المقالات

ان في زراعة العنبر كفاية... يا شيخ خالد العطية

669 11:47:00 2012-07-07

هادي ندا المالكي

أثارت التسريبات الإعلامية التي تحدثت وبالصكوك عن منح رئيس قائمة دولة القانون النيابية خالد العطية مبلغ مالي مقداره سبعين مليون دينار كل ستة أشهر، لغرض العلاج مع ما لديه من راتب رسمي ونثرية ورواتب الحمايات التي تدخل في جلباب العطية والتي تقدر بأربعين مليون دينار شهرياً حالة من الغيض والحقد والاشمئزاز بين صفوف المواطنين خاصة الطبقات التي ينحدر منها العطية ويتقاسم معها مصدر رزقها اليومي.ومعروف ان العطية ينتمي بزيه إلى رجال الدين ويطلق عليه تسمية شيخ، وهذا الزي وهذه التسمية لها حقوق بسيطة وعليها واجبات كبيرة ومن أهم واجباتها الإصلاح، وحب عمل الخير، والتجرد من الدنيا الفانية، والعمل للآخرة الباقية، والتقرب الى الله بحب الفقراء والمساكين وحل مشاكلهم وعدم التكبر عليهم او تفضيل نفسه عليهم لانه قدوة(أي رجل الدين وليس العطية)، والقدوة أول من يضحي وآخر من يستفيد وغيرها من الصفات الكثيرة التي تنطوي عليها شخصية الروزخون.وعند مقارنة هذه الصفات والواجبات هل نجد لها مصداقاً عند العطية او عند الآخرين ممن تجلبب بلباس الدين ودخل بعمامته تحت قبة البرلمان ..الجواب بسيط ولا يحتاج الى الغوص كثيراً في أعماق تفاصيل الأشياء وجزئياتها اليومية، وهو ان العطية لا ينتمي الى رجال الدين الذين نعرفهم بحقيقتهم وانتماءاتهم، إنّما ينتمي إلى فصيلة السياسيين المتشدقين والمنتفعين والدليل أن العطية لم يكتفِ براتبه الذي يقارب الأربعين مليون دينار، ولم يتوقف عن إستغلال الأراضي الزراعية في مسقط رأسه أبشع استغلال، بعد أن يقوم بحرمان المزارعين الآخرين من حصصهم المائية قبل ان يسقي هو عشرات الدونمات المزروعة بعنبر المشخاب دون ان يتمكن احد من ردعه أو التحدث معه بإعتباره نائباً وينتمي إلى كتلة الحكومة.والسؤال المحير هو كيف ان العطية يحصل على مثل هذه الأموال من نثرية البرلمان، وما هو فضل العطية على الشعب العراقي والإنسانية، ومن الذي خول مالية أو رئاسة البرلمان منح مثل هذه الأموال للعطية وغير العطية في وقت يموت العشرات من أبناء شعبنا بسبب نقص الدواء والغذاء ونقص التجهيزات الطبية وخاصة في المناطق التي ينتمي لها العطية بالاسم فقط، وان بإمكان هذه الملايين أن تخفف معاناة العشرات من المرضى والمحتاجين، وبإمكانها شراء العشرات من الأجهزة الطبية التي تفتقر لها المؤسسات الصحية المتهرئة.. هل سأل نفسه عن أحوال الفقراء والمعوزين، وهل وجدهم يتزاحمون على المطارات لغرض السفر الى لندن او باريس او مونتو كارلو لغرض العلاج والاستجمام وجلي البصر بمناظر الطبيعة والحسان الملاح.. ولماذا يذهب العطية للعلاج في خارج العراق ولماذا لم يذهب الى المركز الصحي في ناحية العباسية التي ينتمي لها لغرض العلاج ويرى بنفسه الوضع الصحي ويرقب عن قرب وجوه الناس والمرضى والمعوزين...سيستمر العطية بمرضه وسرقة المال العام طالما ان مال العراق سائب ومعروف ان المال السائب يعلم العطية وغيره على السرقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو محمد
2012-07-09
نسبة 99,99% من الساسة أو أدعياء السياسة الآن هم من هذا القبيل ..... لسان حالهم يقول كما قال عمر أبن سعد: أملأ ركابي فضة أو ذهبا .. فقد قتلت السيد المحجبا فلا الأنتماء الديني ولا قيم المذهب ولا العرف العشائري ولا الشعور البسيط باألم ومعاناة الأنسان يحرك أي شعور أنساني في ساستنا الحاليين .... الأعم الأغلب منهم نفعيين وصوليين شرهين ليس لهم ورع ولا رادع أخلاقي أمام اقتناص الفرص وشرعنة السرقة وأكل السحت مع كل أسف أن هذا الشيخ وأمثاله ظاهرياً ينتمون الى مدرسة آال البيت ياليت جور بني مروان دام لنا...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك