المقالات

سلم الرواتب وحقوق المواطن الدستورية

495 15:31:00 2012-10-03

أحمد صادق

الرواتب لها استحقاقات دستورية واسس واعراف تشريعية واحكام قانونية تبلورت منذ بداية العهد الوطني في عشرينات القرن الماضي ولها إستحقاقات مكتسبة وفقا لاحكام قوانين الخدمة والقوانين المدنية الاخرى وأحكام القضاء التميزي والقضاء الاداري ؛ ويحكم القضاءوفق الحقوق المكتسبة الصريحة لأحكام التشريع والتي تعتبر حجة من حجج الاثبات ؛ وعلى ضوؤها يقضي القضاء وهو ملزم وخاصة قضاء التمييز والمحكمة الاتحادية ؛ وما جاء بالفصل الثاني الدستوري بعدم التمييز وتكافؤ الفرص وعدم العمل بالاثر الرجعي قضائيا وبالدستور ؛ وأهم ما جاء بقوانين الخدمة والقانون المدني العراقي الرقم 40 لسنة951 ويتصدر تشريعهما :[ الاحكام تسري على الجميع ] فلا كاتب بسيط أو وزير الكل خاضع لاحكام القانون و[ الاحكام عامة ومطلقة ؛ والتشريعات إذا شابتها شوائب الإجراء الاداري وتجاوزت الاحكام والاعراف وتجاوزت الدستور وروحه تكون تشريعات باطلة تنقض وتقام دعوى دستورية عليها ] وما يؤسف له ما بعد 9/4/2003 الاجراءات الوظيفية لاتتوافق مع أحكام التشريع وبعبارة تعمل بلا قانون فهي ملغية بحكم الاحكام القضائية وأحكام الدستور وتنقض ؛ وليس للتشريعات حصانة وخاصة إذا تجاوزت روح الدستور وأمثلتها عديدة . ومن جانب آخر التجاوز على ثروة المواطن وحقوقه الدستورية في أهم جانب ؛ وهو الثروة لمجموع العراقيين ؛ والمفهوم الوظيفي الدستوري ووفقا لمصلحة صاحب الشركة والمثالين للتوضيح ؛ المواطن دستوريا ينتخب ممثليه التي تنتخب الحكومة سواء للوزارة أو رئاسة الجمهورية والكل يؤدي اليمين الدستورية للحفاظ على أموال الشعب وتشريعاته ويحترم الدستور وعدم التجاوز عليه وعلى حقوق المواطن.

المفهوم الدستوري للوظيفة يجب أن لايتعدى على المال العام وتكليف الموظف من قبل صاحب الثروة او الشركة ؛ ويقضي لنفسه إستحقاقا يقضي على رأس مال الشركة ؛ ولا ينتفع مالكها .

والحال بعد 9/4/2003 ؛ نجد الامتيازات لمن مكلف بإدارة اموال المواطن يضييع بتشريعات ويوضع لنفسه إستحقاقا خياليا ؛ لايبق لمالك الثروة شيئا ويسميه فقيرا معدما وهو من أعدمه ؛ وتجاوز على إستحقاقاته الدستورية ؛ وما جاء له في مواده 22 و29 و30 ولغاية المادة 33 ؛ لتحقق هذه المواد كرامة عيشه وتحقق السكن والعمل وتشريع قانون الضمان الاجتماعي والصحي ؛ حقا دستوريا ملزما ومن ثروته ؛ وليس كما يراد التشريع مساهمة القطاع الخاص بدفع مستحقات التقاعد ومن ليس لديه دفع المستحقات لاضمان أو تقاعد له ؛ لم ياتي بالدستور هكذا ؛ بل أوجب الضمان للجميع .

ونقطة أخرى جوهرية الحفاظ على المال العام وتنميته والاهتمام بالاقتصاد وتنويعه وعدم الاعتماد على موارد النفط الناضبة ؛ نجد الميزانية تميل بشكل خاطئ للموظفين دون المواطنين .ومسألة جوهرية التمييز في التوظيف ؛ والترهل الوظيفي والتقاعدي تجاوز أربعة أضعافه لما كان عليه لاربعة عقود منذ الستينات لنهاية القرن العشرين ؛ ما جعل ميزانية التشغيل اكثر من 75% ؟

وهنا علينا التفكير بتغيير الميزانية لصالح ماليكها وأهم ما يجب تشريعه قانون الضمان الاجتماعي والصحي لصاحب ملكية الثروة ؛ والبحث عن وسائل تغيير المعادلة ؛ والبحث عن أسس تغيرها وأول ما ييبحث عنه المحاصصة وعدد وزارات الترضية وما نجم منها ومن غيرها من الترهل الوظيفي والرواتب الخيالية خارج إطار الاحكام الوظيفية والدستورية ؛ والنظر لتحقيق ما جاء بالدستور للجيل الحالي وأجيال المستقبل ؛ والتخصيص بالاولوية بالميزانية وإعتماد بتشريع لبنك الاجيال وتمويل صاحب الثروة دستوريا سهم من واردات النفط وتحقيق ما جاء بالمادة 30 الدستورية المسكوت عنها لتحقيق السكن والعمل والصحة والعجز وفي حالة الشيخوخة والمرأة والطفل وغيرهم ؛ والنظر لتغييرهيكلية الميزانية ومنها إعادة النظر في سياسة الرواتب ؛ وليس من المعقول تشريع قانون الخدمة الاتحادية ومضى عليه وعلى قانون المفوضية المستقلة لحقوق الانسان أكثر من أربعة سنوات من نهاية الاعوام 2008 وبداية عام 2009 يتم تعطيلهما وتعطيل تشريعات أخرى خلا فا للدستور .وخلاصة القول يجب النظر للرواتب من زوايا أخرى أولها عدم الاجتهاد وضياع حقوق صاحب الثروة ؛ والبحث فيها من قبل المتخصصين ليوازنوا معيشة الموظف والنظر لصاحب الثروة ونمائها وتحقيق ما جاء له بالدستور من الاقتصاديين والحقوقيين ضمن لجان مجلس الخدمة لتوازن الميزانية والحقوق؛ وأخيرا هل دمج الاسمي مع المخصصات للتقاعد فكرتم مانتائجه التشغيلية على المواطن؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك