المقالات

عاجل ... دخول ما يسمى بالجيش الحر الى محافظة الانبار

1447 02:32:00 2012-08-13

 

عنوان المقالة اشاعة لا اكثر للتنبيه من الخطر القادم الكامن في خطر الاشاعة نفسها فبالرغم من هلاك معاوية وعمر بن العاص الذي استخدم خطة  ( أشاعة النصر) نلاحظ في ايامنا هذه  ان ذات الخطة الماكرة تعود من جديد بهيئة فضائيات تعتقد انها تقدم لك الخبر ليس الا غير ان لها مآرب اخرى اولها  قيادة ذهن المتلقي الى حيث يريدون وبدون ان تشعر  فالمسألة تتم ببطىء كما هو الحال في حركة الكرة الارضية التي لا تشعر بها  فيبث في قلبك الاحباط تارة ويحمسك نحو اشياء تارة اخرى ويزرع في قلبك الشك ويوترك , ان الاغلبية تتاثر بهذا الغزو الاعلامي بنسب متفاوتة  وعليه نستميحكم عذرا ً ان عممنا في مجمل المقال.

وبالرجوع الى  الداهية بن العاص  نجد انه  قد نخر جيش الامام الحسن عليه السلام بالاشاعات ومن قبله الادهى معاوية هز المسلمين حينما رفع القرائين على الرماح وخلق تلك الفجوة التي نفذ من خلالها لنشر سمومه في جسد الامة فكانت هذه المرحلة هي الاساس في تدمير جيش الامام الحسن ع لاحقا ً فالجيش خلال أقل من عقد من زمان تغير من جيش موالي لقائده الى جيش مشكك بقائده وصولا ً الى جيش خائن لقائده  وكل ذلك ناتج من الفتنة التي تستبقها اشاعة  وارجو ملاحظة ان القائد هو امام معصوم لم يصدر منه خطأ او ذنب ودخل الشك في قلوبهم واترك لك باب الخيال مفتوحا ً ان كان القائد انسانا ً لايمتلك عصمة فما حجم الظنون التي ستحيط به ؟ .

لقد هُزم جيش معاوية في صفين لا محالة لكن الاشاعة استنقذته من الموت ليستخدمها ثانية مع جيش الامام الحسن ع وليستخدمها ثالثاً مع اهل الكوفة التي دخل لها ابن زياد متنكرا ً وليكون بعدها بأيام طاغية لا يجارى ! وكل ذلك بفضل الاشاعة والى اليوم هي سارية المفعول فهذه الاخبار في كل دقيقة تبث خبرا ً عن انضمام فلان الى جهة المعارضة واحتلال المدنية الفلانية وان تابعت اصل الحكاية لرأيت ان عددا ً من القتلة قد دخل سوريا م وكبرته الاشاعات وهنا انا مطمئنة من ان كبر فعلا ً  ولكن في حضن الاشاعة وسيستمر في ذلك حتى يصبح غولا ً يهدد العراق وربما لن يكون في ذلك الوقت عنوان مقالتي اشاعة ! وأسال الله ان لايكون .

السؤال الان  كيف يتم وأد الاشاعة ؟

الاشاعة كما الفايروس لا يعتبر من الاحياء خارج الجسد ويعتبر كذلك متى دخل وعندها يغزو الجسم الكبير جدا ً قياسا ً بحجم الفايروس المجهري لذا يجب ان لا تدخل الاشاعة في اجسادا ً وتسبب استسلاما ً وخيبة ولا يتم ذلك الا بتقليص مداخل نفوذ الاشاعة فكثير من الناس يعتقد ان متابعة الكثير من القنوات الفضائية  او المواقع الاخبارية  هو نوع من الثقافة العامة وهو فعلا كذلك غير انني لمست في ذلك الكثير من السلبيات اولها الغثيان والصداع مرورا ً بالغضب والانفعال وقد تقود احيانا ً البعض نحو الحيرة وهو ناقوس خطر يُخشى منه على من لا يمتلك ارضية معرفية جيدة .

لقد عشت التجربة كما الكثيرين اول السقوط فمن سجن  الانغلاق الصدامي  الذي قدم لنا في اوائل الالفية الثانية  انترنيت في جامعة بغداد في غرفة اشبه ما تكون بغرف الاستخبارات لتجلس امام انترنيت لنصف ساعة او ساعة على ان تكون قد حجزت قبل اسبوع !!!! الى عالم كبير في غرفتك  تطلع من خلاله على عالم سبقك مراحل وكنت اعتقد ان اطلاعي على كم كبير من المواقع سيكون منهلا ً معرفيا ً لي ولكني اكتشفت بعد مدة بسيطة  ان حجم ما يفرض علي اكبر مما اطلب فكثيرا ما ابحث عن شيء لاجد نفسي منشغلة بقراءة عشرات النوافذ التي لا تمت بصلة لما اردت وحقيقة ان هذا الامر طبيعي بل ضروري اول الامر ولكنه يسبب ضررا ً ان استمر فلو كنت من الذين تستلمون موجه التلفاز لتجد نفسك قد صرفت ساعات في مرور على عشرات القنوات فهذا مؤشر غير جيد .

نخشى من الارهاب ان يصل الينا ولكنه قابع في صالة كل منزل ! , ان الاعلام الان يمثل خطرا ًُ كبيرا ًُ رغم ان التشخيص  بين الصالح والطالح ليس صعباً  ,اعتقد ان المرحلة القادمة تتطلب منا حصر الخيارات حتى في مجال الاعلام  لقطع طريق الاشاعة فلابد ان يكون لك منهل واحد ولنقل بضع مناهل حصل لك بها اطمئنان كذلك الامر للشخصيات فالتسع سنوات كانت استعراضا ً لكل انواع الشخصية العراقية وحان الوقت لان يكون لكل منا شخصاً عالما ً مطلعا ً يمكن ان نركن اليه في الشدة , لا تكن مبعثرا بسبب كم الضخ الاعلامي  هذا هو خلاصة  ما اريد قوله القادم صعب ولكنه سيكون اصعب ان اعناه على انفسنا .

لقد باتت روايات اهل البيت ع حجة للكثيرين لكي يتقاعسوا بينما ان الامر العكس تماماً فهذه الاشارات المحمدية انما هي نجوم هداية لشيعة امير المؤمنين ع كي يتدبروا امرهم ويعملوا ما عليهم والامر في النهاية لله ففي احدى الروايات التي تصف دخول جيش السفياني الى الكوفة جاء فيها (عن الامام الصادق عليه السلام : كأني بالسفياني قد طرح رحله في رحبتكم بالكوفة , فنادى مناديه : من جاء  برأس من شيعة علي فله الف درهم فيثب الجار على جاره فيقول هذا منهم , فيضرب عنقه ويأخذ الف درهم)

وبعيدا ً عن مناقشة سند الرواية او اي زمن مصداقها  تعال معي لافتراض ان الرواية صحيحة السند وان الزمن هو الذي نعيش  سترى ان رد فعل الكثيرين ستكون الصدمة والاستسلام ولكن بقليل من التأمل ستجد ان منادي السفياني قد اعتمد على ذات اهل الكوفة في طلبه الشيعة فيثب الجار على جاره !! والادهى وكما هو معلوم ان الكوفة كلها شيعة فلماذا يطلب الشيعة لماذا لا يقتلهم كلهم بلا سؤال  ؟ هنا اشارة واضحة من ان الكوفة ستعاني من ادعياء التشيع وفعلا ً فان النجف والكوفة  دخل فيها الكثير من الغرباء تحت مظلة التهجير وحتى قبل ذلك في مرحلة ما بعد الانتفاضة تغيرت ملامح الكثير من المحافظات  فالاحرى بنا ان يقودنا الحديث الى حيث استدراك هذا الامر الخطير من حيث ان يكون جاري معروف لدي ومحل اطمئنان والمشبوه تحت النظر حتى لا يكون هو قابض الالف درهم او ما يعادلها ! .

المطلوب النظرة الايجابية وفتح الاعين عما حولنا  وهنا استصرخ اهل العلم من الحوزات العلمية الرصينة ان يهبوا لمد عقول الشباب بما يهيىء لدفاع مقدس عن العقيدة والعرض والوطن برحابة صدر ورضا بقدر الله عز وجل  .

ونسال الله الثبات على العقيدة وحسن العاقبة واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حيدر الناصري
2012-08-14
صامت ومراقب
المهندسة بغداد
2012-08-13
الاخ اياد رحيم ان شرط السابقة العسكرية الذي ذكرته في المقالة السابقة خاص بالقائد العقائدي وليس بمن ينتمي تحت لوائه لذا اقتضى التنويه بالاضافة ان هذا الشرط ليس بنحو الالزام ولكني اجده تزكية حيث ان الذي يشارك ضد الطغاة في الجبهات لا في الندوات فقط هو الاقرب والاكثر استحقاقاً . الاخ التميمي : ابدا النجف ليست حكرا ً لاحد انما عنيت بسطوري ان يُتابع الغرباء قبل فوات الاوان واهل النجف والكوفة ليس بمناىء عن ادعاء التشيع فهناك من انجرف عقائديا فهو ليسوا معصومين عن الخطأ فقط لانهم نجفيون او كوفيون
اياد رحيم
2012-08-13
انا اتابع خطب الشيخ جلال الدين الصغير حفظه الله بان اليماني المنصور بالله سبحانه وتعالى سيكون من العراق, راءيي ان ننتظم بالقتال مع اليماني الموعود وتحت قيادته(بشرط التاءكد من انه هو اليماني وليس مدعين ضالين).
د. محمد حسين التميمي
2012-08-13
الاخت بغداد مالذي تقصيده بـ "هنا اشارة واضحة من ان الكوفة ستعاني من ادعياء التشيع وفعلا ً فان النجف والكوفة دخل فيها الكثير من الغرباء تحت مظلة التهجير وحتى قبل ذلك في مرحلة ما بعد الانتفاضة تغيرت ملامح الكثير من المحافظات " , وهل النجف هي حكر على أهل النجف ليسكنوها , وما هو موقف أهل النجف اذا اردت انت يا بغداد من ان تسكني بجوار امامك علي عليه السلام , يرجى ايراد الدليل على ان الرواية السفياني ضعيفة , والسلام .
اياد رحيم
2012-08-13
في كتاب ٢٥٠ علامة حتى ظهور الامام المهدي(ع) (عج) للكاتب السيد محمد علي الطبطباءيي الحسني: العلامة مءة واربعون تتحدث عن تخريب قبور اولياء الله.وفي سلسلة معجم الغيبة والظهور-في حلقة غليان الدم يروى كيف السفياني يرتكب المجازر ببغداد والكوفة وقتل حتى الاطفال ويصلب طفلين بالكوفة اسمهما حسن وحسين فيغلي دمهما كما غلي دم النبي يحيى (ع) عند قتله. لكن هناك انتصارارات واخذ ثارات لنا نحن الشيعة انشاء الله, وضرب الضالمين بالظالمين قبل قدوم السفياني اللعين وغيره, ونحن الذين عقيدتنا المهدوية وعشقنا ل الامام الحجة (ع) (عج) مستعدين للقتال والشهادة باي زمان ومكان لكن بتهيءة ابسط الشروط للقتال كجيش موازي بالحجم لجيش السفياني اللعين واسلحة وتدريب,ولان احد شروطك اختي الكريمة في مقالة من هو شرط لديه خبرة عسكرية سابقة هو خبرة عسكرية سابقة, قلت ليس لدي خبرة عسكرية سابقة لكن لدي بعض الخطط العسكرية وغيره سلم وبفضل الله منها لايدي امينة في جهة الحق ولولا مجبور لايضاح موقفي لما كنت قلت هذا لكي لايجعل رياء او تذهب حسناتي وليس قصدي الرياء لا والله, وكل فضل وخير وهداية هو من عند الله وما نحن الا وسيلة لوصول خير الله.والحمدوا لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق والمرسلين رسول الله واله عليهم افضل الصلاة والسلام.
حيدر الوائلي
2012-08-13
هم كذابين ولكن احب ان اقول لكم اهلا وسهلا لان نهايتكم في العراق ان شاء الله وسوف نريكم من هم الشيعه شيعه علي ابن ابي طالب والله انكم جبناء يا اصحاب السيارات المفخخه والصواريخ العمياء نحن احفاد علي والحسن والحسين والزهراء عليهم السلام نقاتل وجها لوجه وتحضرين بالعده والعدد المعركه القادمه معركه مبدئ وومذهب ومعتقد وان غدا لناظره قرررررررريب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك