران والكويت أفضل حالاً؟ وهل سنكون أفضل حالاً إن اندلعت حرب جديدة بيننا؟

فإذا ما استمر كل منا يعبئ ويرى الآخر عدوه، بل هو عدوه منذ آلاف السنين.. وان الآخر ما هو سوى متآمر أو صفوي.. فإننا ذاهبون الى حرب لا محالة.. وسنذهب إليها وكلنا على باطل. صوت التطرف يعلو على صوت العقل.. ويستولي على التظاهرات السلمية.. وصوت الانفعال يعلو على صوت الحكمة والمسؤولية ويستولي على إجراءات المسؤولين.. وكثير من الخطابات والتنظيرات والمقاربات التاريخية تؤسس لقناعات وهمية مزيفة.. تدعو للقتل دون ضوابط شرعية ودستورية.

الحق الوحيد هو الدفاع عن أمننا وحريتنا ومصالحنا المشروعة، وحمايتها لنا وللجميع دون استثناء. لهذا نحارب الارهاب والعنف.. ونميز بين حزم السلطة لإقرار الحقوق، وعنفها وتعسفها بحقوق المواطنين. فلا سبيل أمامنا لتجارب فاشلة، قاتلة، أخرى.. ولا سبيل سوى الحوار.. وحل المشكلات والمصالحة التي كادت أن تعطي ثمارها.. ولبناء دولة مؤسساتية دستورية تحاكم وتلاحق كل مسيء سواء أكان مواطناً أم مسؤولاً، مدنياً أم عسكرياً، شيعياً أم سنياً، عراقياً أم أجنبيا.. كما تفعل أية دولة متحضرة في العالم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الجبوري
2013-05-01
الف رحمة على والديك دكتور
محمد المالكي
2013-04-30
السيد عادل عبد المهدي والتيار المنتمي اليه يمثل صوت الاعتدال صوت الوسطية التي هي عنوان ديننا الحنيف .
محمد الربيعي
2013-04-30
نعم نحن ننظر الى الوضع الراهن وكننا نساق الى الهاوية والكل مستسلم للامر ولا نرى تحرك جدي لتطويق الازمة وابعاد شبح الاقتتال والحروب ولا نسمع سوى صراخ المتعصبين والصوت الهادي اختفى .نامل ان يكون لجنابكم شخصيا او لقيادات تيار شهيد المحراب وبالخصوص سيد عمار دور مميز وانتم اهلا لهذا الدور في ايجاد الحلول وتهدئه الامور حتى لا تخرج عن السيطرة وبعدها لا ينفع الندم .
omar ali
2013-04-30
والله يا دكتور املنا بالله اولا وبالخيرين من امثالك ان تنتشلوا هذا الشعب المظلوم من المستنقع الذي اوقعنا به المحتل واكمل مصيبتنا سياسينا الفاشلين الى متى نبقى نتقاتل من اجل لاشي والاعداء فرحين بمصيبتنا ياريت نشوفك رئيس وزراء العراق عسى ولعل ان تقدم شيئا ما لهذا البلد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك