المقالات

الخروج من البند السابع.. الطريق الى عراق مستقل

524 21:40:00 2012-11-14

عباس المرياني

منذ قرار مجس الأمن الدولي رقم 678 عام 1990 والذي سمح باستخدام القوة لإخراج العراق (كدولة معتدية ) من الكويت وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الثاني من أب من نفس العام. استخدم ذلك القرار ليس لدفع صدام للخروج من الكويت وتدمير قوته العسكرية بل استخدم كمقدمة لسلب إرادة العراق الوطنية واحتلاله وسلب سيادته وجعله خاضعا لإرادة دول تحركها مصالحها في توجيه دفته دون خجل أو حياء.ووفق منظور التدرج العسير لولادة الدولة العراقية الجديدة بعد سقوط نظام صدام حسين وما رافقها من أخطاء مقصودة وغير مقصودة جعل من الصعب على الحكومات السابقة التفكير بمديات أوسع لمستقبل العراق وخاصة وان كما هائلا من المشاكل الأمنية والسياسية والاقتصادية والعربية والدولية أرهق تفكيرها وجعلها تدور ضمن دائرة ضعيفة من المعالجات السطحية لهذه الهموم والمشاكل.ولكي يستطيع العراق الخروج من البند السابع فانه يتوجب عليه إقناع (15) دولة من ضمنها الدول دائمة العضوية مع الاطمئنان الى عدم استخدام اي دولة لسطوتها على العراق على اعتبار أنها لن تفلت الأمور من يدها بهذه البساطة دون ان تستبدلها بمسكة اقوى.ويبدو ان الفرصة سانحة في الوقت الراهن لمحاولة العراق الخروج من البند السابع ومغادرة الوصاية الدولية واكمال السيادة الوطنية بعد ان قطع شوطا طويلا في مهمة اقناع الاطراف ذات العلاقة وبعد النوايا الطيبة التي اظهرها العراق في تعامله مع محيطه العربي والاقليمي والدولي.وللتاريخ والانصاف لا بد من استذكار مواقف الراحل عزيز العراق بهذا الشأن باعتباره اول من عمل بجد واجتهاد على اخراج العراق من طائلة البند السابع خاصة في زيارته الى واشنطن عام 2007 والتي اطلق عليها زيارة السيادة والاستقلال رغم الاصوات النشاز التي انطلقت من هنا وهناك للتشكيك في نوايا السيد عبد العزيز الحكيم(رحمه الله) والتي لم تثنيه عن المضي قدما في سبيل تحقيق كامل السيادة والاستقلال وتخليص العراق من الارتهان للارادة الدولية والاجنبية.وحتى يتمكن العراق من قطع كامل المسافة والوصول الى الاستقلال الوطني الكامل والخروج من كل القيود التي تكبله يحتاج الى اقناع جميع الدول والاطراف التي تضررت من سياسات النظام البعثي المقبور وخاصة الشقيقة الكويت لانها الدولة الاكثر تمسكا بالابقاء على استمرار الوصاية الدولية من اجل الحصول على التعويضات وهنا لا بد من تطمين دولة الكويت ومد جسور الثقة وردم الهوة وحل الملفات العالقة بالاضافة الى استثمار العلاقة الطيبة التي تربط بعض القيادات الوطنية العراقية مع دولة الكويت والدول الاخرى في تعزيز هذه الثقة وتقويتها وهنا يمكن اعتبار مواقف رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم المقربة رصيد اضافي لغلق الملفات العالقة وانهاء المشكلة والى الابد،كما انه لا بد من التاكيد على دور الدبلوماسية العراقية في المحافظة على ثروات العراق وامواله المودعة في البنوك والمصارف الاجنبية وعدم المساس بها بحجة تسديد الديون او دفع تعويضات لهذه الدولة وتلك المجموعة لان ما تم سلبه من اموال العراق المودعه في المصارف الدولية بسبب الوصاية الدولية وصل الى مليارات الدولارات وهي مبالغ كبيرة وطائلة.علينا ان نتعلم من دروس الماضي القريب ونتوقف عن العنتريات الفارغة وان نتوجه لبناء العراق وخدمة ابنائه وهذه الخدمة لا تتحق بتهديد هذا واستعداء ذاك ثم ان علينا ان نتحرر اولا قبل ان نفكر بالتجاوز او تهديد الاخرين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو رضا
2012-11-15
لاحظ وراجع اي مبادرة واي تحرك من قبل السيد الحكيم رحمه الله ونجله تحارب وتهمل مثلا الاقاليم واللجان الشعبية لحماية مناطقهم والقائمة الواحدة واجتثاث البعث والخروج من البند السابع والبصرة العاصمة الاقتصادية والعمارة ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والطفولة وغيرها.........لماذا؟ انتبهوا.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك