المقالات

جبناء ولكن..! ..... بقلم: قاسم العجرش * كاتب وإعلامي

725 08:42:00 2012-12-05

الجبن ضده الشجاعة، وكلاهما ليس شيئا نسبيا، فالجبان لا يمكن أن يكون شجاعا ولو أرتدى فروة أسد، بل حتى لو شك سلاحه، فأنه لا يتعدى أن يكون مثل "معيجل"..و"معيجل" سادتي تقرأ هكذا "إمعيجل" على عادة أهلي في الجنوب، وهو رجل يعيش في قرية تقع على حافات الأهوار الشرقية من العراق.

 "معيجل " هذا يمتلك عدة قطع من السلاح وبأنواع متعددة، فهو يحمل على جنبه الأيمن في قراب من الجلد مثبت في حزام جلدي عريض، مسدس نوع ربع ويبلي "ابو البكرة" مع ثلاثين إطلاقة مثبتات في مستقرات لها في الحزام، كما يحمل في الحزام أيضا " شبرية".. والشبرية خنجر بقراب مصنوع من الفضة طوله شبر واحد، ولدى "معيجل" بندقية أنكليزية نوع لي أنفليد بخمس أطلاقات، "معيجل" ايضا يحمل في يده صخيرية ماو، وصخيرية الماو عصا من الخيزران طولها سبعين سنتمترا وفي رأسها كتلة من النحاس الأصفر بيضوية الشكل..ناهيك عن أنه يحتفظ بسيف يقول أنه ورثه عن جده، وقامة ورمح وفالة ومكوار وتوثية وجناية والثلاثة الأخيرة عصي لكل منها شكل لسنا في مورده لضيق مساحة العمود..!

المهم أن القرية التي يسكنها معيجل تعرضت يوما الى هجوم من غرباء، فتقدم منه ضعفاء القرية يطلبون منه مقاومة المهاجمين على أعتبار أنه رجل العشيرة المسلح وحامي حماها كما توحي بذلك هيئته وشاربيه المفتولين، وتسليحه الجيد.."معيجل" رد على الضعفاء : أشحدهم الأعداء يوصلون..! أمردهم مرد..أنا أخو فتنة!.أرتفعت معنويات الضعفاء، لكن المهاجمين تقدموا نحو القرية بثبات..مرة أخرى نخى الضعفاء معيجل، فأجابهم: دعوهم يتقدمون وأنا بالأنتظار وسترون النتيجة!..أرتفعت معنويات الضعفاء، لكن المهاجمين صاروا أقرب الى القرية، بل أن بعضهم بات بوسطها، و"معيجل" في مكانه ممسكا بندقيته بيمينه..أحتمى الضعفاء به وصاروا يتكتلون بعضهم ببعض وهم يرتعدون خوفا من الغرباء المهاجمين، وطلبوا من "معيجل أن يفعل شيئا، فالغرباء بدأوا بأخراج الأبقار والمواشي من زرائبها لسرقتها، لكن "معيجل" قال للضعفاء: أصبروا قليلا وسترون ماذا سأفعل بهم حينما يأتون هنا!..أرتفعت معنويات الضعفاء، و" معيجل" لم يفعل شيئا..عبر الغرباء المهاجمين سياج الطين المحيط بدار "معيجل" نفسه، حينها قال الضعفاء لـ"معيجل" إن الغرباء في دارك، فأفعل شيئا، "وين سلاحك وين شبريتك وين سيفك ؟"..قال معيجل للضعفاء: إنكم لا تعرفون فنون الحرب، إذ أني سأقوم بأطلاق النار عليهم حينما يعطوني ظهورهم مغادرين!!..بعد دقائق كان الغرباء يسوقون بقرات "معيجل" أمامهم، بل أخذوا معهم مرأة من بيت "معيجل"!...حينها قال الضعفاء له أن المهاجمين الغرباء قد أعطوك ظهورهم وأنهم أخذوا زوجتك، فأفعل شيئا..! مد معيجل يده الى شاربه وفتله وقال للضعفاء متسائلا: اي زوجة من زوجاتي أخذوا؟!..قال له الضعفاء مجيبين: لقد اخذوا معهم زوجتك الصغيرة الجميلة..رد "معيجل" بسرعة: دعوهم يأخذونها، فقد أخطأوا ما ينفعهم، إذ أنها عاقر....!

كلام قبل السلام: العجز السياسي عن حل المشكلات هو جبن سياسي ..!

سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
furat
2012-12-06
مقاله جميله وربط اجمل مما يدور في الافق , كنا نشك بان القائد يقلد ابن صبحه المقبور ولكن الايام ومايجري فيها اثبتت شكوكنا , تقديري وشكري الى كاتب المقاله والى المزيد من الافكار والقصص التى تنال من الاعداء ويوحد روابط الاخوه والاصدقاء.
زهراء محمد
2012-12-05
مقالة تستحق القراءة نتمنى امعجيلنا في الحكومة ان يقرئه جيداً ، الحرب اقذر شىء وان اندلعت لاسمح اللّه من سيطفى نارها ...لماذا الطرفين لايعترفان مايدور(وراء الكواليس) ولماذا خلقت هذه الازمة اصلاً؟؟ نحن نعلم مايدور فقد اكتشف قبل اشهرهناك برك نفطية كبيرة وجدت في الاقليم وفي الجنوب وباقي المحافظات نختصره هناك صراع بينال شركات النفطية (الاخوات السبعة) وازمة اليومفي العراق بين بلدين كبيرين عملاقين لتقاسم النفط بينهما والذي يدفع الثمن هو ابناء العراق لاغير،هولاء لايبالون ان قتل الوف من الشعب العراقي.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك