المقالات

زيارة سمير جعجع الى شمال العراق تنذر المنطقة من خطر قادم

1510 09:46:00 2012-01-18

خضير العواد

زيارة سمير جعجع لشمال العراق وإجتماعه بكبار مسؤولي كردستان وعلى رأسهم البرزاني أكتسبت أهمية سياسية وأخذت وقتاً من تفكير المحللين السياسين لما يمثله هذا الشخص من خطورة , من هو سمير جعجع وما أهميته , سمير جعجع قائد القوات اللبنانية ذات السمعة السيئة الصيت أبان الحرب الأهلية اللبنانية التي أجرمت بحق الشعب اللبناني كافة المسيحيين منهم أو المسلمين , عند سمير جعجع الجميع سواء المهم مواقفهم من الكيان الصهيوني , اي الرجل عبارة عن قائم بالأعمال الإسرائيلية في لبنان , فقد قام بمجزرة أهدن في عام 1978 وقتل فيها الوزير طوني فرنجية وعائلته وقد نجى من هذه الحادثة الوزير سليمان فرنجية حيث كان في ذلك الزمن طفل صغير وقام بأغتيال رئيس حزب الوطنيين الأحرار داني شمعون وعائلته بالإضافة الى إغتيال رئيس الوزراء السابق رشيد كرامي وفي عام 1994 قام بتفجير كنيسة النجاة في كسروان وقد ألقيَ عليه القبض في نفس العام وقد حكم عليه بالمؤبد , ولكن خرج من السجن عام 2005 بعد أن قضى فيه 11 سنة وبضع أشهر وقد تمخض إطلاق السراح هذا نتيجة إتفاق ما بين القوى الوطنية اللبنانية تم تحت الضغط الأمريكي والإسرائيلي , هذا هو سمير جعجع هذه الشخصية التي لم تهدأ يوماً عن المخططات والمؤامرات التي تنصب جميعها في مصلحة إسرائيل وأعداء الأمة , فزيارته الى شمال العراق تحمل الكثير من علامات الأستفهام فما هي المصلحة التي تربط الأكراد وسمير جعجع في هذا الوقت طبعاً تتقدمهم مصلحة إسرائيل , المصلحة الوحيدة التي تربط الثلاثة معاً هو إسقاط الحكم في سوريا , فالأكراد الذين يحلمون بدولتهم الموعودة لايمكن لهم تحقيق هذا الحلم بسهولة بسبب الموقف الصارم للدول الثلاث تركيا وأيران وسوريا , ولكن الظروف التي تمر بها الدول الثلاث بالإضافة للعراق تعتبر مثالية للأكراد في تحقيق الحلم المرتقب , فإيران تعاني من مشاكل كبيرة إن كانت سياسية أو إقتصادية وهي تواجه الغرب بأكمله في مقدمتهم أمريكا وإسرائيل أما الجانب التركي فمشاكله الداخلية تكفيه وخصوصاً بالنسبة للأكراد وكذلك العلويين الذين يتأثرون بالموقف التركي من القضية السورية وهذه ورقة مهمة تلعب بها سوريا وبقية الدول المحيطة بتركيا بالإضافة الى إشكالاتها مع الدول الأوربية وخصوصاً فرنسا بعد إعترافها بالإبادة الجماعية للأرمن من قبل الأمبراطورية العثمانية , أما السوريون فموقفهم لا يحسد عليه فالعالم جميعه متكالب عليهم وخصوصاً أمريكا وإسرائيل وقطر والسعودية الذين بذلوا الأموال الطائلة من أجل إسقاط الحكم في سوريا وقاموا بجلب المسلحين من جميع بقاع الدنيا لكي ينفذوا مخططهم في سوريا فدولة تعاني هذه الأحداث بالطبع يصعب عليها الأهتمام بالقضية الكردية بالوقت الحاضر أما الحكومة المركزية في بغداد فلها من المشاكل ما يشغلها عن مخططات الأكراد في الشمال , الذين يلعبون دوراً مهماً في خلق العقبات والمشاكل وإضعاف الحكومة العراقية في المركز, فهذه الظروف تهئ أجواء مثالية لأعلان الدولة الكردية في شمال العراق , ولكن بالرغم من هذه الظروف الجيدة لتحقيق الحلم الكردي بالنسبة للدولة ولكن يبقى الأتصال بالعالم الخارجي أهم المصاعب التي تقف حائلاً أمام تحقيق إعلان الدولة المرتقبة برغم المشاكل التي تعاني منها الدول التي تحيط بشمال العراق , فأفضل خطوة لدحر هذه العقبة هي إسقاط الحكم في سوريا عندها سوف تفتح الأراضي السوريا للأكراد ومن ثم ساحل البحر المتوسط الذي سيربطهم بالخارج ويعطي لهم متنفس للحياة كدولة , وهذه الخطوة التي قدم من أجلها سمير جعجع لكي يجعل الأكراد بالصورة من الأحداث في سوريا ويطلب مساعدتهم في تسهيل عبور المساعدات والسلاح بالإضافة للمقاتلين الى داخل الأراضي السورية حتى يتم التخلص من عدو اسرائيل الأول ومن ثم فتح الطريق أمام الأكراد في بناء دولتهم , أي سيصبح شمال العراق من أكبر القواعد لكل دولة تريد تصفية الحسابات مع الدول المحيطة بكردستان العراق كإيران وتركيا والعراق إذا تحقق حلم إسرائيل والأكراد في إسقاط الحكم في سوريا , وهذه الزيارة لسمير جعجع جعلت الجميع من إيرانيين أو أتراك أو سوريين أو عراقيين أن يعيدوا حساباتهم حول شمال العراق حتى لا يقعوا في ظروف تجعل شعوب المنطقة يعانون من المؤامرات الإسرائيلية والغربية التي تفتش دوماً على الطرق التي من خلالها تحفاظ على مصالحها الإستراتيجية , فهذه الزيارة أعطت إنذار مبكر لدول وشعوب المنطقة قاطبةً من المخطط الذي سيبتدأ في تغير النظام في سوريا ومن ثم تكوين دولة الأحلام للشعب الكردي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المهندس
2012-02-07
ناسف اولا على هذا الموقع الرصين لنشره هذه المقالة البعيدة عن الوطنية فالمالكي قبل يشماغ البارزاني وجلس على الكرسي وكوردستان اقليم في العراق
هادي العامري\\اعلامي
2012-01-22
كثيرا ماقرأت عن جعجع ايام الحرب الاهلية في لبنان وكانت لاتصدر جريدة ولامجله الا واخبار وصور تملاها لانه وضع يده بيد عدوه اسرائيل واستعانه بها ضد ابناء جلدته وابناء وطنه و في قصه مشابه لها وفي نهاية العقد التسعيني استعان السيد البرازاني بصدام والجيش العراقي ضد مام جلال وحزبه وقد لبى صدام الاستعانه وارسل قواته لتستبيح اربيل والسليمانية وتقتل من تقتل وتشرد من تشرد !!!!!!!اعتقد بان هذا هو العامل المشترك الذي جمع بارزاني بجعجع
خليل السيد
2012-01-21
ان لم تعرف جعجع تقول ههههه و الواقع جعجع اخخخخخ. جاء للسياحة!! و هل جعجع يعرف السياحة!!! وإذ احب الخروج للسياحة يتسيح في شمال العراق !!؟ يمكن ما عنده إمكانيه !!ايدور بليت مال سياحه ارخيصه في شمال العراق. هذه مأمرة تلعب بها دول عربية و أجنبية و التذكير في الوعد البريطاني للأكراد و ترغيب البرزانين و الضرب على وتر الطافية الجغرافية . بمعنى انتم يا أكراد منكم صلاح الدين الايوبي الذي قضا على الدولى الفاطمية ولا اختلاف بينا وان كانت غير قومية (غير فارسية) و الاسلام لا يفرق ،فل نشترك معن على إسقاط سوري
محمود
2012-01-19
يبدو ان سمير جعجع قد جاء الى شمال العراق للسياحه لا اكثر ولا اقل اخواني لاتحملو الزياره اكثر من حجمها ههههههههههه ولكني كنت اتمنى ان تكون تعليقات الاخوه الذين سبقوني واقعيه و ذكيه وبعيده عن المثاليات والسذاجه . اخواني العالم الان على كف عفريت وانتم تشاهدون التطورات على صعيد العالم تحدث بالساعات لا بل بالدقائقو لانعرف مالذي يحدث غدا او بعد ساعه ارجو ان لانكون على نياتنا الطيبه يجب ان نرى الاحداث بعين الفاحص المدقق تحياتي
حسام الدين محمود
2012-01-19
مقالة مسمومة جدا ضد الاخوة الكورد في كردستان؟ ليس من الحكمة الان ان تخلق مشكلة جديدة آخرى .الا اللهم لك غاية آخرى وهذا واضحا في كلماتك.. ياعواد؟
النجفي
2012-01-19
مقال يضم بين طياته الكثير من النقاط البعيدة عن الواقع نرجو للاخ الكاتب الموفقية مستقبلا و النظر بكلتا عينيه للامور ؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك