المقالات

دولة القانون ..لو كنتم تستطيعون لفعلتم

546 11:39:00 2012-10-03

هادي ندا المالكي

لم يتوقف قادة ونواب دولة القانون عن التهديد بالعودة الى الوراء والتخلي عن كل الاتفاقات والعقود والصفقات والعهود التي ابرموها وعقدوها مع الشركاء السياسيين وحققوا من خلالها حكومة الشراكة الوطنية الغير مكتملة منذ اكثر من سنتين وفق اتفاق اربيل والرجوع الى حكومة الاغلبية السياسية التي يعتقدون انها ستحقق حلم العراقيين بدولة للقانون لم ترى النور بعد بسبب مشاكل وتقاطعات حكومة الشراكة الوطنية وان تحقيق امل العراق مرهون بيد السيد المالكي ومعقود بلواء حكومة الاغلبية السياسية وليس بلواء اليوم الموعود او البرق الساطع.وحكومة الاغلبية السياسية مصطلح جميل وجديد لم يجربه العراقيون بعد وليس من الضير تجربة الغير مجرب ومن حق دولة القانون والسيد المالكي ان يجرب لثمان سنوات اخرى وليس لاربع سنوات فقد تكون السنوات الاولى في حكومة الاغلبية غير واضحة وغير كافية كما حدث في حكومة الشراكة الوطنية وقد تكون الفترة الثانية افضل في حكومة الاغلبية السياسية من الفترة الثانية في حكومة الشراكة الوطنية التي لم يرى منها الشعب العراقي غير الخصام والزعل والتصالح وخلق الازمات لانها ستكون سنوات نضج وجهد واخراج الثمرات وكره الشهوات وعمل الصالحات وما على الشعب العراقي الا الانتظار وتحمل كل التبعات التي تولدها خصومات حكومة الشراكة الوطنية من قتل وتفخيخ وتفجير واقصاء وتهميش لان لدولة القانون والسيد المالكي حق لم يسدده الشعب العراقي بعد وفترة التجريب لا تتوقف على ثمان سنوات بل قد تمتد الى اخر عمر السيد المالكي ،اطال الله في عمره ،وهذه علمها عند الله.غير ان الكتل السياسية الماكرة قد لا تنظر الى دولة القانون وابو اسراء بنفس العين التي ينظر فيها ابو اسراء الى المرحومين والمعدمين من ابناء الشعب العراقي من الذين يبجلون دولة رئيس الوزراء في السراء والضراء وبالتالي فان مهمة تشكيل حكومة الاغلبية السياسية قد لا ترى النور وعندها سيكون السيد المالكي معذورا في عدم تنفيذه لوعوده باقامة دولة القانون الدعوجية التي ستحقق التقدم والازدهار والامن والامان لان الخصوم يعتقدون ان رئيس الوزراء لم يلتزم بوعوده وتعهداته مع الشركاء السياسيين،كيف اذا والحال لو استفرد بكتلة سياسية معينة واخذ يمارس دور الذئب عليها،لذلك فان الجميع اصبح بموقف النقيض من المالكي ومن حكومة الشراكة الوطنية ومن حكومة الاغلبية السياسية.ان اطلاق التصريحات المتوالية من قبل اعضاء في دولة القانون ومن العراقية الحرة ونواب يدورون في فلك المالكي عن احتمالية العودة الى تشكيل حكومة اغلبية سياسية انما هو حديث الامنيات او حديث التبطر وذر الرماد في العيون وربما يكون من باب الضحك على الاخرين وفي كل الاحوال هو حديث غير مسؤول ولا ينطلق من رؤية موضوعية او احترام للراي العام لان دولة القانون لو كانت قادرة على تشكيل حكومة الاغلبية السياسية لشكلتها قبل ان تشكل حكومة الشراكة الوطنية فقد حاولت وجربت لكنها فشلت ،ثم ان دولة القانون ومنذ اكثر من سنتين لم تتمكن من تشكيل حكومة شراكة وطنية فمتى ستتمكن من تشكيل حكومة اغلبية سياسية وهل سيكفي البطيخ وقتيبة الجبوري ونصيف والضحك على المطلك لتشكيل حكومة اغلبية سياسية ،وهل ستكون هذه الحكومة ملبية لطموحات ابناء الشعب العراقي عندما يتم استبعاد مكونات اساسية لانها لا ترى في المالكي غدا مشرق.قبل ان تفكر دولة القانون والسيد المالكي بتشكيل حكومة الشراكة الوطنية عليهم ان ينجحوا بتمرير قانون واحد في البرلمان دون الاستعانة بالاخرين حتى لو كان قانون جر الحبل لان من لا يستطيع تمرير قانون واحد في البرلمان لا يستطيع ان يشكل حكومة اغلبية سياسية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك