المقالات

الامام السيد علي السيستاني لكل العراقيين

373 10:34:00 2013-01-15

بقلم : قاسم محمد الخفاجي

البعض من كتاب المقالات همهم الوحيد تشويه سمعة كثير من الشخصيات الدينية والوطنية كشخصية المرجع الديني الكبير السيد علي السيستاني لا لسبب سوى انتمائه للطائفة الشيعية ولعظيم دوره في المجتمع العراقي ، أنا شخصياً أحاول إن لا أزج بنفسي بمهاترات وسجالات مع أناس لا أصل معهم الى نتيجة بسبب قناعتي بأنهم لا يريدون إن يقتنعوا برأي غير رأيهم سلاحهم ليس العقل والمنطق بل سلاحهم العداء والحسد والتلفيق وتزويق الافتراءات والأكاذيب على من يعادونه أو يحسدونه ، لذا كما ذكرت أرغم نفسي على الترفع عن الخوض في الباطل ومقابلة الإساءة بمثلها واردد دائما هذه الأبيات :وذي سفه يخاطبني بجهل فأنف إن أكون له مجيبايزيد سفاهة وأزيد حلما كعود زاده الإحراق طيبا

منذ اليوم الأول لسقوط النظام الديكتاتوري السابق والسيد السيستاني يستأنس السياسيون بآرائه وهو يدير الأمور التي يلجأون إليه بها بعقلية وحكمة ودراية وواقعية كبيرة ،ولا أبالغ عندما أقول لولاه لغرق العراق في محيط الفتن والحروب والمواجهات العرقية والقومية والطائفية .

كان لابد من ممارسة سياسة هادئة وعاقلة وصولا الى التحول الاجتماعي والسياسي المنشود ، كان المرجع الديني السيد السيستاني يؤكد بأن استقلال العراق واستقراره يكون بتظافر الجهود من كل الأطياف والقوى والاتجاهات السياسية والاجتماعية في البلاد ، واستخدام الأساليب المتحضرة والديمقراطية والمدنية سبيلا لتجنيب العراق المزيد من إراقة الدماء وإزهاق أرواح الأبرياء . هذا التوجه يواجه الاستنكار والاستهجان من قبل أولئك الذين يريدون سفك دماء العراقيين لكي يحولوا البلد الى ساحة مفتوحة وغير مقيدة بقانون لتصفية الحسابات وقتل الخصوم واراك القانون والنظام وذبح الناس وإدخال العراق في فوضى ، إذ إن بعض الإطراف داخل وخارج العراق لا تريد ان يستقر العراق لان استقراره لا يصب في مشروع الطائفية التي يريدونها لتقتلع كل عناصر التعايش والإخاء والانسجام المذهبي الديني والتاريخي الذي تطبع عليه العراق .إن المتتبع لفتاوى السيد السيستاني يرى أنها تحرم قتل النفس البريئة وتمنع التعامل مع المحتل والاحتكاك به حتى انه رفض مقابلة الحاكم المدني الأمريكي (بول بريمر) وغيره من السياسيين الأمريكيين وتذكير قيادته وجنوده وضباطه بأنهم محتلون في كل لحظة من جهة أخرى مقرون ذلك بالعمل مع القوى السياسية العراقية سواء في مجلس الحكم أو خارجه لتسهيل شؤون أبناء الشعب العراقي الإدارية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية وتمكينهم من مهمتهم الوطنية وعدم وضع العقبات في طريق نجاح تلك المهمة .من حسن حظ العراق انه يتمتع بوجود شخصية مثل السيد السيستاني حيث إن هذه الشخصية الجليلة التي كانت تحتل المرتبة الأولى بالأهمية فقد كان وما زال لهذا العالم دورا أساسيا بإشاعة السلم بين أبناء الشعب العراقي بعد إن حاولت بعض الجهات إثارة النعرة الطائفية وأخذت تقتل المواطن اعتمادا على الهوية وبناءا على اسمه ولقبه وانتمائه المذهبي ، فهو دعا العراقيين الى ضبط النفس ليفوت الفرصة على المتربصين الذين يعملون على تفتيت وإضعاف هذا البلد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك