المقالات

تركتم تطبيق القانون فهددوكم بتمزيق العراق

883 08:25:00 2011-10-31

خضير العواد

لقد لاحظنا منذ الايام الأولى للعملية السياسية في العراق تحاول الحكومة العراقية إسترضاء المكون السني بشتى الطرق وجعلته المدلل ما بين مكونات الشعب العراقي , فطرحت مشاريع كثيرة في هذا المجال تارةً يطرح المصالحة الوطنية , العفو عن المساجين بشكل عام وخصوصاً الأرهابين , تقليص عمل مؤسسة إجتثاث البعث , تقريب كبار البعثيين والضباط وأدخالهم في العملية السياسية , عدم محاسبة الأرهابيين المشاركين في العملية السياسية منهم الديليمي والداييني والجنابي والعليان والهاشمي ومطلك والعاني وغيرهم كثير وهؤلاء جميعهم قد أشتركوا في قتل العراقيين في زمن صدام وأستمروا لهذا الوقت في الأجرام , بالإضافة للتغاضي عن جميع الجرائم التي تثبت الأدلة بتورط قيادات في العملية السياسية من المكون السني مراعاتاً للمصالحة الوطنية مثلاً تفجير القبب الطاهرة للعسكريين عليهم السلام , جريمة جسر الأئمة , جرائم الأيام الدامية ( السبت والأحد والاثنين.........) وغيرها من الجرائم الكثيرة التي إذا أريد كتابتها فسنحتاج الى مجلدات لكي نغطيها , وفي كل هذه الجرائم عيّنتم لجان تحقيق ولم تخرج أي لجنة بنتيجة واضحة بل جميعها راعى مسألة المصالحة الوطنية وذهبت دماء الأبرياء هباءاً منثورا , وقد ضعف الخطاب الحكومي إتجاه من يريد العبث بأمن العراق حتى وصل الى أضعف أوقاته عندما هدد شيخ عشيرة الدليم رئيس الوزراء بقطع أيدي حزبه عند دخولهم الرمادي إذا لم يخرج الإرهابيين الذين قتلوا الأبرياء في جريمة النخيب وبالفعل أستجاب القائد العام للقوات المسلحة لهذا التهديد , والمفاوضات المستمرة مع البعثيين والمجرمين القتلة التي يقودها وزير المصالحة الوطنية الخزاعي لم تتوقف عند شخصية معينة بل صرح بلسانه إنه إلتقى ومستعد للقاء مع جميع المجرمين ومن يمثلهم كمجموعة أحمد يونس الأجرامية ومجموعة الضاري التكفيرية , كل هذه الخطوات جعلت من يمثل المكون السني يستضعف الحكومة العراقية وعلى رأسها رئيس الوزراء , كان الأجدر بالحكومة العراقية أن تثبت وتدعم العمل بالقانون وجعله يُطبق على جميع أفراد الشعب بالتساوي فلماذا هذا الأستخفاف بحقوق المظلومين من الشعب العراقي فصدام قتلهم وحرمهم من أبسط مستلزمات العيش وتأتي الحكومة المنتخبة من قبل الشعب تحابي المجرمين والقتلة وتغض النظر عن البعثيين المجرمين بل هي التي أعادتهم الى الأماكن الحساسة في البلد , وأخيراً تفيق الحكومة من غفوتها وتقوم بأبعاد المجرمين البعثين ولكن بسبب طريقة تعاملها الفاشلة مع البعثيين منذ بداية أنطلاق العملية السياسية جعل كبار القيادات السياسية تدافع وبشكل علني لم يسبق له نظير عن المجرمين البعثين وقد تناسوا هؤلاء السياسيون إن الدستور العراقي يمنع الترويج للبعث والبعثيين ولكن هؤلاء القادة مطمئنين بأن المقابل لا يملك الجرأة على مسألتهم أو محاسبتهم لهذا السبب صرخ الجميع بوجه الحكومة حتى وصل الأمر الى إعلان صلاح الدين كأقليم إذا لم تتوقف عملية أعتقال البعثيين المتهمين بالإشتراك بمخطط للإطاحة بالعملية السياسية وأرجاع الحزب القائد من جديد الى حكم العراق . ندعوا الحكومة الى الاستمرار بالتصدي لكل من يريد العبث بأمن ووحدة العراق ولكن لا نريد الضعف والتراجع عن المواقف فهذا يهدد العملية السياسية بشكل واقعي ويعرض أمن المواطنين الى الخطر , لهذا ندعوا الحكومة أن تدعم تطبيق القانون بشكل متساوي على الجميع وعلى الجميع أن يحترموا بنود القانون فهذه الطريقة الوحيدة التي تخرج العراق من هذه الأزمة التي أدخلتنا بها المحاباة والأنتقائية في تطبيق القانون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك