المقالات

الإمام الحسين عليه السلام يسره برنا ويحزنه شرنا

912 16:47:00 2012-02-06

حسن الهاشمي

ها هي الأهداف المتعالية كيف إنها تصقل النفوس وتهذبها وتسمو بها إلى مصاف القيم السامقة، وها هي الفضائل والكرامات كيف إنها تأخذ بأيدينا إلى سبل النجاة والصدق والإخلاص، وها هي الحشود المليونية التي تتقاطر وفي مناسبات متعددة لزيارة المولى الإمام الحسين عليه السلام كيف تتلقى نفحات الفيض الإلهي من لدن أولياء الله ومصابيح الهدى في كل زمان ومكان؟!.نقل لي أحد الثقاة المؤمنين من أهالي طويريج الموالين لأهل بيت العصمة والطهارة، إن أحد الأهالي ولديدنهم وعادتهم في استقبال زوار الإمام الحسين عليه السلام في زيارة الأربعين المليونية، بعد أن استقبلهم بكل حفاوة وترحاب، وقام بواجب الضيافة خير قيام من إطعام وإسكان وتوفير لسبل الراحة، ذهبوا إلى قاعة النوم استعدادا لإستئناف المسير لصباح الغد، وإذا بصاحب البيت يسمع نداء وهو في المنام بإخبار فلان بن فلان بالرجوع إلى من حيث أتى. تمتم في نفسه كيف أصرح بذلك وهو ضيفي! وما أن عاود النوم حتى إذا به يسمع نفس النداء أن بلغ فلانا الرجوع إلى محافظته، تجاهل الطلب مرة أخرى وما أن سبر غور النوم حتى بالنداء الثالث يصك سمعه بأن أبلغ فلانا بالرجوع إلى بيته!. هنا قرر الذهاب إلى قاعة الزوار لإيقاضهم لأداء صلاة الصبح ونادى في أوساطهم: من فلان بن فلان فأجاب أحدهم أنا، أخذه على انفراد وقبل أن يصرح بما سمع ورأى في منامه أخذ الضيف يقص عليه بأنك سمعت هاتفا يقول بلغ فلانا بالرجوع إلى بيته. فأجابه صاحب الدار مستغربا، وما أدراك أنت بمضمون ما رأيت؟! فرد عليه الضيف إن هذا الهتاف قد تكرر علي منذ ثلاث سنوات قد خلت، فقاطعه صاحب الدار وما السبب في ذلك؟! فقال الضيف قبل أربع سنوات حدث شجار بيني من جهة وبين والدي ووالدتي من جهة ثانية عندما كانا يعيشان في بيتي، قررت على إثره طردهما من البيت.طفقا والديّ يهيمان على وجوههما في الآفاق مغتمين كئيبين منكسري القلب مخدوشي الخاطر، وبعد مضي مدة من الزمن يتنقلان من بيت إلى آخر حتى فارقا الحياة كمدا وفقرا ومرضا وهما غاضبان علي أشد الغضب، ومن ذلك الوقت وكلما قمت بالسير لزيارة الأربعين يأتيني أحد أصحاب البيوت التي ننزل فيها ويطلب مني الرجوع وعدم الاستمرار في المشي، وقال هذا الكلام والدموع تنهمر على خديه وإنني لا أدع زيارة المولى حتى يرضى عني عن سوء ما بدر مني حيال والدي...هكذا يعلمنا الإمام الحسين عليه السلام أن نلتزم بمكارم الأخلاق وإنه يفرح ببرنا وأعمالنا الحسنة ويغتم بانحرافنا وأعمالنا السيئة، إنه يدعونا إلى طاعة الله سبحانه تعالى وإكرام الوالدين والإحسان إليهما وتقديم الاحترام والتبجيل والتقدير لهما جزاء لما بذلاه من أجل تربية الأجيال، وطالما يؤكد إمامنا المفدى على ضرورة الالتزام بالآداب الإسلامية التي تقوّم سلوك الفرد وتجعله آدميا محترما يسير على نهج الإسلام، وبسيرته العابقة يكون زينا له عليه السلام لا شينا عليه، وأما المسيرة الخالدة لإحياء أمره عليه السلام فهي بالرغم من أهميتها ومرجوحيتها تبقى هي الوسيلة للعروج الروحي وليس هدفا بحد ذاته، وهنيئا لمن اقتبس من نبع الحسين عليه السلام نبل الكرامة والشهامة ليظفر بالكمال والسعادة في الدارين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
متابع
2012-02-10
هذا الخطاب يليق بالزوار البسطاء وكان ثقافة الحسين لا نستطيع ان نستوعبها الا من خلال الاحلام والكرامات اذا بقينا هكذا سنبقى ندور في دائرة ضيقة صالحها وطالحها علينا فقط
مواطن
2012-02-06
الله اكبر وددت بل سالت ابا الفضل العباس ان لايستقبل من ظلمني اشد الظلم وساهم في خراب اسرتي والكارثة من اشد الناس توجها للامام الحسين ع امقت واكره هكذا نوع من البشر والحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا ولو شاء فعل والشخص هذا لم يخسر كل شيء لان حصل على بركة التنبيه وبر الوالدين احياء واموات اسال الله من كل قلبي ان يبر والديه وينال الرحمة الالهية احسنتم على هذا الموضوع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك