المقالات

ميزانيات ضائعة

521 07:04:00 2012-02-12

مهند العادلي

ها هي تسع سنوات مرت على التغيير السياسي في العراق و ما جاء به من تغيير لدفة واستبشار الشعب بقرب الحلو لما يعانيه من ضعف وانعدام للخدمات و حصوله على حريته المفقودة ومن عقود طويلة , و من الايام الاولى فقد تعاون الشعب وسعى الى انجاح التجربة الجديدة وحماها بدمائه الطاهرة و للأسباب عدة منها بغية عدم عودة تلك الحقبة المظلمة التي كانت جاثمة على صدره ولعقود طوال ورغبة منه في تحقيق تغيير حقيقي ومنها وضع الاساس السليم لمستقبل الاجيال القادمة ومنها محبة بتربة هذا الوطن الغالي وهذه الاسباب مجتمعة جعلت من هذا الشعب يقدم الاضاحي تلو الاضاحي وبصبر غير معهود بغية تحقيق احلامه المنتظرة فتحمل الارهاب وما سببه له من الم وجراح وتحمل الاوضاع الغير مستقرة امنيا وسياسيا ووصل به الحال الى تحمل ما يأتي من وراء الحدود من ارهابيين بصبر وجلد , وسنة تلو سنة كان يأمل ان يتغير الحال ويرى ويلمس ثمرة ذلك الصبر عبر الخدمات والتحسن الامني والشعور الحقيقي بالمسؤولية من قبل المتصدين للسياسة في هذا الوطن والغيرة الحقيقية من قبل والاحساس بالانتماء لهذا الوطن من قبل اصحاب المسؤوليات في وزارات ودوائر الدولة وبدل هذا كله فأنه يرى و يسمع ما يحصل في قمة الهرم السياسي من صراعات مناصبية لا تدل على ادنى شعور بالإحساس والمسؤولية اتجاه الوطن واتجاهه هو كشعب قدم التضحيات واضيف الى ذلك ما يهدر سنويا من ميزانيات واموال طائلة وتضيع بين الفساد والرشاوى وبين المشاريع الوهمية ووصل سرطان الفساد حتى الى مكاتب المفتشين العامين في وزارات الدولة والذي من المفروض ان تكون تلك المكاتب من انزه المكاتب واكثرها حرصا على المال العام بل ان الامر وصل الى حد الكشف عن مليارات طائلة مسروقة احوج ما يكون اليها الوطن والشعب بغية اعمار ما خرب في زمن ما قبل التغيير الذي اصاب العراق .ما يجري اليوم في الوطن جعل الفقراء منه والمعدومين والذين اصبحوا طبقة لا يمكن غض البصر عنها لكبرها وسعة مساحتها في الوطن اصبحت تلك الطبقة تستذكر ايام المقبور بالرحمة لما كانوا يرونه من موظفي الدولة وكبار مسؤوليها من خوف ورعب من اجهزة ذاك النظام المقبور وبت المواطن البسيط يتسأل ماذا تحقق من تغيير سوى ان المعدم والفقير من الشعب ظل كما هو والمتمكن والغني فيه زاده الله سعة في ماله و ظل الفقير يشكو الى الله ما يراه من ظلم المسؤولين في العراق ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2012-02-13
ميزانية محافظات الجنوب يرثى لها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك